الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادية ميساء أبو فنونة: علم.. إيمان.. عطاء

    آخر تحديث: الثلاثاء، 07 يناير 2020 ، 09:15 ص

    الميلاد والنشأة
    ولدت الشهيدة المجاهدة "ميساء نمر محمد فنونة" في مخيم النصيرات بتاريخ 28/ 12/ 1985م.
    تربت في أسرة كريمة ولم تتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة آلا وهي "قطرة المحتلة" إذ هاجر أهلها إثر نكبة عام 1948.
    تعتبر شهيدتنا ميساء هي البنت السادسة بين إخوتها ولها من الإخوة ثلاث ومن الأخوات أربع. درست شهيدتنا المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث والمرحلة الثانوية في مدرسة ممدوح صيدم للبنات ثم التحقت بالجامعة الإسلامية بكالوريوس تربية انجليزية.
    تنتمي شهيدتنا المجاهدة ميساء إلى عائلة مجاهدة عائلة فنونة تلك العائلة التي تعرف واجبها نحو دينها ووطنها حيث قدمت هذه العائلة ثلة من الشهداء الأبطال ومنهم الشهيد القائد رائد فنونة عضو المجلس العسكري لسرايا القدس والاستشهادي عماد فنونة والشهيد خالد فنونة.

    صفاتها وعلاقاتها بالآخرين
    كانت شهيدتنا ملتزمة بالصلاة وحلقات العلم حيث كانت ملتزمة بصلاة التراويح في المسجد وحضورها حلقات العلم. كانت شهيدتنا بارة بوالديها وإخوانها وأخواتها حتى مع جيرانها.
    كانت ميساء على علاقة طيبة مع زميلاتها في الدراسة وكانت ذو خلق عظيم حيث كانت مثالا للتواضع - شجاعة لا تخاف الموت ولا تخش في الله لومة لائم .لقد كانت الشهيدة أحد الأعمدة الرئيسية في أسرتها ولقد كانت محبوبة من الجميع. كانت الشهيدة ميساء عضو فعال في منتدى المعلم الفلسطيني حيث كانت تعطي دروس اللغة الانجليزية للأطفال.

    المشوار الجهادي 
    تعرفت شهيدتنا على الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في الجامعة حيث كانت مثال للالتزام في النشاط الطلابي في الجامعة.
    تأثرت شهيدتنا باستشهاد القائد رائد فنونة فكان الأثر الكبير على قلب ميساء استشهاد ابن عمتها وابن خالها فأصرت على الانتقام لله ولكل الشهداء، فقد تربت في أسرة فاضلة وكان الأثر الكبير لوالدها الأخ الفاضل نمر فنونة أبو سميح حيث علمها على حب الوطن والفداء من أجل الله.

    آخر لحظات في حياة الشهيدة
    قامت الشهيدة ميساء وقبل تنفيذ العملية بتوديع أخواتها وأعلمتهم بالعملية، قامت الشهيدة ميساء بتوديع جيرانها جميعا وطلبت من الجميع مسامحتها والدعاء لها في آخر يوم من حياتها، صلت الفجر ثم أربع ركعات لوجه الله تعالى وخرجت إلى لقاء الله صائمة.

    رحلة الخلود
    تأثرت الاستشهادية أبو فنونة كثيرا باستشهاد القائد رائد أبو فنونة من أبرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة، والذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 28/6/2007م، بواسطة سيارة مفخخة وضعت على جانب الطريق في حي الشجاعية بغزة.
    وعقب جريمة الاغتيال ثارت نار الانتقام في نفس الاستشهادية "ميساء" وبدأت تسعى بكل ما أوتيت من قوة في سبيل تحقيق ذلك الحلم الذي راودها طويلا، وبالفعل تمكنت من الحصول على موافقة بتنفيذ عملية استشهادية مشتركة بتكليف من قيادة سرايا القدس الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث تم التنفيذ بتاريخ 7/1/2008م.
    وفي تفاصيل العملية فقد توجهت الاستشهادية أبو فنونة وهي صائمة برفقة الشهيد من سرايا القدس "باسم أحمد أبو مصطفى 20" من محافظة خان يونس جنوب القطاع، إلى منطقة المحررات في شمال قطاع غزة بالقرب من معبر بيت حانون "ايرز"، وعند اقترابهما من الهدف المحدد شرعا بإطلاق النار باتجاه جنود الاحتلال المتواجدين في المكان، حيث دار اشتباك عنيف بينهما وبين جنود الاحتلال، ما أدى إلى استشهادهما قبل أن يتمكنا من تفجير العبوات الناسفة التي كانا يحملانها على جسديهما الطاهرين.

    قالوا عن الشهيدة
    والد الشهيدة: تربت في بيت وطني أبا عن جد ويعجبني في ميساء الصراحة وعدم النفاق وحب الغير "يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" هذا كان شعارها. كما أنها تحب الوطن، تعلمت الجرأة وعدم الخوف والثقة بالنفس وعدم التعصب الأعمى للأحزاب بل حب الوطن وخدمة الوطن فلسطين ثم فلسطين
    والدة الشهيدة: ميساء إنسانة محبوبة لإخوانها وأخواتها جيرانها ورفيقاتها رفيقة بالصغار تسمع كلامي وكلام والدها مطيعة متفوقة في دراستها ودروسها.
    لا يسعني إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون
    أخوة الشهيدة: حق لفلسطين برجالها ونسائها وأطفالها أن تفخر وتعتز بما تقوم من زهراتها فداء لله ثم للوطن ويحق لخنساوات فلسطين أن تفخر بما أدته ميساء وأمثال ميساء وهم كثر من أجل نصرة الإسلام والمسلمين ورد الضيم والدفاع عن حقوقنا وعن ترابنا المروية بدماء الشهداء والمصحوب بأنات وصرخات الثكالى والمهدمة بيوتهم ولا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
    أخوات الشهيدة: كانت ميساء مع فجر جديد من أيام ميلادها في الثامن والعشرون من ديسمبر إلى أن تصبح لعام الجديد ذو النور الأبلج الذي أشرق فيه نور نبينا محمد في العام الهجري.
    ميساء قالت لنا قبل استشهادها أحب أن استشهد في يوم الاثنين أو الخميس حيث يحتفل النبي بميلاده في هذا اليوم وترفع الأعمال في يوم الخميس وأحببت أن ألقى الله وأنا صائمة.

    وصية الشهيدة المجاهدة
    إلى والدي الحنون وأمي الغالية أرجو منكم مسامحتي عند سماعكم خبر استشهادي وأن تدعو لي عند كل صلاة بالرحمة والمغفرة وأن يتقبل الله مني عملي الخالص إن شاء الله.
    أبي الحنون الغالي أوصيك ثم أوصيك ثم أوصيك بإخواني وأخواتي وأعمامي وأهل بيتي. 
    أوصيك أبي الحنون وأعلم مدى معزتي عندك بخالي أمين وأمي وأبي وأن تلتموا مرة أخرى.
    أوصيك أمي بالزغاريد حين سماعك خير استشهادي وأن تسامحني كل المسامحة وأن تلقى الحلوى على نعشي وتوزع العصائر وأن يسامحني الجميع.
    أسامح طلاب الدرس بما عليهم وأن يكملوا مشوار الدراسة.
    عذرا أبي العزيز سامحني لأنني خرجت دون إذنك كما عودتنا.
    بالله عليك أن تسامحني يا أبي فاليوم أخرج أنا والشهيد الحي باسم أبو مصطفى ابن سرايا القدس لأتمم مشواري الجهادي وأخلد في الفردوس مع إخوتي في سرايا القدس رائد وعماد 

    ابنة سرايا القدس
    الشهيدة الحية ميساء فنونة

    (المصدر: سرايا القدس، 7/1/2008)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية