وصية الشهيد المجاهد: محمود محمد محمود شلدان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، قاهر الطغاة المتجبرين، وناصر عباده المخلصين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وإمام المتقين محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الطاهرين. وبعد:
حمدًا لله الذي شرفني بالانتماء لهذا الدين ولدرب الرساليين الربانيين (سرايا القدس)، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 14]
أيها الإخوة المرابطون، يا جماهير شعبنا الصامد: نطير سلام الشهداء عليهم.. سلام من عند الله تعالى ورحمته وبركاته،،،
من هذا الوطن المذبوح، من بين ترابه المخضب بالدماء بدءًا بالمخيمات والقرى والمدن، مرورًا بكل بيت فلسطيني سكنه الألم والجرح من ظلم هذا العدو المجرم، فلابد أن يبزغ فجر الانتصار، مرة أخرى (السرايا) تقتحم من جديد وتنتقم، ولتجعل من المستوطنات هدفًا لها ولعملياتها الانتقامية.
الإخوة المجاهدون: ﴿إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 39]، في هذا الزمن الصعب تسقط كل المبادرات وينكشف زيف المؤامرات، ولكن لنترك للبندقية حقها وللرصاصة خطابها، لنترك للدم حديثه وللقنبلة صولتها، ولنزرع في قلب العدو الخوف والجزع والانكسار، وليجبر على الرحيل رغم أنف الجنرالات المهزومة أمام الأسود الضاربة في المستوطنات، وليتذوق دروس المرارة من الشهيد (سمودي) و(راغب جرادات) و(عماد أبو عيشة) والشهيد (أحمد خزيق) وإخوانه المجاهدين، و(محمد فرحات) وإخوانه المجاهدين.
فإلى شارون وجنرلاته: نذكر بأن (سرايا القدس) أنذرتكم مرارًا وتكرارًا بأن الضربة ستكون موجعة، وها هي تقتحم (السرايا) لتنتقم للشهداء الذين نالت منهم عمليات الاغتيال الجبانة، وردًا على المجازر بحق شعبنا.
إننا في (سرايا القدس): إذ نهدي هذه العملية الفدائية إلى جماهير شعبنا، وإلى شهداء مجزرة الشجاعية والزيتون ورفح وخانيونس، نؤكد بأن هذه العملية هي من سلسلة الرد الاقتحامية والانتقامية للشهيد القائد (إياد صوالحة)، وكل الشهداء. ونؤكد أن الحساب مع عدونا سيكلفه كثيرًا، وأن الثمن غالٍ والدرب طويل مع الصهاينة الأوغاد، والمعركة بيننا وبينكم أيها الصهاينة ستكون بالنسبة لكم عقيمة وشاقة.
جهادنا مستمر واقتحاماتنا انتقامنا، والحرب سجال وعملياتنا النوعية ستستمر بإذن الله. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ صدق الله العظيم.[الشعراء: 227]، سلامي إلى إخوتي المجاهدين، سلامي إلى الاستشهاديين الثمانية رفقاء الدرب أبناء السرية، والله أكبر والنصر للمجاهدين.
الوصية العائلية للشهيد البطل (محمود شلدان):
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]
الأهل الكرام: لا تبكوا على فراقي، فابنكم في جنان الله ينعم بوعد الشهداء الأطهار، لا تحزنوا فما أصابكم هو شرف عظيم.
الوالد الفاضل، الأم الحنون، إخوتي الأحباب: هنيئًا لكم بأن شرفكم الباري بشهيد قربانًا لله، ودفاعًا عن دين الله في الأرض، ودفاعًا عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
وإلى عماتي وخالاتي: لا تؤاخذوني إن قصرت في حقكم.
والدتي الحبيبة: لا أريد البكاء، إنما أرسلي في سماء الوطن زغرودة من زغاريد الماجدات والمحتسبات.
والدي، الإخوة القائمين على عرسي هذا: أوصيهم أن يوزعوا الحلوى وليس القهوة، ولا تنسوني من صالح دعائكم.
سلامي: إلى كل من عرفني وعرفته. مرة أخرى هذه أمنيتي التي طالما حلمت بها، واليوم أحقق عهدي مع الله والوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
محمود محمد شلدان
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس


ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟
استشهاد القائد محمد أيوب سدر من سرايا القدس باشتباك مسلح مع قوات صهيونية خاصة بمنطقة بالخليل
14 أغسطس 2003
قوات سلطة الحكم الذاتي تشن أول حملة اعتقالات بحق حركتي حماس والجهاد والقوى المعارضة للعملية السلمية
14 أغسطس 1994
استشهاد الأسير عطا يوسف أحمد عياد في معتقل الظاهرية والشهيد من سكان الظاهرية قضاء الخليل
14 أغسطس 1988
تولى هربت صموئيل سلطاته الرسمية كمندوب سامي في فلسطين
14 أغسطس 1922
قوات الاحتلال تحتجز الشاب بشار قادري أثناء عودته من جامعة النجاح في حفرة تحت أشعة الشمس لمدة طويلة مما أدى لاستشهاده
14 أغسطس 2004