الشهيد سعيد عودة صدق الانتماء وروعة العطاء

الشهيد القائد/ سعيد عودة

موضوعات ذات صلةً

• ملف خاص في ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي
• الشهيد رامي أبو لحية: عزيمة لا تلين

كــما لا يروي إلا الماء في البيداء بعد ظمأ...لا يروي قلوب الرفاق سوى ذكر الرفاق...ولأنهم خرقوا القلوب حباً، فالقلوب والهة إليهم سئمت طول الفراق ولا تلام إذا ما التاعت على الأحبة الراحلين واحترقت شوقا...وأي احتراقِ؟ على من عبدوا الدرب بالأرواح، هدية قدموها بأطباق.. لوطن الأمجاد.

ميلاد قائد
ويذكر أن الشهيد القائد سعيد عودة ولد بتاريخ 27/3/1960م لأسرة ملتزمة محافظة تتكون من والديه وخمسة إخوة وأربعة من الأخوات، وشهيدنا متزوج وله خمسة من الذكور وستة من الإناث، هاجرت أسرته من بلدة نجد عام 1948 علي يد العصابات الصهيونية.

المجاهد الشجاع
في عزاء الشهيد سعيد عودة ونجله فادي بمنطقة مشروع بيت لاهيا التقى "الإعلام الحربي" رفيق درب الشهيد "أبو هيثم" والذي بان على وجهه المعاناة التي تعرض لها برفقة الشهيد أبا فادي أثناء رحلة جهادهم المعبدة بالأشواق.
وفي إحدى زوايا العزاء جلسنا مع أبو هيثم الذي بدأت الدموع تنهار على وجهه وعلامات حزنه تراكمت على جسده المنهك من الإعياء والتعب، فأخذ نسأله عن رحلة جهاده مع الشهيد أبو فادي حيث قال: مهما تكلمت عنه لم أعطيه حقه فقد كان المجاهد الشجاع الكريم الذي تحلى بصفات المجاهدين الصادقين.
وتابع حديثه: أن الشهيد أبو فادي تعرض للكثير من عمليات الملاحقة من قبل الاحتلال الصهيوني نظرا لارتباطه الشديد بالعمل العسكري.
ويقول أبو هيثم إن الشهيد تدرج في صفوف الحركة مناصب عديدة نظرا لقوة شخصيته ومصداقيته وسريته التامة فقد عمل مسئولاً للمخيمات العسكرية لحركة الجهاد في طرابلس.
يقول ابن الشهيد أن والده كانت تربطه علاقات قوية قادة الجهاز العسكري سرايا القدس ومن بينهم الشهيد القائد محمد السعافين والشهيد مقلد حميد والشهيد القائد عدنان الغول من قادة كتائب القسام.

انتماؤه لفلسطين والجهاد
كان الشهيد أبو فادي محبا للجهاد وفلسطين منذ صغره، ويذكر رفيق دربه منذ الصغر أبو هيثم ان الشهيد أبو فادي كان من الذين ضحوا في سبيل الله منذ صغره وكان متنقلا بين ن السجون الصهيوني نظرا لنشاطه الجهادي المكثف، مشيراً إلى ما كان يتمتع به الشهيد من شجاعة وصلابة في الموقف وصفات المجاهد الكريم الصابر والرجل الذي لا يعرف في الله لومة لائم.

مراحل اعتقاله
وفي مطلع عام 1980 اعتقل الشهيد أبو فادي 6 شهور ونصف تحت وقع الضرب المبرح والتحقيق القاسي بتهمة مقاومته للاحتلال الصهيوني  ويؤكد أبو هيثم بأن الشهيد قضى فترة متقطعة متنقلا في سجون الاحتلال وأفرج عنه عام 1983 ليتنسم الحرية لكن معاناته لم تتوقف بعد، فقد اعتقل أثناء عودته من الديار الحجازية واقتاده جهاز امن الدولة إلى السجون المصرية، ولم تتوقف المعاناة بعد كما اعتقل  في أواخر عام1983 هو ورفيق دربه أبو هيثم لدى جهاز امن الدولة المصري بسبب نشاطهم العسكري وملاحقتهم من قبل الاحتلال الصهيوني.

رحيل القائد
في فجر يوم السبت الموافق22/7/2011 كان الشهيد القائد أبو فادي عودة برفقة نجله فادي والقائد الميداني لسرايا القدس أبو فادي الرزاينة وأثناء سيرهم على طريق صلاح الدين في بني سهيلا وقع حادث سير مؤسف أسفر عن ارتقاءهم بالإضافة إلى زوجة فادي "آلاء غنام" ونجاة طفله الصغير سعيد من الحادث فلا نقول وداعا بل الى اللقاء في الجنان.

تعليقات الفيسبوك