29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي عماد أبو عيشة ضحى بروحه فداءً للدين والوطن

    آخر تحديث: الإثنين، 22 يوليو 2019 ، 10:06 ص

    تمر الأيام والسنين وتبقى ذكرى الشهداء الأبطال في قلوب كل الفلسطينيين كيف وهم من ضحوا بأرواحهم فداء للدين والوطن وأريقت دمائهم من أجل فلسطين والأقصى هم الشهداء وحدهم من صنعوا للتاريخ مجدا تليد، تمر اليوم ذكرى شهيد أسد وصنديد أقسم أن ينتقم لكل قطرة دم سقطت على يد العدو الصهيوني الشهيد المجاهد "عماد موسى أبو عيشة" عشق الشهادة في سبيل الله وارتقى شهيداً مقبل غير مدبر.

    الميلاد ÙˆØ§Ù„نشأة
    ولد الشهيد المجاهد "عماد موسى محمود أبو عيشة" في السعودية شهد يوم الاثنين 2/1/1984، حيث كان والده يعمل مدرسا هناك علما بأن بلدته الأصلية هي قرية "جولس".
    درس الشهيد جزء من المرحلة الابتدائية في السعودية وكان تلميذا متفوقا، وبعد حرب الخليج الثانية عاد والده الى أرض الوطن، حيث أكمل الشهيد دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث في مخيم دير البلح، ثم انتقل بعدها الى مدرسة المنفلوطي الثانوية في دير البلح، حيث أنهى المرحلة الثانوية من القسم العلمي في العام 2000/2001 Ù…ØŒ ثم التحق بعدها بدائرة تنمية القوى البشرية في مستشفى الشفاء بغزة –  Ø¯Ø¨Ù„وم تخدير حيث درس السنة الأولى فقط وكان أيضا ملتحقا بدورة صيانة لأجهزة الكمبيوتر في مركز بايت بغزة والتي لم يكملها لينال بعدها شرف الشهادة، ولطالما تحدثنا عن ميلاده لابد أن نذكر هذه الخاطرة يقول والد الشهيد: عندما ولد عماد كنت أرغب وبشدة في تسميته "عماد الدين" ولكنني تراجعت خوفا من ألا يكون عمادا للدين ولكن الله أراد أن يحقق لي هذه الرغبة بعد استشهاده والذي صادف نفس يوم مولده وهو يوم الاثنين، حيث أنني وبكل فخر واعتزاز استطيع تسميته عماد الدين.
    نشأ عماد في بيئة محافظة ملتزمة متمسكة بالدين والأخلاق الحميدة، وكان الشهيد منعما ومترفا وخجولا، تربى في وسط مماثل لباقي أوساط شعبه أحس بهمومهم ومعاناتهم وطموحاتهم العريضة.

    صفاته وأخلاقه
    اتصف الشهيد عماد بالهدوء والصمت الالتزام، وكان وفيا لوعده محافظا على كلمته، وكان شجاعا مقداما، وكان طموحا خلوقا، كان يحب ممارسة الرياضة وألعاب القوى مثل الحديد والعقلة والجري والسباحة، وكان يتصف بالذكاء اللامع وكانت ميوله تقنية، حيث كان يجيد التعامل مع أجهزة الكمبيوتر والانترنت وكان بارعا في هذا المجال ويحاول تفريغ طموحاته وأفكاره وإبداعه ضمن أنظمة وأسرار تلك الأجهزة، وكان يحب الابداع في مجال الالكترونيات والصيانة وله باع طويل في مجال تصنيع المتفجرات.
    ولا بد من ذكر جانب مهم في حياته؛ أنه غدا شابا محافظا على صلاته وأدائها في أوقاتها متمسكا بكل الصفات الحميدة مثل عدم الغيبة والنميمة وعدم الإصغاء للحديث اللغو، وأصبح يتمنى الشهادة ليكون مثالا يُحتذي به، كان في المنزل خفيفا على الجميع يعد واجباته بنفسه وأحيانا يقوم بغسل ملابسه وكيها، وكان يعد القهوة والشاي بكل سرور واحترام، وكانت عواطفه جياشة وأرق من النسيم يتأثر بما يجري من حوله؛ مما ولد لديه حب الانتماء وأداء الواجب.

    علاقاته الاجتماعية
    كان الشهيد عماد يتمتع بعلاقات طيبة وواسعة من أقرانه، بل من هم أكبر منه سنا، وكان يشارك الجميع ÙÙŠ همومهم وأفراحهم، وكان خدوما لمن يطلب منه وكريما وسخيا ويُؤثر الآخرين على نفسه، وكان الشهيد تربطه بجيرانه وأصدقائه  وأقربائه علاقات طيبة ويشهد له الجميع بالاستقامة وحسن الخلق، وكان يداعب الصغار والأطفال ويمازح الكبار بأدب ودماثة خلق، كان يصل أرحامه في مناسبات عديدة، وكانت له علاقات ودودة مع أصدقائه حريصا على الالتقاء بهم باستمرار، وتجلى أثر هذا أثناء عرس الشهيد، حيث كان عرسا لائقا لفارس من فرسان السرايا. 

    مشواره الجهادي
    التحق الشهيد البطل عماد أبو عيشة بحركة الجهاد الاسلامي في بداية انتفاضة الأقصى، لقد كان عماد محبا للعمل الجهادي ومتفانيا من أجل البحث عنه على الرغم من أنه كان على علاقة مميزة مع بعض الأطر الأخرى، وكان يعمل معهم.
    التزم عماد صفوف حركة الجهاد الاسلامي وعمل بها بشكل سري ونتيجة نشاطه الدؤوب وحبه للشهادة انضم إلى سرايا القدس الجناح العسكري للحركة وعمل في صفوفها بشكل سري جدا أيضا، حيث كان الشهيد ذو عقلية فذة ويتمتع بقدرات تقنية عالية جدا، حيث أنه كان بارعا في صناعة المتفجرات وقام بصناعة صاروخ ذو حجم صغير، وكان قبل استشهاده  يجهز لصناعة صاروخ بعيد المدى إلا أن حبه للشهادة واستعجاله بها حالت دون إكمال فكرته، لقد كان عماد مثالا للجرأة وحبه للعمل بشكل غير عادي.

    استشهاده
    في صباح يوم 22/7/2002 انطلق الشهيد البطل نحو الحلم الذي لطالما انتظر تحقيقه والذي سعى له أكثر من مرة، ولكن إرادة الله كانت أكبر من كل شيء ويكون الهدف نصب كمين لدورية جنود، حيث قام شهيدنا البطل بنصب كمين لدورية جنود صهاينة على طريق البحر باتجاه مدينة دير البلح ويتقدم الجنود الصهاينة ليخرج لهم الفارس مزمجرا ليفاجئهم برصاصه الطاهر لتبدأ معركة الحسم وليبدأ صراخهم وعويلهم مع تكبيرات شهيدنا البطل ليوقع بهم العديد من الإصابات بين قتيل وجريح، ولتستمر المعركة فترة طويلة لتتدخل بعدها قوات كبيرة من البر والبحر والجو في مواجهة الفارس لتصعد روحه إلى حيث أرادت وتخرج أرواح الجنود الصهاينة من أجسادهم القذرة الى حيث يكرهون.

    يذكر أن الشهيد خرج أكثر من مرة لتنفيذ عملية وكان آخرها خروجه في نفس الهدف الذي استشهد فيه وانتظر حتى الساعة الثانية فجرا، لكن لم تكن الشهادة قد كتبت له في هذا اليوم وحزن عماد وخاف أن يطول به هذا الحال، ولكن الله عز وجل لم يمهله كثيرا فكان الموعد الفصل هذه المرة، حيث توجه الشهيد نحو الهدف المنشود بعد أن صلى العشاء وودع أصدقائه على طريقته وانتظر عماد من الساعة الثانية عشر حتى الساعة الثالثة فجرا، وكان خلال هذه الفترة يتمتع بمعنويات مرتفعة بشكل عالي جدا لم يعرف الخوف والجبن، وعندما طلب منه المجاهدون العودة في اتصالهم مع الشهيد بعد أن تأخر الوقت وعدم قدوم الدورية رفض الشهيد العودة وأصر على البقاء لانتظارهم وكانت آخر كلماته معهم في الاتصال" الآن سأتزوج اثنان وسبعون حورية ها هم قد أتو الخنازير" هذا آخر ما قاله الشهيد كان ذلك الساعة الثالثة فجرا وقطع الاتصال معه لتبدأ المعركة بعدها ويرقى عماد شهيدا الى الله عز وجل.

    وصية الشهيد عماد الدين موسى أبو عيشة

     Ø¨Ø³Ù… الله الرحمن الرحيم

    {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}

    أنا الشهيد الحي بإذن الله تعالى عماد موسى أبو عيشة ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أقوم بهذا العمل الجهادي فداءا للإسلام وفلسطين ونصرة لشعبنا الفلسطيني المظلوم وأرجو من الله عز وجل أن أكون برفقة الرسول صلى الله عليه وسلم مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
    وليعلم الصهاينة أبناء القردة والخنازير أنهم إذا كانوا يمتلكون الطائرات والصواريخ فنحن نمتلك رجالا يحبون الموت كما يحبون هم ورجالهم الحياة.
    أوصيكم يا أهلي وأحبتي بتقوى الله والتزام طاعته والسير على درب الجهاد والاستشهاد.
    إلى الوالد والوالدة الأعزاء أرجو من الله عز وجل أن تصبروا وتحتسبوا ذلك عند الله وأن تنالوا شفاعتي يوم القيامة.
    إلى أحبتي في سرايا القدس أن تواصلوا طريق الجهاد والمقاومة لأنه طريق العزة والنصر وأستودعكم الله وإلى لقاء قريب بإذن الله في جنات الفردوس.

    أخوكم الشهيد الحي بإذن الله

    عماد موسى أبو عيشة

    ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين

    والله الموفق

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 22/7/2002)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية