19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي نضال أبو شادوف بطل عملية الخضيرة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 16 يوليو 2019 ، 09:56 ص

    لم يكن عجيباً على ذلك الشاب وهو في مقتبل عمره وزهرة شبابهِ, أن يقبل للشهادة ويمضي نحو المجد والعلياء والخلود.
    فكان حقاً على "نضال" وأمثاله من الأوفياء والمخلصين, أن يتقدموا في ساحات الجهاد والمقاومة, وهم يعقدون تجارتاً رابحة مع الله عز وجل, وقبل الله بيعتهم واشترى أرواحهم وعجل في شهادتهم.
    جنان الخلد والنعيم, وعشق الشهادة والحور العين, والخلود برفقة الشهداء الميامين, هذا الذي دفع الشهيد المقدام "نضال شادوف" ليقدم روحه ونفسه رخيصتاً في سبيل الله, ويثأر بدمائه الطاهرة الزكية لكل المنكوبين والمظلومين, وليرد على أصحاب مشاريع السلام الوهمية, ويقول لهم أنتم بمفاوضتكم العبثية لم توجعوا المحتل ولم تردعوه ولم تصدوه عن ارتكاب جرائمه البشعة بحق المدنيين , أما دمائي ودماء إخواني هي السبيل لردع هذا المحتل الغاصب وإزالته من فلسطين.

    العملية الاستشهادية
    الإيمان العميق الذي سكن قلب شهيدنا المجاهد "نضال مصطفى شادوف" جعله يقدم روحه ونفسه رخيصةً في سبيل الله, ويمضي نحو الجنان بعملية استشهادية هزت الكيان الصهيوني وضربته في عمقه.
    بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة للعدو الصهيوني, استطاع شهيدنا المجاهد "نضال" ضرب العدو الصهيوني في عمقه, واختراق كل العوائق والحواجز والعراقيل الصهيونية ووصل إلى هدفه المحدد له.
    حيث استطاعت «Ø³Ø±Ø§ÙŠØ§ القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العدو التوغل إلى المناطق التي يحتلها العدو منذ العام 1948 مخترقة بذلك كل إجراءات العدو الأمنية، ليفجر الاستشهادي المجاهد نضال مصطفى إبراهيم شادوف (20 عاماً) من جنين نفسه في تجمع للجنود الصهاينة والمستوطنين بالقرب من محطة قطار في منطقة بنيامينا بالقرب من مدينة الخضيرة-حيفا على بعد 60 كيلومتراً من تل أبيب ما أدى إلى مقتل جنديين صهيونيين هما: (الرقيب أول آفي بن هاروش (21 عاماً)) Ùˆ(جانيت آرومي (19 عاماً)) من سكان بلدة ما يسمى (زخرون يعقوب)ØŒ وإصابة 11 صهيونياً لا زال خمسة منهم في حالة الخطر.
    وشكلت العملية البطولية ضربة قوية لنظرية الأمن الصهيوني واعتبرتها المصادر الصهيونية بأنها خطيرة جداً، وأوضحت أن الاستشهادي نضال نزل من سيارة من نوع أوبل أو رينو فرت بعد ذلك. وحوالي الساعة السابعة والنصف من مساء الاثنين (16/7/2001) فجّر الاستشهادي  نفسه في تجمع حاشد في محطة قطار.
    وهرعت قوات كبيرة للشرطة وعشرات سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار الذي وقع فيما كان حشد كبير من الركاب يتأهب للصعود إلى القطار. وطوقت شرطة العدو المكان، وقطعت حركة السير، ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفى هيليل يافي في حاديرا (شمالاً) وتعتبر هذه العملية هي الأولى من نوعها بعد العملية الاستشهادية التي حصلت آنذاك في الأول من حزيران الماضي في ملهى ليلي وأدت إلى مقتل 21 صهيوني.
    هذا وذكر شهود عيان في موقع الحادث أنهم ارتابوا من شخص عند موقف حافلات يرتاده جنود، وحذروا الشرطة قبل أن يفجر الاستشهادي نفسه.

    اعترافات العدو
    اعترف العدو الصهيوني بمقل جنديين صهيونيين هما : (الرقيب أول آفي بن هاروش (21 عاماً)) و(جانيت آرومي (19 عاماً)) من سكان بلدة ما يسمى (زخرون يعقوب)، وإصابة عشرات الجنود الصهاينة وصفت جراح خمسة منهم بالخطيرة.

    نضال في سطور
    أبصر شهيدنا المجاهد "نضال مصطفى شادوف" النور في عام 1981م, في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة , ونشأ في أسرة مؤمنة مجاهدة تلمذت أبنائها على نهج الجهاد والمقاومة.
    مشاهد الألم والدمار التي خلفها العدو الصهيوني بجرائمهِ وقصفهِ, جعلت من شهيدنا الفارس "نضال شادوف" بركاناً ثائراً في وجه الكيان الصهيوني الزائل.
    فكان شهيدنا منذ صغره محباً للجهاد والمقاومة ساعياً لنيل الشهادة ورغم انه في زهرة شبابه إلى أنه كان مدركاً أن هذه الدنيا فانية وان الخلود للشهداء والمجاهدين الذين يدافعون عن شرف وكرامة هذه الأمة.
    وتميز شهيدنا بالتزامهِ ومواظبتهِ على جميع الصلوات في المسجد وكان كثير الصيام والقيام كما عرف بأخلاقهِ الحميدة وصفاته النبيلة.
    وتربى شهيدنا على موائد تحفيظ القران الكريم, وحلقات الذكر, وكان مثالاً للشاب المؤمن المجاهد الزاهد العابد.
    منذ صغره انتمى شهيدنا المقدام "نضال شادوف" لحركة الجهاد الإسلامي ولعزيمتهِ ونشاطه المميز تم إدراجه في العمل العسكري بصفوف "سرايا القدس".
    وشارك شهيدنا في صد الاجتياحات الصهيونية لمخيم جنين, وكان له دور بارز في العديد من المهمات الجهادية التي خاضتها السرايا مع العدو الصهيوني.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية