26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد سفيان عارضة: ارتقى شهيداً بعد أن سطر بدمه معركة بطولية

    آخر تحديث: السبت، 15 سبتمبر 2018 ، 11:12 ص

    على طريق ذات الشوكة تمضي قوافل الشهداء يجودون بأغلى ما يملكون.. فالجود بالنفس أسمى وأغلى، يفنون زهرة شبابهم دعوة لله وجهاداً في سبيل إذا ما نادى منادي الجهاد أن يا خيل الله اركبي.. هبوا مسرعين يحثون الخطى، وامتطى كل منهم صهوة سابح لدفع العدوان عن أهلهم وأرضهم، فيقاتلون بنفوس مؤمنة بالله وعزم لا يلين، يطلبون إحدى الحسنيين.. وعلى هذا الدرب ارتقى الشهيد المجاهد " سفيان أحمد توفيق عارضة".

    بطاقة الشهيد:
    الاسم: سفيان أحمد توفيق عارضة.
    تاريخ الميلاد: 9-08-1975م.
    الوضع الاجتماعي: متزوج.
    المحافظة: جنين.
    مكان السكن: بلدة عرابة.
    تاريخ الاستشهاد: 12-9-2001م.
    كيفية الاستشهاد: اغتيال.
    مكان الاستشهاد: البيت.

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد سفيان عارضه في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين, في الضفة الغربية المحتلة، وسط أسرة فلسطينية مجاهدة قدمت العديد من أبنائها شهداء وأسرى على طريق تحرير فلسطين.

    تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي و الثانوي في مدارس بلدة عرابة, فكان نعم الطالب الخلوق، والمثالي، والمتفوق, ثم درس الشريعة الإسلامية, ولسوء الوضع الاقتصادي للعائلة لم يكمل تعليمه, والتحق بسوق العمل وعمل في مجال البلاط.

    نشأ وترعرع سفيان في رحاب بيوت الله في الأرض "المساجد" فكان مثال المسلم الصادق الإيمان, وكان دائم التردد على مسجد عرابة القريب من منزله فكان من أكثر المصلين التزاماً في المسجد, وكان دائم المحافظة على صلوات الجماعة وخاصة صلاة الفجر.

    الرحلة الجهادية
    وفيما بعد وسيراً على طريق الجهاد والمقاومة, بعد انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، بدأ دور الشهيد المجاهد سفيان عارضة المميز في هذه الانتفاضة، فعمل في صفوف سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, وبدأ المشاركة في عمليات مقاومة الاحتلال, ولإشرافه على العديد من العمليات الجهادية, أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني.

    يعد الشهيد سفيان من أبرز قادة سرايا القدس في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، وخاض شهيدنا القائد سفيان عارضة العديد من الاشتباكات ضد قوات الاحتلال الصهيوني.

    وتعرض الشهيد سفيان عارضة للاعتقال عدة مرات على يد أجهزة السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني بسبب انتماءه لحركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس ومشاركته في مقاومة الاحتلال الصهيوني.

    موعد مع الشهادة
    في ليلة 12 – 9 –2001Ù… وبعد ان رجع الشهداء من اشتباك مسلح عند مستوطنة " دوتان " قرب عرابة وفي الساعة الثانية صباحا قامت قوات ضخمة من الجنود المشاة والدبابات بمحاصرة منزل الشهيد سفيان عارضة وطلبوا من الشهداء الثلاثة ان يسلموا أنفسهم لكنهم رفضوا جميعا وطلبوا الشهادة ØŒ واخذوا أماكنهم وجرى اشتباك عنيف مع القوات الكبيرة لجيش العدو لمدة ثلاث ساعات متتالية سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى وبعضهم من جيش لحد حسب شهادة الجيران الذين كانوا يسمعون بكاء وصراخ الجنود ØŒ ثم وبعد عجو الجنود عن حسم الأمر حضرت طائرات الاباتشي وأخذت تضرب المنزل بقوة بالصواريخ من الغرب ومن الشرق وبغزارة كبيرة ولم تترك شبرا من المنزل دون قصف ØŒ وقرر الشهيد وائل الخروج للمواجهة ففتح الباب وخرج على شكل " ركبة ونصف " مطلقا النار فأصاب جنديا من فئة لحد حسب شهادة الجيران ومن ثم اردى والد الجندي فوقه لدى اقترابه وأصيب بالرصاص وكانت عندها الزهرة بلقيس شقيقة الشهيد سفيان عارضة هناك لأجل إسعاف الجرحى ولما اقتربت لإسعافه لمحها قائد الاباتشي فأطلق عليهما صاروخا مزق الزهرة بلقيس وأدى لاستشهاد الشهيد القائد وائل عساف فورا ØŒ أما الشهيد اسعد دقة فبعد ان نظف المكان أمامه من الجنود أراد الخروج من النافذة تفاديا لقصف الاباتشي وليواصل القتال خارج المنزل مثل الشهيد وائل ØŒ لكن عشرات الرصاصات اخترقت جسده الطاهر فور هبوطه من النافذة من قبل جنود متمركزين   على تلة مقابلة لم يرهم بسبب الظلام وقد وجد الجدار الذي كان عليه مليئا بنقاط الدم على ارتفاع طابق ونصف من شدة تفجر الرصاصات في جسده ليلحق بأخاه وائل الى الجنة ØŒ أما الشهيد سفيان فقد أصيب إصابة خطيرة في الرجل والبطن وقد تمكن الناس من إخراجه ونقله للإسعاف، لكن الجيش كمن للسيارة واختطف الشهيد سفيان وألقاه أرضا ساعات طوال تحت الضرب والتعذيب والاستجواب حسب رواية شهود كانوا هناك حتى ارتقى الى جنان الخلد ليسطر مع الشهداء أروع ملاحم الجهاد وترتقي روحه إلى بارئها معلنة أن لا مكان لكم أيها الصهاينة الجبناء فوق أرضنا.

    وبعد انتهاء العملية العسكرية في عرابة أعلن متحدث باسم الجيش أنه تم القضاء على خلية عسكرية كانت تشكّل خطراً كبيراً على الدولة العبرية وأن استشهاد المجاهدين كان من اكبر العمليات التي يقوم بها الجيش الصهيوني.

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية