الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد وائل عساف المؤمن الصادق والأسد المقدام

    آخر تحديث: السبت، 15 سبتمبر 2018 ، 11:04 ص

    الشهيد وائل عساف فلسطينيا عاشقا للشهادة والحياة يطارد الاحتلال وجنوده المذعورين بين أزقة مخيم جنين... فتنقل من بلدة إلى أخرى يقاتل هو ورفاقه من سرايا القدس الذين جعلوا من ليل المحتل جحيماً للمغتصبين... "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حين تودع شهيداً تزداد إيماناً بأن النصر صبر ساعة... تزداد تمسكاً بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في فلسطين وتعلم أبناءها أن فلسطين كل فلسطين أن لا تنازل عن شبر واحد من ترابها المقدس.. هذا ما علمته للمجاهد وائل عساف المجاهد في صفوفها.

    الميلاد والنشأة
    الشهيد وائل مطلق محمد عساف من مواليد بلدة عرابة بتاريخ 8-12-1981م، غير متزوج، ينتمي لعائلة بسيطة مكونة من عشرة أفراد مع والدته، حيث أن والد الشهيد متوفى منذ أربعة أعوام ويأتي ترتيب الشهيد الثامن بين إخوته وأخواته، واستشهد بتاريخ 12-9-2001 م.
    التحق فارسنا بمدارس عرابة حتى أتم الثانوية العامة "التوجيهي" إلا أن الشهيد وائل قد قدم امتحان الوزارة في سجون السلطة الفلسطينية حيث كان معتقلا هناك، تميز بالتفوق العلمي في المدرسة، ذكي ذا عقل وفطنة، حيث كان عمره ساعة استشهاده دون العشرين عاما.
    نشأ الشهيد و ترعرع في المسجد الشرقي في بلدة عرابة منذ صغره حيث تميز بحب تلاوة القرآن الكريم وحفظ معظم أجزاء القرآن الكريم وامتاز بفقه شرعي أكبر من عمره بكثير ويبدو ذلك جليا في وصيته التي كتبها قبل استشهاده.
    والثقافة التي عرفها الشهيد واسعة لحبه للمطالعة وكتابة المقالات في شتى المواضيع.

    مشواره الجهادي
    التحق بصفوف الجماعة الإسلامية في مدرسة عرابة الثانوية للبنين على يد الشهيد سفيان عارضة. الشهيد وائل عساف من أبرز الأسماء التي شاركت في تأسيس السرايا في منطقة جنين منذ اللحظات الأولى و قد هيأه الشهيد القائد إياد حردان والشهيد سفيان عارضة لقيادة السرايا رغم صغر سنه. جال منطقتي جنين وطولكرم بحثا عن الجهاد حتى الشهادة. شارك في عمليات عسكرية متعددة مع الشهيد سفيان عارضة والشهيد أسعد دقة حتى استشهدوا معا في اشتباك عنيف في بيت الشهيد سفيان عارضة. اعتقلته السلطة لمدة سنة قبل انتفاضة الأقصى وبذلك حرم من التفوق في الثانوية العامة كما كان متوقعا.
    أصبح الشهيد وائل مطلوبا لأجهزة السلطة والاحتلال فأبى الاستسلام، والتقى مع الشهيد سفيان عارضة والشهيد أسعد دقة حيث اشتركوا في عدة عمليات عسكرية على شارع يعبد قرب مستوطنة "دوتان" قرب عرابة ومنطقة طولكرم وقباطية، وكان يقيم سرا في منزل الشهيد سفيان عارضة.

    استشهاده
    وفي ليلة 12/9/2001Ù… Ùˆ بعد أن رجع الشهداء من اشتباك مسلح عند مستوطنة "دوتان" قرب عرابة وفي الساعة الثانية صباحا قامت قوات ضخمة من الجنود المشاة والدبابات بمحاصرة منزل الشهيد سفيان عارضة وطلبوا من الشهداء الثلاثة أن يسلموا أنفسهم لكنهم رفضوا جميعا وطلبوا الشهادة، وأخذوا أماكنهم Ùˆ جرى اشتباك عنيف مع القوات الكبيرة لجيش العدو لمدة ثلاث ساعات متتالية سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى وبعضهم من جيش لحد حسب شهادة الجيران الذين كانوا يسمعون بكاء وصراخ الجنود، ثم وبعد عجز الجنود عن حسم الأمر حضرت طائرات الأباتشي وأخذت تضرب المنزل بقوة بالصواريخ من الغرب ومن الشرق وبغزارة كبيرة ولم تترك شبرا من المنزل دون قصف، وقرر الشهيد وائل الخروج للمواجهة ففتح الباب وخرج على شكل "ركبة ونصف" مطلقا النار فأصاب جنديا من فئة لحد حسب شهادة الجيران ومن ثم أردى والد الجندي فوقه لدى اقترابه وأصيب بالرصاص وكانت عندها الزهرة بلقيس شقيقة الشهيد سفيان عارضة هناك لأجل إسعاف الجرحى ولما اقتربت لإسعافه لمحها قائد الأباتشي فأطلق عليهما صاروخا مزق الزهرة بلقيس وأدي لاستشهاد القائد وائل عساف فورا، أما الشهيد أسعد دقة فبعد أن نظف المكان أمامه من الجنود أراد الخروج من النافذة تفاديا لقصف الأباتشي وليواصل القتال خارج المنزل، لكن عشرات الرصاصات اخترقت جسده الطاهر فور هبوطه من النافذة من قبل جنود متمركزين Ø¹Ù„Ù‰ تلة مقابلة لم يرهم بسبب الظلام وقد وجد الجدار الذي كان عليه مليئا بنقاط الدم على ارتفاع طابق ونصف من شدة تفجر الرصاصات في جسده ليلحق بأخاه وائل إلى الجنة بإذن الله، أما الشهيد سفيان فقد أصيب إصابة خطيرة في الرجل والبطن وقد تمكن الناس من إخراجه Ùˆ نقله للإسعاف، لكن الجيش كمن للسيارة واختطف الشهيد سفيان وألقاه أرضا ساعات طوال تحت الضرب والتعذيب والاستجواب حسب رواية شهود كانوا هناك حتى ارتقى إلى جنان الخلد ليسطر مع الشهداء أروع ملاحم الجهاد.

    ذكريات
    كان الشهيد محبا جدا لعائلته، فكلما دخل البيت أو خرج يقبل يد والدته ويطلب رضاها. أما صلاته فكان يؤديها كلها في المسجد، كان يحب أن يؤدي الصلاة في المسجد جميع الأوقات.
    كان حليما و مترويا. وعندما كانت أمه تطلب منه أن يهتم بدراسته ويحصل على الشهادة بتفوق كان يقول لها بابتسامة هادئة: ادعي لي أن أحصل على الشهادة الحقيقية وهي الشهادة في سبيل الله، والتي كان لا يطلب سواها ورغم ذلك كان متفوقا على صفه.

    من مقولات الشهيد
    ـ أحمدك اللهم ربي وأسألك أعلى رتب الشهادة، أشهد أن لا إله إلا أنت واستودعك على هذه الشهادة.
    ـ أسألك الله كما يسرت لي كتابة هذه السطور أول مرة بمداد المجاهد، أن تيسر لي كتابتها مرة أخرى بدماء الشهيد.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 12/9/2001)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية