السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي أنور عزيز: مفجر العمل الاستشهادي في فلسطين

    آخر تحديث: الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 ، 01:18 ص

    رغم مرور 24 عاماً على رحيل منفذ أول عملية استشهادية في فلسطين، الاستشهادي المجاهد أنور عبد الله عزيز أحد أبطال جهاز "قسم" الجناح العسكري السابق لحركة الجهاد الإسلامي، إلا أن ذكراه لا زالت حاضرة في قلوب ووجدان أحبائه، وأصدقائه، وذويه، ورفاق دربه الذين لازالوا على خطاه ماضون.

    ذكرى حاضرة
    "أم احمد" زوجة الاستشهادي المجاهد أنور عزيز تحدثت لـ"الإعلام الحربي" عن ذكرى صعوده نحو علياء المجد والخلود، فقالت: "بعد مرور الأعوام على غياب ورحيل أبو أحمد -رحمه الله- إلا أن ذكراه لن تغيب ومحفورة في قلوب الجميع وكأنه رحل عنا اليوم، وهذه الذكرى العظيمة تجدد فينا العزم من جديد على مواصلة الدرب الذي خطه بالدم والنار".
    وقالت "كنت أودع زوجي عند كل مهمة جهادية يخرج لتنفيذها ضد جنود الاحتلال، مستذكرة آخر لحظات في حياته قائلةً: "بعد أن حلق شعره وجهز نفسه؛ ليخرج جاء لي وقال كيف الحلاقة؟ عندها نظرت إلى وجهه ورأيت نوراً يشع منه، فقلت له ما شاء الله منور والنور يفوح من قسمات وجهك وبعدها خرج، وبعد خروجه بنصف ساعة كانت ابنته إسراء جالسة، وفجأة صرخت وبدأت تبحث عن والدها وتقول: "وقتيش راح ييجي بابا" وكنت أقول في نفسي بأن والدك لن يعود إلا شهيداً هذه المرة؛ لأني شعرت بذلك قبل خروجه لتنفيذ عمليته الجريئة البطولية.
    وتابعت قائلةً "أن أبو أحمد اعتقل لدى الاحتلال الصهيوني مرتين، وقضى فيهن سنتين ونصف على خلفية العمل التنظيمي في حركة الجهاد الإسلامي، وعندما خرج من آخر اعتقال قرر بأن لا يعود إلى السجن مرة أخرى ولو كلفه ذلك استشهاده، وبعد ذلك بدأ يجهز نفسه للشهادة في سبيل الله تعالى".
    وأضافت زوجته المجاهدة: "بعد أن انكشف أمره من قبل الاحتلال الصهيوني بعد تنفيذه لعملية دهس على الخط الغربي لمدينة غزة في منطقة الشيخ عجلين كان مصراً على الاستشهاد وهذا ما عرفته بعد استشهاده، حيث أخبرونا رفاق دربه في قادة العمل العسكري "قسم" بأنه كان دائماً يطلب منهم تنفيذ عملية استشهادية، وأن يلقى بها الله حتى تم تجهيزه في عملية استشهادية استشهد فيها مكبداً بها جنود العدو خسائر بشرية".
    وأشارت زوجته أم أحمد: "رأيته في المنام عدة مرات بعد استشهاده، ومرة عند ولادتي لابني أنور أنور عزيز، فرأيته قادم إلينا ومعه تمر، وأعطاني إياها وكان سعيداً جداً".

    على خطاه ماضون
    أبو مجاهد أحد رفاق درب الشهيد المجاهد أنور عزيز تحدث لـ"الإعلام الحربي" عن شهيدنا أبو أحمد فقال: "حياة بطلنا أنور عزيز مليئة وزاخرة بالعطاء والتضحية، وقد استطاع بفترة وجيزة من الانتماء إلى الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن يشارك إخوانه المجاهدين في عمليات عديدة، فقد نفذ عملية دهس ضد عدد من جنود الاحتلال بسيارة من نوع "فلكس واجن" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة".
    وأضاف "بأن شهيدنا أنور كان يقود المظاهرات والمسيرات والفعاليات التي كانت تخرج من مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا، وفي كافة مناطق شمال غزة، التي كانت تدعم المقاومة والعمليات الفدائية، والتي كانت أيضاً تندد بجرائم الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".
    وأكد أن رفاق دربه لا زالوا على خطاه ماضون في سرايا القدس حتى النصر أو الشهادة، مضيفاً بأن سرايا القدس أصبحت بعد رحيل شهيدنا أنور عزيز ورفاق دربه من بعده "علاء الكحلوت، وشادي الكحلوت، وأنور الشبراوي، وعبد الله المدهون، وعمار الأعرج، وأيمن الرزاينة، اليوم جيشاً قوياً يشهد له الجميع، في كل الميادين وساحات الجهاد والمواجهة مع المحتل الصهيوني".
    وجدد أبو مجاهد في نهاية حديثه، على أن سرايا القدس ستبقى الوفية لدماء الشهداء العظام، ومتمسكة بنهج الجهاد والمقاومة، وأن بوصلتها ستبقى موجهة نحو القدس وفلسطين.
    ومن الجدير ذكره بأن الاستشهادي المجاهد أنور عبد الله عزيز ولد في مخيم الثورة والبطولة مخيم جباليا وذلك في 5-1-1965م. ويعتبر الاستشهادي أنور عزيز أول استشهادي يقوم بعملية استشهادية في فلسطين حيث كان يستقل سيارة إسعاف مفخخة في قافلة عسكرية صهيونية كانت تمر قرب حاجز ناحل عوز شرق غزة في 13/12/1993م، حيث قتل العديد من الجنود وإصابات أخرى تم نقلهم بطائرات الهيلوكبتر إلى المستشفيات داخل الأراضي المحتلة.

    المصدر: سرايا القدس


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية