29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    "عائد جمعة".. طاف على المساجد بالتمور ثم ارتقى شهيدًا

    آخر تحديث: الأحد، 11 يونيه 2017 ، 01:29 ص

    ​في مواجهات "نذير الغضب"

    صباح يوم جمعة هادئ مر على عائلة جمعة، فما إن أشرقت الشمس خيوطها حتى خرج الشهيد عائد جمعة، متوجها إلى السوق لشراء بعض الحاجيات لعائلته. بدأ يومه وهو لا يعلم أنه لن يكون كغيره من الأيام التي مضت في حياته، حافراً اسمه باللون الأحمر في سجلات البطولة.

    الشاب الذي عرف عنه حرصه على المشاركة الاجتماعية، اختتم يومه بشكل غير عادي بالنسبة لغيره إذ ظل ملازما المسجد حتى صلاة عصر ذلك اليوم، وانطلق منه لتوزيع بعض "كراتين" التمور على عدة مساجد، واتجه بعدها لتقديم واجب العزاء بوفاة والد صديقه.

    وانخرط "عائد" في صفوف المقاومة الفلسطينية قبل نحو عامين ضمن "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، حسبما يقول والده خميس لصحيفة "فلسطين"، مشيراً إلى أن فلذة كبده شاهد الشبان المنطلقين من كافة أرجاء القطاع للمشاركة في مواجهة "نذير الغضب" على السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، فأخذته حميته التي تربى عليها وانطلق مع تلك الجموع.

    وما هي لحظات لوصول "عائد" إلى الشريط الحدودي حتى أصيب بطلق ناري بمنطقة الرأس، ليرتقي شهيدا من أجل فلسطين، لتكون عائلته في مساء ذات على اليوم على موعد مع خبر أدمى قلبها، باستشهاد الشاب العشريني.

    "قبل استشهاده بيوم زار عائد المقبرة ووضع نفسه بقبر مستذكرا لحظات الآخرة ".. قالها والده الذي بدا متماسكا رغم غمرة الحزن الذي تعصف بقلبه، مستحضراً بعض مناقبه.

    وعائد (20 عاما) من مواليد عام 1997 درس في مدارس جباليا "البلد"، والتحق بجامعة الإسراء لدراسة الحقوق.

    ويضيف والده: "كان شاباً مرحاً وعطوفاً وإنسانياً، وتخطى عمره بسنوات فحرص دائماً على إقامة علاقات اجتماعية مع آخرين أكبر منه سنا".

    تلك العلاقات لم تكن خالية من المسؤولية تجاه العائلة، إذ حرص "عائد" على مراعاة ظرف العائلة الاقتصادي كغيرها من العائلات الغزية في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، واضطر للتنقل بين عمل وآخر لتغطية تكاليف دراسته الجامعية، ولتخفيف العبء عن والده، ويذكر الأخير أن نجله قام بإعطاء كل ما ادخره قبل استشهاده لإعانة العائلة في شهر رمضان المبارك.

    كما لم تكن علاقة الأب بابنه الشهيد ذات طابع عادي بل كانت أقرب إلى الصداقة منها إلى الصورة السائد في المجتمع، كانت قائمة على بساطة متناهية من الود، والمزاح حتى خلال حل المشاكل التي تواجه العائلة، كما يستذكر "خميس جمعة".

    وبنبرة بدت عليها الصلابة، علق على الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال قائلا: "هذا قدر الشعب الفلسطيني بأن يمر بهذه الابتلاءات والقتل والتشريد والإبعاد (..) وهذا ديدن الاحتلال بأن يقتل الأبرياء ويمارس عملا إجراميا"، موجها رسالة للشعب، بأن يصبر ويقدم الغالي والنفيس من أجل قضية فلسطين.

    وتعلق الشهيد بحب فلسطين فكان، بحسب والده، يعلق صور الشهداء في منزله، ويشارك في جنازات الشهداء، قائلا: "عائد إنسان محبوب مكافح اعتمد على نفسه ومساعدة مجتمعه، تميز بدراسته، وحياته اتسمت بالعبادة والذكر والطاعة لوالديه وفي أعمال المنزل".

    وكان الآلاف من الفلسطينيين من بلدة جباليا شمال قطاع غزة، شيعوا مساء أول من أمس، جثمان الشهيد عائد خميس جمعة، أحد عناصر الوحدة الخاصة في سرايا القدس.

    وشارك في موكب التشييع الذي انطلق بعد صلاة التراويح من المسجد العمري بمدينة جباليا وصولاً إلى مقبرة الفالوجا، قادة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وقوى فلسطينية أخرى.

    المصدر/ صحيفة فلسطين


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية