الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير أحمد محمد صبح: كلي أمل بحريته قريبا

    آخر تحديث: الأحد، 16 أكتوبر 2016 ، 12:39 م

    اعداد: ايمان سيلاوي - برقين

    من برقين حيث تبدأ حكاية الأسير أحمد محمد صبح، المولود بتاريخ 1-2-1978. يمضي أحمد محكوميته منذ 2007م. اعتقاله الحالي هو ثالث اعتقال، إذ حكم عليه سابقاً لثلاث سنوات، ويقضي الآن حكمه الثالث لـ 14 عاماً.

    تنظر الي والدته وتتحدث بصوت منخفض، فقد أعياها المرض، ولم تعد كما التقيتها سابقا، فهي عانت ما عانت من مآسي الخراب والدمار للممتلكات واعتقال الابناء، انها الخالة الغالية أم نبيل صبح، السيدة الاجتماعية ذات الشعبية الواسعة في البلدة، تعيش في بيت يبعد عن وسط البلدة كيلومتراً واحداً، ولا تجاورها بيوت كثيرة، حيث قامت ببناء منزل للأسير أحمد و بدأت بزراعة أجمل الأشجار المثمرة حوله، حيث التقت لها هذه الصورة المرافقة لهذا المنشور

    نشأة أحمد وحكايته مع الاعتقال

    تقول والدة الاسير أم نبيل: “كان أحمد طالب توجيهي متفوق وكانت صحبته مع ابناء برقين والمخيم قوية، فهو شاب طيب ومحبوب، ويعمل معي ومع والده في زراعة الارض والبيوت البلاستيكية، والتحق بعد المدرسة بجامعة القدس المفتوحة – فرع جنين بسبب قربها من البلدة، ولارتباطه بالعمل معي”.

    تروي أم نبيل عن تفاصيل اعتقاله الأول: “وفي يوم اجتياح مخيم جنين، انتقل مع أصحابه للدفاع عن الشباب وكانت له سيارة ينقل بها الشباب البواسل، وفي ذات مرة كشفتهم طائرة مروحية، فتوجهوا الى واد الخوري بواد برقين وامطرت عليهم وابلاً من الرصاص لكنهم نجوا”.

    مرت أيام معركة مخيم جنين واستشهد من أصدقائه من استشهد، من بينهم الشهيد محمد الطوباسي شقيق الأسير سعيد الطوباسي، كما تم تفجير سيارة كان يستقلها مع أصدقائه من قبل الاحتلال في محاولة لاغتياله وقدر له أن ينجو للمرة الثانية.

    كما كان أحمد صديقاً للشهيد نهاد الغانم من قرية برقين، وكان دائماً ما يساهم في تقديم المساعدة للشباب المقاتلين، مما جعله مطلوباً للاحتلال ومطارداً لفترة وصلت السبعة أشهر. تقول أم نبيل: “فيما كان والده مريضاً لم يهُن على أحمد ترك المنزل من أجل رعاية والده ليلاً رغم أنه مطلوب وعليه عدم المبيت في المنزل كما يفعل المطلوب عادةً، ولكنه آثر البقاء إلى جانب سرير والده المريض”.

    وفي إحدى الليالي، استيقظت العائلة على اجتياح المنزل، فقد اقتحمه ما يزيد عن 50 جندياً إسرائيلياً مدججين بالأسلحة في محاولة لاعتقال أحمد، ولكنهم خرجوا من المنزل ولم يجدوه.

    وهنا صرخت أم نبيل وقالت: “”ابن الحرام” أعادهم للبيت ودمّروه ولم يبقوا شيئاً على حاله، من تحطيم للأبواب وتكسير للزجاج، وهم مصرين أن احمد داخل المنزل، ومن شدة إهانة أهل البيت اضطر أحمد ان يخرج ويسلم نفسه من أجل حماية أهله من الدمار الذي حلّ في البيت والرصاص الذي انهال على الحيطان داخل الغرف، التي ما زالت آثارها موجودة حتى اليوم”.

    تتحدث أم نبيل والذكرى تعود من جديد فتقول: الضابط الإسرائيلي بدأ بالصراخ على أحمد فور ظهوره، فهجم أحمد عليه محاولاً ايذاءه، لكن الجنود ضربوه على رأسه أمام والديه واخوته وأبناء اخوته الأطفال، بعد ذلك طلب الضابط منه أن يعطيني مبلغ 1020شيكلاً كان يعلم بأنها في جيب أحمد من عميلهم الخائن الذي كان برفقة مجموعة الشباب البواسل في اللحظات الاخيرة قبل اقتحام المنزل”.

    وتضيف أم نبيل: “وعاد الاحتلال لمطاردة أحمد مرة أخرى وألقي القبض عليه للمرة الثانية وحكم عليه بالسجن اربعة عشر شهراً، أي أنه قضى نحو ثلاث سنوات متفرقات في الاعتقالين، تخللها ما تخللها من مطاردات واعتقل أحمد للمرة الثالثة ومازال لم يكمل جامعته ولكنه بطلٌ يشرف عائلته واهل بلدته”.

    أمل لا تُغيّبه كثرة الأحزان

    تبكي أم نبيل السيدة الطيبة وتقول: “توفى أبو نبيل عندما اعتقل أحمد في المرة الاخيرة، وما عدتُ قادرة كالسابق على العمل لوحدي، فقمت ببيع البيوت البلاستيكية والاغنام، واصبحت انتظر كباقي امهات الاسرى وأبتسم أملاً لحريته من جديد”.

    تحملُ أم نبيل في عيونها الدموع لعدم مقدرتها على المشاركة في اعتصامات أهالي الأسرى بعد تجاوزها السبعين من العمر، ولا يغيب عنها حلمها أن ترى ولدها أحمد من جديد حراً من قضبان الاحتلال.

    فك الله أسره وجميع أسرانا


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية