السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي حازم الوادية: عشق الجهاد ونال شرف الشهادة

    آخر تحديث: الأحد، 08 مايو 2016 ، 01:10 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد "حازم زكريا خلف الوادية" في 2/11/1983م، هذا التاريخ الذي شهد وعد بلفور الذي أعطى لليهود حق في اغتصاب فلسطين وإقامة دولة يهودية عليه وأكن القدر أن يولد المجاهد حازم في نفس التاريخ ليعطي لفلسطين حق الوجود بسواعد رجالها.
    كان مسقط رأس عائلة الشهيد (حازم) في الشجاعية حيث تعتبر العائلة من المواطنين الأصليين لأهل غزة. للشهيد حازم 3 أخوة و 3 أخوات.
    أنهى الشهيد (حازم) دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس الشجاعية وحصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة فتحي البلعاوي في البريج، ودرس شهيدنا (حازم) في كلية الشريعة الإسلامية في الجامعة الإسلامية.

    صفاته
    كان الشهيد المجاهد (حازم) رمزًا للشاب الهادئ الخلوق، فقد كان ممن يأسر الشباب بأدبه وحسن سلوكه، وكان يصوم كل خميس واثنين ويقيم الليل ويكثر من التهجد والتسبيح، قارئًا محب لقراءته حتى آخر يوم قبل استشهاده، مداوما على دراسته ويقرأ الكتب، مخلصًا لدينه ولأصدقائه يعمل على رفع راية الإسلام ويعشق العمل الخالص لوجه الله.

    استشهاده
    في تاريخ 6/5/2002م توجه شهيدنا (حازم) إلى حيث الهدف المرصود له في مغتصبة كوسوفيم ليلقن العدو الصهيوني ويجندلهم أينما ذهبوا وحلوا.
    وفي تمام الساعة التاسعة ليلاً دخل شهيدنا المجاهد ما يسمى مستوطنة كوسوفيم ومعه رفيق دربه الشهيد (محروس البحطيطي) واشتبكا مع القوات الصهيونية وفاجئوهم بوابل من القنابل والرصاص وقتلوا منهم العديد من الجنود، وقد استمر الاشتباك ساعات داخل المستوطنة وقد اعترف العدو بمقتل ثلاثة جنود وجرح آخرين.
    وإمعانًا في الإجرام الصهيوني والحقد الأعمى فقد قامت القوات الصهيونية بالتنكيل والتشويه بالجثمان الطاهر للشهيد (حازم). 

    وصية الشهيد المجاهد "حازم زكريا الوادية"
    "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون، وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم".
    ويقول تعالى: "انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" صدق الله العظيم.
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لغدوةٌ في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها".
    ويقول: "للشهيد عند الله ستُ خصال، يُغفر له في أول دفقةٍ من دمه، ويٌرى مقعده من الجنة ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها، ويُشفَّع في سبعين من أهله".

    أسأل الله عز وجل أن يتقبلنا وإياكم شهداء: أما بعد ،،،
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة على رسول الله ومن والاه إلى يوم الدين، هذه كلماتي إلى كل الأحبة، إلى كل من حمل الإسلام همَّاً حقيقياً وصادقاً في قلبه وعقله، الى كل المجاهدين الصادقين:
    السلام عليكم.. السلام على فلسطين السلام.. السلام على الشهداء.. السلام على أمي وأبي وأخوتي.. السلام على من سار على دربي – درب الاستشهاديين – المجاهدين.

    أنا الشهيد الحي إن شاء الله/ حازم زكريا خلف الوادية.. ابن الإسلام العظيم ومنظم في (سرايا القدس).
    أقدم نفسي رخيصة في سبيل الله ابتغاء رضاه ورحمته، وطمعاً في جناته وخوفاً من عذابه، أقدم نفسي لتكون كلمة الله هي العُليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى. أقدم نفسي لأخفف عنكم آلامكم وعذابكم لأننا نحن الشهداء الأحياء بإذن الله دمنا من دمكم وألمنا من ألمكم.
    أقدم هذه العملية لأنتقم بإذن الله للأرامل والثكالى واليتامى والمساجين والمعذبين.. انتقاماً لكل دمعة سالت من عيون أمهات وأطفال فلسطين.. انتقاماً لزهرات فلسطين (إيمان وضياء...) الذين أدمَوا قلبي.. وانتقاماً للشهيد القائد/ محمود طوالبة.. وانتقاماً لشهداء مخيم جنين وبلاطة ونابلس ولكل شهداء فلسطين، سأجعل فيها بإذن الله من جسدي قنابل تفجر المحتل.. ومن دمي بركاناً يحرق الكيان الغاصب.. وأشفي بها بإذن الله صدوركم، يقول الله تعالى "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين". اللهم خُذ من دمي حتى ترضى.. اللهم اجعل جسدي يتفتت في سبيلك. واجعل كل جزء منه يأخذ ذنباً من ذنوبي.

    إلى أمي الغالية.. إلى أعز ما رأت عيناي.. إلى من علمتني حُب رسول الله  وحُب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.. والله يا أمي إن العين لتدمع والقلب ليحزن على فراقك والبُعد عنك، ولكنك كنت تقولين: "إن لقاء الله عز وجل خيرٌ من الدنيا وما فيها" إنْ تَقَبَّلَني الله شهيداً، وأسأل الله ØªØ¹Ø§Ù„Ù‰ Ø£Ù† يتقبَّلني عنده شهيداً، أعدك أن تكوني أنت وأبي أول من أشفع لهما، ويجب أن تكونا فرحين بذلك، لأنه أصبح لديكم إن شاء الله شفاعتان ( شفاعتي وشفاعة سيدنا محمد e ) وأرجو منك ألا تبكي عند سماع نبأ استشهادي، وإن وُفِّقت في عمليتي فاحمدي الله كل الحمد، وإن لم أُوفق فاعلمي أنه لا يُصبنا إلا ما كتب الله لنا، واعلمي أني صعدت شهيداً بإذن الله، واعلمي أن كلا الأمرين خير إن شاء الله، لأن الله تعالى رؤوف بعباده ولا يعطيهم إلا ما هو خير وصلاح وفلاح في الدنيا والآخرة إن شاء الله، وأقول لك: عندما يأتيك الناس استقبليهم مهنئين وليس معزين، وأشعريهم بأن هذا هو يوم عُرسي الموعود، واذكري قول الله تعالى "ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاَّ خوف عليهم ولا هُم يحزنون"ØŒ وقوله تعالى "ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون".
    فاعلمي أنني إن شاء الله حيٌ في جنات الخلد، واعلمي أني بإذن الله سأكون بجوار الله عز وجل وبجوار حبيبه المصطفى وبجوار أبي بكر وعمر وعثمان وعلى الصحابة أجمعين رضوان الله عليهم، وبجوار الأستاذ الشهيد فتحي الشقاقي ومحمود الخواجا ومحمود طوالبة ويحيى عياش وعماد عقل وبهاء الدين سعيد وعز الدين المصري ومحمد نصر وجميع شهداء فلسطين. وأسأل الله أن يتقبلني وإياهم شهداء، وأرجو منك أن تسامحيني على كل خطأ فعلته معك، وأرجو منك دعاء الله عز وجل أن يتقبلني عنده شهيداً.
    إلى أستاذي وقائدي وقدوتي في حياتي وعلمي وعملي ودربي - والدي العزيز، لك مني كل التحية والاحترام والتقدير، والله الذي لا إله إلا هو لو بقيت أكتب طوال الليل والنهار عنك وعن أمي لن أستطيع أن أعطيكما حقكما وأن أعبر عن حبي لكما، يا من كنت تدفعنا أنا وأخوتي الى الجهاد والاستشهاد، وكنت دائماً تعتبرنا مشاريع شهادة، وها أنا ألبي لك ذلك، وأرجو منك في عرسي أن تستقبل المهنئين وأنت مرفوع الرأس، لأنه أصبح لك شهيد بل عريس إن شاء الله، وأسأل الله أن يُلهمك أنت وأمي الصبر والسلوان وأرجو منك أن تسامحني على كل ما أغضبك لبعض اللحظات مني لأنك كنت تغضب سريعاً، ولكنك سرعان ما تهدأ وتشملنا بعطفك الحنون، لأنك كنت لي أكثر من أبٍ - بل الأخ والصديق والأب وكل شيء.
    أخوتي الأعزاء استحلفكم بالله أن تبقوا دائماً في طاعة الله، وأن تحافظوا على أبويكم، وأن تتقوا الله فيهم وأن لا تجعلوا فراغاً من بعدي، وأشعروهم أنني معهم ومعكم أينما كنتم، وأرجو منكم أن تسامحوني وخصوصاً (محمد وآدم).
    إلى من أحببت أن أكتب له كل التحية، أكتب له بدمي النازف على تراب فلسطين.. أكتب له بأشلائي المبعثرة في ربوع الوطن.. إلى قائدنا وأستاذنا ومعلمنا الدكتور فتحي الشقاقي، الذي أشعل نار الثورة في فلسطين، وأسأل الله أن تكون دماؤنا ودماء شهداء فلسطين في حسناته، لأن رسول الله ØªØ¹Ø§Ù„Ù‰  ÙŠÙ‚ول: "الدالُّ على الخير كفاعلة" فهو الذي رسم لنا طريق الجهاد والاستشهاد على أرض فلسطين بعد أن تخلى عنه يهود العرب من الحكام - الخونة العملاء، وأسأل الله تعالى Ø£Ù† يتقبله شهيداً عنده.
    إلى أصدقائي ورفاق دربي بداية لكم كل التحية والتقدير والعرفان بدون استثناء، وليعلم كل من عرفني أنني وأنا أقرأ وصيتي أتذكركم جميعاً وأرجو منكم أن تحافظوا على دينكم وصلواتكم، وأن تتقوا الله في أنفسكم وأن تحسنوا التعامل فيما بينكم، وأن تكونوا متحابين في الله، وأن لا تغضبوا إلا لله وأن لا تتخلوا عن درب الجهاد والاستشهاد، وأن تعملوا جاهدين للحاق بي في الجنة إن شاء الله لأن هذا الدرب هو الدرب الوحيد الذي به عز الإسلام وفلسطين والأمة لقول رسول الله: "ما ترك قومٌ الجهاد إلا ذلوا" وأرجو منكم أن تسامحوني.
    وأوجه ندائي الحار إلى المخلصين في السلطة وحركة فتح خصوصاً أن: يحافظوا على دماء الشهداء التي سالت على أرض فلسطين، وألا تجعلوها تجارة في أيدي العملاء والخونة ممن نصَّبوا أنفسهم قادةً ومسؤولين على شعبنا المظلوم، وأريد أن أسأل هؤلاء القادة الذين يعتقلون المجاهدين ويطاردونهم ويقتلوهم، الذين يضعوا أيديهم في أيدي إخوان القردة الخنازير الذين هم قتلة الأنبياء، أريد أن أسألهم ماذا سوف يقولون لله تعالى عندما يسألهم: ماذا فعلتم للإسلام وفلسطين، ماذا سيكون ردهم؟ ولكني أحذرهم بأن دماء مجاهدينا التي ما زالت تسيل على أيديهم ستكون لعنةً عليهم، ونقسم بالله ألا نرحم خائناً أو عميلاً لأنهم أعظم فتنةً وعداءً لنا من اليهود.
    إلى يهود العرب والمسلمين من الحكام والمسؤولين الخونة العملاء المنهزمين.. إلى سماسرة الدماء.. إلى تجار الأوطان.. إلى من نصبوا أنفسهم جلادين على شعوبهم.. أقولها لهم كلمة: مساعدةٌ ومناصرةٌ منكم فلا، وأما من الله: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

    وأخيراً وليس بآخر، وصيتي لكم في عُرسي أن تقيموا العرس في المكان الذي يريده والدي، وأقول كلمة لأبناء سرايا القدس: لن أسامح لن أسامح لن أسامح كل من يطلق الرصاص في الهواء منكم، لأن هذا الرصاص هدفه ليس الهواء بل صدور اليهود والخونة والعملاء، وكذلك لكل من يصنع القهوة في عرسي، بل أريد أن يوزع العصير والتمر والحلوى ما استطعتم وأن تكرموا ضيوفي، لأنني أريده عرساً حقيقياً وليس مأتماً، وأن يكون قبري حسب الشريعة الإسلامية.
    اللهم خذ من دمي حتى ترضى.. اللهم فتت جسدي في سبيلك وأجعل كل جزءٍ منه يأخذ ذنباً من ذنوبي.. اللهم ألحقنِ بالمرسلين والصديقين والشهداء وحَسُن أولئك رفيقا.. اللهم ألهِم أهلي الصبر والسلوان واجمعني معهم في الجنة.. ولا إله إلا الله.. عليها نحيا وعليها نموت وعليها نلقى الله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.

    أخوكم الشهيد الحي إن شاء الله/ حازم زكريا الوادية
    ابن الإسلام العظيم المنظم في (سرايا القدس)
    العمر 19 عام - السكن (مخيم البريج)

    (المصدر: سرايا القدس، 6/5/2002)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية