الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بسام ومنى السايح.. معاناة ترويها سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الأحد، 03 يناير 2016 ، 11:18 ص

    على أحر من الجمر كانت الأسيرة الفلسطينية المحررة منى السايح تنتظر رؤية زوجها بسّام، ودون حول منهما أو قوة كان المكان والزمان والاستعداد للقاء بشوق منقطع النظير، دون أن يعرف الرجل بذلك، فالأصفاد التي وُثّق بها أنسته كل شيء، حتى مرضه.

    اليوم الذي أعقب تحررها من سجون الاحتلال الإسرائيلي تزامن مع موعد اللقاء وأولى جلسات محاكمة زوجها الأسير بسّام السايح (43 عاما) في قاعة محكمة سالم العسكرية شمال فلسطين المحتلة.
    كان على منى (35 عاما) أن تذهب لترى زوجها، فهي لم تهدأ ولم يطمئن لها بال طوال فترة اعتقالها لأكثر من سبعة أشهر على زوجها المريض المصاب بنوعين من مرض السرطان، إضافة إلى شلل يرجله وأمراض أخرى ترتبت على ذلك وأضافت معاناة جديدة إليه.
    تقول الأسيرة المحررة إن زوجها اعتقل داخل محكمة سالم حين قدم لزيارتها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإنها لم تره منذ اعتقالها.

    التحرر واللقاء
    وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شاء القدر لمنى أن تتحرر، وذلك قبل أسبوع من موعد الإفراج الحقيقي، وتضيف: كأن الله استجاب لدعائها بالإفراج عنها لرؤية زوجها في المحكمة، حيث أضحت هذه هي الوسيلة الوحيدة لرؤيته في ظل المنع الإسرائيلي للعائلة من الزيارة.
    تقول منى للجزيرة نت إنها طلبت من الأسيرات الصلاة والدعاء لها بالإفراج، حتى تكون أول من يزور زوجها بعد اعتقال وتحقيق معه لأكثر من شهر ونصف.
    وتضيف "في اليوم التالي حضرت السجّانة الإسرائيلية وبصوت يملؤه شيء من الحقد الدفين، وبلكنة عربية باهتة قالت: سايخ لبيتا"، أي اذهبي للبيت.
    ورغم حالة التعب التي وصلت بها منى إلى بيتها عقب الإفراج عنها، وشوقها لأهلها وذويها الذين حُرمت زيارتهم طوال اعتقالها تحت ذريعة "الرفض الأمني"، فإنها أصرت على الذهاب للمحكمة.

    قاعة المحكمة
    بخطى مثقلة وسلاسل تُكبّل القدمين واليدين دخل بسام قاعة المحكمة، كانت ثيابه رقيقة لا تصلح لأجواء البرد التي نعيش، تتابع منى وتقول "همست بأذنه وبصوت نحيل بسام.. بسام"، فإذا به يلتفت ببصره نحوها، فهو صوت منى الذي عهده.
    وتردف إن زوجها تفاجأ بوجودها في المحكمة، فبالأمس كانت تشاركه الاعتقال والمعاناة داخل السجون، والنقل للمحاكم عبر "البوسطة" الظالمة والمأساوية، فهي في سجن النساء "هشارون" وهو في سجن مشفى الرملة الذي لا يبعد كثيرا.
    استغلت منى كل ثانية خلال المحاكمة لتخبر زوجها بأنها جاءت لمساندته ودعم صموده رفضا لاتهامات الاحتلال أو عقابه، ليرد عليها بسام قائلا "والله مروحين والله لن يخذلنا".
    ويُواجه بسام -الذي خضع لمحاكمات وجلسات تحقيق قاسية على مدى الأشهر الثلاث المنصرمة- تهما تصل إلى 13 بندا وتصب كلها في شأن عضويته في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
    وتشير الزوجة إلى أن هذا هو الاعتقال الثاني لبسّام لدى سلطات الاحتلال، وسبقته اعتقالات عدة في سجون السلطة الفلسطينية.

    أمراض
    خلال تلك الاعتقالات أصيب بسام بأمراض عدة أبسطها الشلل وأخطرها السرطان بنوعية، سرطان العظام وسرطان الدم، ورغم ذلك كان مطمئنا في كل مرة راضيا بقدر الله.
    ورغم المرض الذي يعانيه وحاله الآخذة بالتدهور يوما بعد آخر -وفق نادي الأسير الفلسطيني والهيئة العليا لشؤون الأسرى- خاصة أن الاحتلال رفض بداية الأمر تقديم العلاج المخصص له (الأدوية الكيميائية)، فإن الأمل بالإفراج والشفاء معا لم يفارق والدته السبعينية شفاء السايح لحظة واحدة.
    تقول الوالدة المكلومة التي تعاني اعتقال نجلها الآخر أمجد -شقيق بسام- منذ 13 عاما، إنها اعتادت ظلم السجن وظلمته، حتى باتت تستدلّ على طرق السجون وحدها لكثرة تتابع زياراتها، وتؤكد أن ما يكسر شوكة السجان هو "الصمود والصبر والأمل بالنصر".

    المصدر: الجزيرة نت


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية