Error loading files/news_images/اسرى1111 ‫‬.JPG مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر سامر جبر يعيل أسرتين ومحروم من الوظيفة وبحاجة لكرسي كهربائي

    آخر تحديث: الأربعاء، 23 ديسمبر 2015 ، 1:28 م

    تحدى الاعاقة وتخرج من الجامعة

    منذ سبع سنوات، يشارك في امتحانات التوظيف متمنياً الحصول على وظيفة تكفل لأسرته حياة كريمة، لكن رغم حصوله على موقع متقدم في النتائج، وكونه أسيراً محرراً ويعاني من اعاقات متعددة بنسبة عجز كبير، لم يحظ بأي فرصة حتى للتوظيف كبديل، ما اضطره للعمل على بسطة متنقلة على أبواب المدارس كونه المعيل الوحيد لأسرتين. زوجته وأطفاله من جهة، وأشقاؤه الذين يعانون من اعاقات بصرية من جهة ثانية، وبمرور الأيام، تدهورت حالته حتى أصبح بحاجة لكرسي كهربائي لمواصلة رحلة كفاحه، وتأدية رسالته وواجباته، لكنه يعجز عن توفيرها بسبب ظروفه المادية الصعبة.

    الحصار والتحدي
    وسط هذا الواقع، يعيش الأسير المحرر سامر معين برهان جبر (35 عاماً) من بلدة عرابة، يخوض رحلة كفاح وتحد رغم حصار الأمراض والفقر والمجتمع، وما يتعرض له من تهميش وحرمان لحقه المشروع في التوظيف، فهمه الأول والأخير كما يقول "توفير حياة كريمة ولقمة عيش شريفة لأسرتي التي عصفت المآسي بحياتها، وتجرعت كل صنوف المعاناة التي لم تؤثر على عزيمتي، فما زال قلبي ينبض وسأتحدى حتى أحقق أهدافي ورسالتي في الحياة والمجتمع الذي ظلمنا كثيراً.

    نكسات المرض
    بحزن وألم، يستعيد المحرر سامر، ذكريات رحلة العذاب التي تلازمه منذ عمر 3 سنوات، ويقول "تعرضت لكسر عادي في الساق، وخلال علاجي، تبين إصابتي بهشاشة عظام تطورت بسرعة حتى أصبحت أعاني من إعاقة حركية، ووفق تقارير اللجنة الطبية الخاصة فإن نسبة عجزي الناجمة عن الإعاقة الحركية تبلغ 80%"، ويضيف "تحديت المرض، وتابعت حياتي ودراستي باحثاً عن مستقبل أفضل لأن الإعاقة لم تسلبني ارادتي وطاقتي، لكن أصبت بمشاكل في العينين، ولم يجد العلاج نفعاً فأصبت اعاقة بصرية بنسبة عجز 90%، وفشلت كافة محاولات علاجي".

    التحدي والإرادة
    سنوات طويلة، قضاها سامر يتنقل بين الأطباء، ورغم اجماعهم على عدم وجود علاج لبصره واعاقته، رفض الاستسلام، فالتحق في الجامعة، ولم يتأخر عن تأدية واجبه النضالي والوطني؛ لإيمانه بقضية شعبه، فاعتقلته السلطات الاسرائيلية متجاهلة وضعه الصحي، وقضى 3 سنوات خلف القضبان" ويضيف "تجربة القيد والأسر سلحتني بمزيد من الإرادة والاصرار والأمل، تزوجت ورزقت بطفلين، يقين عامين ونصفاً ومحمد 4شهور، واستأنفت دراستي بجامعة القدس المفتوحة، وتخرجت بشهادة البكالوريوس بأساليب تربية اسلامية، وبدأ برسالة الماجستير، لكن بسبب الوضع الاقتصادي أوقفتها لعدم قدرتي على توفير أقساطي"، ويكمل " اعتقدت أن الجميع سيقدر ظروفي ويكافئني على ما حققته من نجاح رغم إعاقتي ومرضي وسجني ووضعت كل آمالي وأحلامي على شهادتي لتأمين وظيفة، فقدمت لامتحان التوظيف التي تنظمه وزارة التربية، ورغم نجاحي وحصولي على ترتيب متقدم حرمت من فرصتي بالتوظيف حتى كبديل".
    رغم صدمته وحزنه، تكررت محاولات المحرر سامر على مدار 7 سنوات للحصول على فرصة التوظيف، ويقول "مؤهلي الجامعي، ونجاحي في الامتحان كل عام وظروفي وخاصة اعاقتي واعتقالي، لم تمنحني حتى استثناء لتأمين وظيفة تكفل الرزق والحياة الكريمة لأسرتي كوني المعيل الوحيد لها"، ويضيف "تكررت النتيجة المؤلمة مع زوجتي الهام حمامده 24عام، فبعدما حصلت على شهادة البكالوريوس في تخصص ادارة أعمال وتقدمت أيضاً لامتحان التوظيف في التربية، لم تحصل على تعيين، وأصبحت ربة بيت".

    واقع مؤلم
    فشلت كل محاولات المحرر الخريج سامر لتأمين وظيفته حتى في مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات التي ترفع شعار دعم ومؤازرة ذوي الاعاقة التي أغلقت أبوابها أماه، وفي ظل تدهور أوضاعه المعيشية، وعجزه عن توفير احتياجات زوجته وأطفاله، وأشقاؤه الخمسة الذين يعانون مثله من اعاقة بصرية، افتتح بسطة متنقلة على أبواب المدارس، ويقول "تبدد أملي بالوظيفة بالوظيفة، وأصبح خياري الوحيد العمل في أي مجال، ورغم وضعي وظروفي الصحية، أصبحت البسطة مصدر عيشنا الوحيد لكن ما أجنيه من عملي الشاق والمتعب بالكاد يوفر أدنى متطلبات معيشتنا، ومنها أجرة منزلنا البالغة 100 دينار أردني شهرياً، ومصاريف أدوية إخواني"، ويضيف "الحمد لله على كل حال، صبرت وتحملت وتوكلت على رب العالمين بعدما أغلق البشر ومؤسساتهم أبوابهم أمامي، فمهما كانت الصعاب لن أتخلى عن مسؤولياتي".

    الحل والأمل
    في عمله، يحتاج المحرر الخريج سامر، للحركة والتنقل بين المدارس للحفاظ على مصدر رزقه، وبمرور الأيام، تأثرت حركته وأصبح يواجه مصاعب واعاقة، ويقول" حتى لا أحتاج أحداً، أقضي فترة عملي أتنقل من جهة لأخرى، ما سبب لي مضاعفات أثرت على حركتي، وأصبحت بحاجة لسيارة كهربائية، لكن ظروفي المادية تمنعني من توفيرها"، ويضيف "أناشد أهل الخير مساعدتي لتوفير هذه الوسيلة لأحافظ على ما تبقى لدي من صحة لأحافظ على مصدر عيشنا الوحيد، وأناشد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الـله، انصافي ورفع كاهل المعاناة عن اسرتي، ومنحي حقي بالتوظيف بشهادتي الجامعية، فهذا الأمل والحل الوحيد لإنقاذنا من ويلات الحياة". للاستفسار والمساعدة يرجى الاتصال على جوال(0599305241).

    المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية

     

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية