29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمد ياسين: أذاق المغتصبين كأس المنون بحمم الجراد

    آخر تحديث: الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 ، 01:42 ص

    تعجز الحروف والكلمات عن وصف أبطال الصاروخ والمدفع.. أولئك الرجال الذين يقذفون الغضب والرعب والهلع في قلوب بني صهيون .. يعجز القلم أن يكتب عن الاستشهاديين الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ويخرجون للشهادة غير آبهين ليدكوا ويقصفوا عمق الكيان بلا رحمة ليثأروا للمستضعفين والمنكوبين من أبناء شعبهم المجاهد.. بماذا نرثيهم ونتحدث عنهم وهم من تحدثوا بالصاروخ واللهب والنار.. بماذا نتحدث عنهم وهم من تحدثوا بلغة الدم والأشلاء وبرهنوا صدقهم ببذل أرواحهم وأنفسهم في سبيل الله.

    حديثنا عن فارس الصاروخ والمدفع في كتيبة الزيتون الشماء عن الأسد المجاهد "محمد محمود ياسين" البطل الذي عشق ثرى فلسطين وفداها بدمائه الزكية، لتعلى راية الحق ويكتب النصر بدمه المهراق. 

    ميلاد مجاهد
    ولد الشهيد المجاهد محمد محمود ياسين في تاريخ 10/4/1991م في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة, درس المرحلة الابتدائية بمدرسة الحرية والإعدادية بمدرسة تونس ثم حصل على دبلوم ميكانيكي وانتقل لمجال العمل.
    وترعرع شهيدنا في أسرة مجاهدة لم تتوانى عن تقديم الواجب وتلمذت أبنائها على حب الجهاد والمقاومة والشهادة في سبيل الله تعالى. وشهيدنا متزوج وترتيبه الثامن بين إخوته في الأسرة.

     

    ذو خلق حميد
    يقول شقيقه: "أخي محمد كان الملاك بصفاته وأخلاقه والتزامه وتواضعه وبساطته وطيبة قلبه وتفانيه وعطائه".
    وأضاف: "تمتع أخي محمد بالسرية والكتمان، حيث كان يعمل بصمت دون أن يشعر من حوله بأنه يعمل في مجال الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس، وهذه من صفات المجاهد الصادق الذي يُخلص النية مع الله عز وجل".
    وتابع قائلاً: "تميز محمد بشخصية اجتماعية جعلته محبوباً من الجميع، حيث كان مكثراً لزيارات الأقارب وصلة الرحم والجيران وذوي الشهداء والأسرى، كما كان من المواظبين على الصلوات ومن الملازمين لحلقات العلم في المسجد".
    ولفت إلى أن شقيقه محمد كان يتحدث دائما عن فضل المجاهدين وكرامة الشهداء ومنزلتهم ومناقبهم عند الله عز وجل وكان دعائه الدائم أن يرزقه الله الشهادة مقبلاً غير مدبر في ميدان الجهاد والاستشهاد".
    وتابع حديثه: "كان محمد روحانيا دائما يقرب إلى الله بالدعاء والبكاء وقراءة القرآن وصيام النوافل، وكان يمتلك قلباً خاشعاً جعله أسداً لا يهاب الموت في أرض الميدان، حيث كان دوماً في يتقدم الصفوف الأولى في أي عمل جهادي يُكلف به".
    وقال: "كنت أشعر أن محمد سبق سنه بكثير، فرغم حداثة سنه إلا أنه كان يعمل بشكل دائم ليل نهار بدون كلل أو ملل، وكان يحمل في قلبه مشاعر جياشة نحو دينه ووطنه وعقيدته مما جعله يحمل صفات القائد".
    وأردف قائلاً: "نعم الفراق صعب ومرير ولكننا سنصبر وسنوكل أمرنا لله عز وجل وعزائنا أن محمد رحل إلى جنان الخلد والنعيم، ليلحق بركب الأطهار والصالحين والتابعين والأخيار وهذا شرف وفخر لنا ولكل شعبنا المجاهد".
    وأثنى شقيق الشهيد محمد ياسين على دور المجاهدين الأبطال الذين شكلوا انتصاراً نوعياً خلال معركة السماء الزرقاء الأخيرة على قطاع غزة، مؤكداً أن المقاومة أثبتت أنها الوحيدة القادرة على ردع المحتل وإجباره على الرضوخ لشروط ومطالب شعبنا العادلة".
    ودعا في ختام حديثه المجاهدين لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة والتجهيز والإعداد الجيد للمعركة القادمة التي وصفها بمعركة التحرير والفتح المبين التي سيرحل بها بني صهيون عن أرضنا الطاهرة المقدسة".

    فارس الميدان
    انتمى شهيدنا المجاهد محمد محمود ياسين لحركة الجهاد الإسلامي في بداية انتفاضة الأقصى المباركة، وعمل في بداية عمله بالنشاط الدعوي والسياسي للحركة وانتقل فيما بعد للعمل العسكري في سرايا القدس.

    ومن المهمات الجهادية التي شارك بها الشهيد المجاهد محمد ياسين:

    • الرباط على الثغور الشرقية لمدينة غزة والحراسة في سبيل الله.
    • رصد تحركات العدو على الحدود المحاذية لغزة.
    • شارك شهيدنا في التجهيزات والإعدادات التي كانت تجريها السرايا لصد أي عدوان بري ضد غزة.
    • عمل شهيدنا في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس في كتيبة الزيتون.
    • عمل شهيدنا في جهاز الأمن والحماية التابع لحركة الجهاد وكان أحد عناصره الفاعلين والمميزين.
    • بالإضافة إلى عدد كبير من المهمات والعمليات الجهادية التي كان للشهيد المجاهد محمد ياسين دور بارز فيها. 

    ويشار إلى أن شهيدنا الفارس يُعد أحد أسود معركة السماء الزرقاء الجهادية التي خاضتها السرايا مع العدو الصهيوني للرد على حربه الهمجية ضد قطاع غزة، حيث شارك شهيدنا في دك مغتصبات العدو بوابل من حمم ولهب صواريخ الجراد المباركة، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدداً من المغتصبين الصهاينة داخل المدن والمغتصبات الصهيونية.

    رحيل العُظماء
    ارتقى شهيدنا المجاهد محمد محمود ياسين إلى علياء المجد والخلود في اليوم الرابع من معركة السماء الزرقاء الجهادية، الموافق السبت 17/11/2012م، حيث قام شهيدنا بأداء واجبه الجهادي بدك مغتصبات العدو بصواريخ الجراد المباركة وبعد انتهائه باغتته صواريخ الحقد ليرتقي شهيدا مدرجاً بدمائه الطاهرة الزكية ليختم حياته ورحلة غُربته واشتياقه.

    (المصدر: سرايا القدس، 10/12/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية