Error loading files/news_images/ذكرى أبطال معركة الشجاعية.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الثلاثاء 16 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    معركة الشجاعية.. لهيب الثورة لا زال متّقداً

    آخر تحديث: الإثنين، 05 أكتوبر 2015 ، 11:02 ص

    في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 1987 كانت فلسطين المحتلة على موعد مع نقطة تحول كبرى في مسيرة العمل الجهادي، ويوم تفتّق فيه خيار الجهاد الإسلامي، خيار الوعي والإيمان والثورة؛ ليزهر تشرين زكياً من الشهادة والانتصارات.

    ويستذكر الشعب الفلسطيني في يوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام  معركة الشجاعية البطولية التي نفذها ثُلةٌ من المقاومين الأبطال، من أقمار حركة الجهاد الإسلامي، وكانت بدايةً لتحطيم هيبة كيان الاحتلال وجيشه الذي قيل بأنه لا يُقهر، وتأريخاً لفصل جديد من فصول المواجهة مع العدو الصهيوني.
    28عاماً مرت على ذلك المشهد التاريخي الفذ، الذي لا زال ينبض بالحياة مع كل فجر جديد، ففي الوقت الذي كان فيه العمل الوطني الفلسطيني قبل الانتفاضة يدخل عنق الزجاجة ويعاني من إحباطات متعددة؛ كانت حركة "الجهاد الإسلامي" تقود العمل المُسلَّح، وتنفّذ أهم العمليات العسكرية النوعية معلنة ميلاد جيل جديد من الاستشهاديين الذين رضعوا حليب العزة والكبرياء، عشقوا الشهادة والجهاد وفلسطين.
    ففي حي الشجاعية، شرق دينة غزة، كانت البداية وكان اللقاء الأوّل، حيث التقت مجموعة جهادية فذة من أبطال حركة الجهاد الإسلامي مكونة من 5 أفراد وهم الشهداء: (محمد الجمل، وسامي الشيخ خليل، وزهدي قريقع، وأحمد حلس, ومصباح الصوري) واشتبكوا مع قوات الاحتلال بعد شهور من المطاردة حتى فاضت أرواحهم الطاهرة إلى علياء المجد والخلود، وسالت دماؤهم لتروي أرض فلسطين المباركة، مسطرين بذلك أروع ملاحم العز والفخار، وليتفجّر بعدها بأيام قليلة بركان الانتفاضة الأولى عام 1987م.
    وتُعتبر معركة الشجاعية، الشرارة الأولى للانتفاضة الفلسطينية، ومفجرة الثورة العسكرية الإسلامية ضد الاحتلال.

    كسرت نظرية الأمن
    الأسير المحرّر خالد الجعيدي ورفيق درب شهداء معركة الشجاعية في الأسر، قال: "إن معركة الشجاعية البطولية تعتبر من العمليات النوعية في تلك المرحلة الهامة في تاريخ قضيتنا الفلسطينية، والتي كانت بداية للانتفاضة الأولى، مؤكداً أن هذه المعركة استطاعت بهمّة أبطالها أن تكسر نظرية الأمن الصهيوني؛ بعد عملية الهروب الكبير لهؤلاء الأبطال من سجون الاحتلال.
    وأضاف الجعيدي إن "تلك الكوكبة من الشهداء الذين كان شعارهم في تلك الفترة "الله والجنة" هم أبطال بحق، ونحن عايشناهم في السجون وخارجها، هم شباب ربَّانيون، متميزون بانتمائهم ودينهم وأخلاقهم وحبِّهم لفلسطين"،?لافتاً إلى أن ما كان يميزهم أنهم كانوا يتحلون بالانتماء الحقيقي للفكرة، وكان الشعار لديهم هو أن الموت في سبيل الله أسمى الأمنيات، ولذلك أكرمهم الله بنجاح المعركة ونعمة الشهادة.
    وبيّن الأسير المحرّر أن "معركة الشجاعية بحكم نوعيتها وتميّزها ودقة تنفيذها في إيلام العدو وقربها من موعد انطلاق الانتفاضة الأولى عام 1987 كانت الشرارة لبداية العمل المسلَّح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين".
    وطالب الجعيدي المقاومة بكافة تشكيلاتها العسكرية وفي مقدمتها سرايا القدس أن تواصل طريق الجهاد والمقاومة، وأن تعمل على تطوير قدراتها وتحسين نوعية أدائها القتالي؛ لأنه هذا العدو الصهيوني الذي نواجهه إرهابي لا يرحم أحداً"، قائلاً: " على المقاومة وحركة الجهاد الإسلامي أن تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تطوير قدراتها".

    الفرار من السجن
    البداية كانت عندما رسم أقمار الجهاد الخمسة خطة للهروب من سجن السرايا المركزي بمدينة غزة الذي كان تابعاً لقوات الاحتلال في حينه أثناء احتلالها لقطاع غزة، حيث استعد المجاهدون الأبطال للقاء الله عز وجل فكانوا رهباناً بالليل، لِحاهم تقطر دموعاً من خشية الله وطمعاً في الشهادة والجنة.
    كانت ليلة عيد لليهود تقام فيه الحفلات يتخللها الشرب والسُكر، وبعد القيام في ليلة كثيفة الضباب قرَّر المجاهدون الهروب، وقاموا بفتح ثغرة بإحدى نوافذ حمام السجن، وقفزوا منها واحداً واحداً على سطح الطابق الأول لورشة تقف فيها سيارات لضباط الاحتلال، وقفزوا منه إلى الأرض، وقطعوا المسافة جرياً حتى الكافتيريا التي كان يتناول فيها الجنود الصهاينة طعامهم، إلى أن وصلوا إلى سور الكافتيريا وقفزوا عنه بعد أن مرُّوا من أمام ضباط الاحتلال دون أن يروهم حيث كان لطف الله ورعايته يحفُّانهم حتى تمكنوا من الهرب.
    بعد أن تمكن هؤلاء الأبطال من الهرب وطعن أمن الاحتلال في مقتل؛ حاول العدو بشكل مستميت وباستخدام كافة الأساليب الوصول إليهم لما يشكلونه من خطر كبير على أمن الاحتلال بعد تنفيذهم لأخطر العمليات العسكرية والنوعية.

    موعد مع الشهادة
    اجتمع هؤلاء الأبطال الخمسة وأخذوا عهداً على أن يعلموا العدو الصهيوني دروساً في المقاومة والثبات، وتعاهدوا على الجهاد والقتل في سبيل الله، ومضوا بخطى واثقة نحو الجنة في طريقهم لتنفيذ عملية استشهادية، فتصدت لهم قوة صهيونية خاصة في منطقة الشجاعية في الـ 6 من تشرين الأول/ أكتوبر ودار حينها اشتباك عنيف بين المجاهدين وقوات الاحتلال؛ ما أدى إلى مقتل ضابط مخابرات صهيوني يدعى "فيكتور أرجوان" وإصابة آخرين.
    وبعد أن أصابت رصاصات العدو أجسادهم الطاهرة ابتسموا وكبَّروا بأعلى صوتهم معلنين عهدهم فرحين بوعد الله، فأطلقوا مزيداً من رصاصاتهم نحو جنود الاحتلال، إلى أن قبَّلت دماؤهم أرض فلسطين الزكيّة، وأشعلوا شموعهم وأضاء نورهم الطريق للملايين، لتكون دماؤهم مرحلة جديدة من الجهاد والنضال.
    (محمد الجمل، سامي الشيخ خليل، مصباح الصوري،  زهدي قريقع، أحمد حلس) .. أرواح كانت تقاتل على أرض الشجاعية الباسلة، تقاتل بعنفوان المجاهدين ليسطروا بدمائهم  بدء مرحلة الجهاد من جديد، وليؤكدوا على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن جذوة الصراع ما زالت متَّقدة حتى زوال كيان الاحتلال واسترداد فلسطين كل فلسطين دون تفريط بأي شبر من أرضها المباركة.

    المصدر: صحيفة الاستقلال


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر جهاد فايز غلمة من الخليل في إشتباك مسلح والشهيد كان قد أمضى مدة شهرين في زنازين سجن الظاهرية

16 إبريل 1995

استشهاد الأسير المحرر خليل مصطفى الأسطل من خانيونس بعدما هاجم جنود الإحتلال بآلة حادة

16 إبريل 1989

استشهاد الأسير محمود عربي فريتخ في سجن جنيد نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد؛ والشهيد من نابلس

16 إبريل 1985

استشهاد الأسير المحرر فتحي الغرباوي في اشتباك مسلح والشهيد من مخيم البريج

16 إبريل 1985

استشهاد المجاهدين بلال صالح وعز الدين عويضات من سرايا القدس من قبل وحدة صهيونية خاصة بقباطية جنوب غرب مدينة جنين

16 إبريل 2008

الاستشهادي المجاهد سامر حماد من سرايا القدس ينفذ هجوما استشهاديا في مدينة تل أبيب الصهيونية فيقتل 9 صهاينة ويصيب العشرات

16 إبريل 2006

استشهاد المجاهد ياسر أبو حبيس من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في مخيم عسكر بمدينة نابلس

16 إبريل 2004

استشهاد المجاهد أحمد محمد عوض من سرايا القدس بقصف صهيوني أثناء رباطه على الثغور في مدينة رفح جنوب قطاع غزة

16 إبريل 2008

استشهاد المجاهد فريد أحمد أبو دراز من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال شرق مدينة خان يونس

16 إبريل 1988

اغتيال المناضل الفلسطيني خليل الوزير "أبو جهاد" بتونس، على أيدي القوات الصهيونية الخاصة

16 إبريل 1988

عصابات الهاغاناه تهاجم قريــة ماريس القدس وتهـدم معظم بيوتها وتطــرد سكانها

16 إبريل 1948

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في قرى قضاء حيفا في خربة الكساير وطيرة حيفا وهوشة

16 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية