الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد رائد أبو العدس على درب الشهداء يمضي العظماء

    آخر تحديث: الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 ، 01:46 ص

    يا بطلا كتبت عنك الدموع وتقعقع الفؤاد ألما يفارق حبه بالأنين، يا لوعة الباقين بعد الرحيل ويا أسى السائرين دون المقيل، كم وكم جرى المداد يروي قصة للرجال في حناياها العبير حتى غدا على الخد الهطول، يوم تلفح حزنا وانزوى يبحث عن ندى السرور وشمس تساقط أشعتها بعيدا تلامس الأفق تلاحق الآناء تود مداعبة زهرك الباسم بلا أفول حتى أفل، وهل إن تكلمت العبرات يمكن الري بالعبارات؟؟ أم ماذا نقول؟؟ والحبر يلوذ بالحياء والجرح النازف لا زال يسهب بالنزول؟؟ رائد روح للعلا توثبت من على أكتاف المحبين ترجلت فأنى لغير السالكين الوصول، وتسارعت عنه الأخبار بلا انتهاء فيضا وغيض لها الاصطفاء، قدوة القادة ونبراس الجنود أضاء الوجود بشذى سيرته العطرة فانحنى القلم باكيا العظام في سجود يحاول مطاولة حكاية الخلود، فهو إنسان رحيم بالمؤمنين، مجاهد شديد على الكافرين، وقائدا مجاهدا ربانيا.

    طفولة مغروسة بالجراح
    ولد الشهيد رائد علي أبو العدس في مخيم بلاطة القريب من مدينة نابلس في الضفة الغربية بتاريخ 24/1/1979م، تربى وترعرع بين أحضان أسرته الذي أذاقها الاحتلال مرارة الهجرة والنكبة، بعد أن كانت رأس العين في مدينة يافا هي الموطن الأصلي لهم.
    يقول والد الشهيد رائد: كانت طفولة رائد هادئة ومميزة، وحظي بعناية خاصة من الأسرة، كذلك كان يتمتع بشعبية واسعة بين أهل المخيم، فقد كان مثال الشاب الملتزم، حمل هموم أسرته ومخيمه ووطنه منذ نعومة أظفاره حيث لم يكن كباقي أطفال المخيم، كنا نشعر أنه يسابق زمنه ويكبر قبل أوأنه، وقد كان له نشاطه المحدود في الانتفاضة الأولى، وكان مقتصرا على رشق الدوريات الصهيونية، إلا أن زاد نشاطه العسكري في انتفاضة الأقصى الحالية.
    ويضيف: بدأت القوات الصهيونية تطارد رائد منذ اجتياح نيسان2002م، حيث شارك في التصدي لقوات الاحتلال عند اجتياحها للمخيم، وقد قام الجيش الصهيوني باعتقاله في تلك الفترة، وحكم عليه بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر كما قضى في السجن ما يقارب الأربع سنوات، وبعد خروجه عرضنا عليه الزواج من إحدى الفتيات إلا أنه رفض، وقرر متابعة مسيرته الجهادية ضد الاحتلال.
    ويتابع: في فترة مطاردته لم يكن رائد يتردد على المنزل بشكل دائم، وأكثر الأيام نقوم بالاتصال به للاطمئنان عليه، ومعرفة أخباره خاصة عندما يكون هناك دخول للقوات الصهيونية للمخيم أو المدينة بشكل عام، وقد اقتحم الجيش الصهيوني المنزل مرات عدة وفي كل مرة كانون يطلبون منا أخبار رائد بضرورة تسليم نفسه، وإلا فإن نهايته ستكون غير مرضية، لكنه كان يفضل الاستشهاد على الاعتقال.

    والتحق بركب الشهداء
    بنفس الطريقة العنجهية التي تستخدمها دائما، إلا أنها تحاول في كل مرة ابتكار أساليب أشد إيلاما وفتكا لتحقق بذلك على المراتب الأولى بين الدول الأشد عنفا على أيدي جزارين مهرة، وحول طريق استشهاده يقول والد الشهيد رائد: كنا في المنزل عندما جاء خبر استشهاد رائد وكان ذلك مساء الخميس2-8-2007Ù…ØŒ حيث علمنا كباقي الناس أن هناك عملية اغتيال لأحد الشبان في البلدة القديمة في مدينة نابلس، إلا أننا لم نتوقع أن يكون رائد فقد استبعدنا ذلك لأن عملية الاغتيال حدثت في البلدة القديمة، وجلسنا نتابع القنوات المحلية إلا أن تم الإعلان عن اسم الشهيد والذي كان هو رائد. 

    شاهدة على الجريمة
    الحاجة أم أشرف إحدى سكان حارة القيسارية في البلدة القديمة، كانت أول من شاهدت رائد بعد استشهاده تقول أم أشرف: في حوالي الساعة التاسعة والنصف حاصرت قوة صهيونية خاصة احد المنازل المجاورة لمنزلنا، ليقوموا بعدها باقتحام منزلنا، وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وما لبث أن سمعنا صوت إطلاق نار كثيف في المنطقة.
    وتتابع: بعد انتهاء العملية، خرجنا لنتفقد ما حدث، وإذا بالشهيد رائد ملقى على الأرض مدرجا بدمائه، وقد أصبب بعدة رصاصات في جميع أنحاء جسده لكن المنطقة الأكثر تأثرا هي في الوجه.
    وتضيف: منذ بدء العملية الصهيونية كانت سيارات الإسعاف تتواجد في الشارع المحاذي للحي إلا أن جنود الاحتلال منعوا الطواقم الطبية من إخلاء الشهيد، الأمر الذي جعله ينزف أكبر قدر من الدماء.
    رائد لن يكون الشهيد الأخير الذي تذرف الدموع حرقة على فراقه فوردة لمن قضى نحبه، وبندقية لمن ينتظر لكن "يكفيه فخرا إن مات، وقدماه فوق رؤوسهم".

    (المصدر: سرايا القدس، 2/8/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية