الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بعد وفاة ابنه الوحيد.. الأسير السكني يرزق بتوأم من نطف مهربة

    آخر تحديث: الإثنين، 20 يوليو 2015 ، 00:00 ص

    معركة جديدة يخوضها الأسرى الأبطال، انها معركة تهريب النطف، شوقاً للحرية وشغفاً بالحياة، فكما أبدعت الحركة الاسيرة في العلم والأمعاء الخاوية، ها هي تسجل ابداعاً جديداً انتصرت من خلاله على ظلمة السجن، وقهر السجان. الأسير البطل أحمد السكني تمكن من اختراق جدران السجن واسلاكه الشائكة، وهرب نطفة إلى قطاع غزة، رُزق منها بطفلين (ولد، وبنت)؛ وأسماهما معتز وسوار.

     

    فرحة عارمة
    أكد محمد شقيق الاسير أحمد السكني أن الفرحة عارمة وكبيرة، ولا يستطيع وصف شعوره، كان ذلك على الفور بعدما أخبره الطبيب أن العملية القيصرية التي أجرتها زوجة الاسير السكني نجحت وقد رزقها الله بمولودين توأم (ولد، بنت). أضاف محمد أن الحزن كان يخيم على العائلة، بعد اعتقال أحمد، وزاد الحزن بعدما توفي ابنه الوحيد قبل عامين، لكن سرعان ما تبدد هذا الشعور واستبدل بالفرح الشديد، واصفا هذا العمل بالإنجاز الكبير وقد قهر الاحتلال وسجانيه.
    واعتبر محمد حضور العدد الهائل من الأقارب والأصدقاء إلى المستشفى هو بمثابة تأكيد على محبة الاسير أحمد، وفرحتهم بأولاده.

    "الله عوّضَك يا أمي"
    من جهتها اكتفت والدة الأسير أحمد بعبارة واحدة اختصرت فيها كل الكلام فقالت والسعادة واضحة على وجهها: "الحمد لله اللي عوضك يا امي وياريتك معنا الآن لتحمل أولادك وتحضنهم".
    وأضافت الوالدة: "لقد لبينا طلب الأسير أحمد وأسمينا أبناؤه كما يريد" موضحة أنهم أطلقوا على الذكر اسم "معتز" وعلى الأنثى اسم "سوار". وعلى أصوات الزغاريد التي علت في المكان، طمأنت أم خالد شقيقها الاسير أحمد على صحة زوجته، متمنية أن يكون الطفل معتز كأخلاق وصفات الطفل المرحوم طارق وخاصة أنه يشببه.

    ولادة مميزة
    أما الطبيب أكرم الحسيني" -استشاري قسم الولادة بمستشفى القدس، وهو من أجرى عملية الولادة- فأعرب عن سعادته بنجاح العملية القيصرية لأم طارق، منوها لأن هذه الحالة تختلف عن  حالات الولادة الأخرى، لرمزية النطف المهربة، ولما تعنيه من مكانة لعائلة الأسير.
    وتمنى الطبيب الحسيني أن يكون قد ساهم في ادخال الفرح والسرور على قلب الأسير وعائلته، موضحاً أن صحة الطفلين وأمهما جيدة جداً.
    بدوره اعتبر الأسير المحرر رامز الحلبي – والذي كان حاضراً في المستشفى – أن هذا الميلاد هو الأكثر تمايزاً عن باقي الولادات السابقة، "لأنه جاء بعد فاجعة الاخ أحمد بوفاة ابنه الوحيد طارق والآن قد عوضه الله باثنين" كما قال.
    وتابع الحلبي حديثه مبيناً سعادته لكونه أول أسير محرر يكون بجانب الأطفال، قائلاً: "هذا واجب كل المحررين بأن يكونوا بجانب إخوانهم الأسرى وعائلاتهم في مختلف المناسبات، فكيف يكون الحال اذا كانت هذه المناسبة السعيدة".
    وأكد الحلبي أن عمليات تهريب النطف من داخل السجون الصهيونية تمثل حالة من التحدي الجديد بين الأسرى وسجانيهم، ويتضح من خلالها حبهم للحياة وشوقهم للحرية، مشيراً إلى أن المعتقلين يملكون العزيمة لممارسة الحياة كما يريدون هم لا كما يريد السجان.

    تهريب النطف معركة انسانية
    من جانبه وصف مدير مركز الاسرى للدراسات رأفت حمدونة هذه الظاهرة بأحدث المعارك التي يخوضها الأسرى شكلا ونوعاً ورسالةً ومضموناً وتحدياً، معتبراً نجاح تهريب النطف من الأسرى وإنجاب الأطفال بمثابة ثورة انسانية غير مسبوقة في تاريخ حركات التحرر العالمية.
    واعتبر حمدونة أن الأطفال المولودين من النطف المهربة هم سفراء حرية للعالم، ورسل سعادة للأسرى وذويهم، مشيراً إلى التوجه الكبير لدى الاسرى وخاصة من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، إلى تهريب نطفهم طمعاً في الحرية وحباً للحياة والانجاب.
    وأضاف حمدونة خلال حديثه أن هناك توجه أكاديمي وإعلامي وفنى لفهم ظاهرة تهريب النطف من جانب الأسرى في أعقاب نجاح أكثر من 33 حالة مشابهة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

    المصدر/ نبأ برس


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية