Error loading files/news_images/محمدبشير نصري محمد أبو الرب ‫‬.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والد الأسير محمد نصري: كل دقيقة يقضيها خلف القضبان تهدد حياته

    آخر تحديث: الثلاثاء، 30 يونيه 2015 ، 2:06 م

    محكوم بالسجن 24 عاما

    "كل دقيقة يقضيها ابني في سجنه يفقد فيها الكثير من صحته ونفسيته، ونأمل ان يتحرر من جحيم السجون لنتمكن من علاجه وانقاذ حياته".. بهذه الكلمات استهل المواطن نصري أبو الرب من بلدة قباطية، حديثه وسط مشاعر الخوف والقلق على حياة باكورة أولاده الأسير محمد (39 عاما)، بعدما رفضت مصلحة السجون الصهيونية تنفيذ قرار المحكمة العسكرية بعلاجه، واستمرارها بإهماله رغم تدهور حالته الصحية.
    ورغم جهود كافة المؤسسات والجهات المعنية بحقوق الانسان وقضايا الاسرى، تتفاقم معاناة الأسير أبو الرب، ويقول والده "كل المؤسسات في طول الأرض وعرضها تدخلت وطالبت بعلاج ابني، لكنهم يرفضون، رغم أن حالته المرضية برزت عقب اعتقاله، فقبل ذلك وحتى اثناء ملاحقته كان يتمتع بصحة جيدة ولم يعاني من أية امراض"، ويضيف "في مطلع عام 2005، اشتكى محمد من ألم قوي في البطن، وظهر دمل لديه في اسفل الفخذ، رافق ذلك انخفاض دمه، وبعد تدهور حالته جرى نقله الى المستشفى لإجراء عملية لإزالة الدمل ولكن لمنعه من استكمال العلاج وظروف الاعتقال البائسة اثر اعادته لنفس السجن تكررت الحالة"، وأضاف "لم تتخذ ادارة السجون اجراء لمعرفة حقيقة اسباب مرض ابني لذلك ظهر الدمل مرة واخرى حتى خضع لثلاث عمليات ولكنه لم ينته لإعادته للسجن".
    لم تهتم ادارة السجون، بشكاوي ونداءات محمد الذي كان يتجدد المه ومعاناته بين فترة وأخرى، يرافقها ظهور المزيد من "الدمامل" بأشكال مختلفة، ويقول والده "بعد انهياره صحيا، أجرت له الادارة صورة طبقية ملونة ومنظار وخزعة من الامعاء، لكن حتى اليوم ترفض الافصاح عن النتائج واسباب المرض"، ويتابع "لم تنته معاناته عند ذلك، فمؤخرا أصيب في التهابات في الأمعاء ولم يقدم له أي دواء، وعندما نقل لسجن جلبوع، قالت له طبيبة صهيونية "أن مرضه مزمن ولا يوجد له علاج".
    كلمة تمسكت بها ادارة السجون للتنصل من متابعة وضع محمد، فتعمدت نقله بين السجون وعلاجه بالمسكنات، فسارع لرفع قضية للمحكمة التي اوصت بعلاجه، ويقول والده "قدمنا تقارير تؤكد خطورة وضعه، من بينها شهادة لطبيب اسرائيلي، اوصى بضرورة اجراء فحوصات طبية ومنظار لأمعاء محمد، ولم نكد نفرح بقرار المحكمة حتى فوجئنا بأن لا قيمة لها اطلاقا"، ويضيف "خلال انتظاره موعد الفحوصات الجديدة، أصيب بنوبة الم حادة، ولدى نقله لعيادة السجن، فحصه طبيب اخر من مصلحة السجون وقال له "لست مريضا ولا يوجد لك دواء عندي"، ورفض علاجه "ونقل أبو الرب عن ابنه الأسير قوله "أن طبيب المعتقل الذي يراني لأول مرة، رفض مراجعة تعليمات ملفي الذي كتبه أطباء مصلحة السجون، وطلب مني عدم العودة للعيادة لأنني لست مريضا".
    وسط هذا الواقع، يعيش الاسير ابو الرب، ويقول والده "أنهم يمارسون عملية الاعدام والموت البطيء بحق ابني، كجزء من سياسة حرمان المرضى الأسرى من العلاج، والملفت للنظر أن السياسة تختلف من سجن لآخر ورغم أن ملف الاسير يرافقه في كل محطة اعتقال ولكن في كل سجن يختلف حديث وتشخيص الطبيب"، ويضيف "أثناء احتجاز ابني في أحد السجون، قالت له الطبيبة في احدى المرات ان مرضه مزمن ولا يوجد لي علاج، وذلك له تأثير على نفسية وحياة الاسير ويحقق احدى سياسات الاحتلال لتدميرهم معنويا ونفسيا"، ويكمل "ما عجزوا عن تنفيذه من تصفية للأسير المناضل قبل اعتقاله، يحاولون تنفيذه في مرحلة التحقيق وحياة الاسر، فالعقاب والانتقام لا يتوقف كل لحظة، وكل تركيزهم ان يعيش مناضلي شعبنا رهائن للأمراض وغياهب السجون".
    ينحدر الاسير محمد من عائلة مناضلة، وبدأ مسيرته النضالية على مقاعد الدراسة، وخلال انتفاضة الاقصى التحق بحركة "الجهاد الاسلامي"، ويروي والده، انه شارك في مواجهة الاحتلال والتصدي له، دوما تقدم الصفوف حتى أصبح من مقاتلي سرايا القدس وقادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ويقول "اشتدت ملاحقة الاحتلال له، وادرج اسمه على رأس المطلوبين للتصفية، وتوالت المداهمات واستمرت ملاحقته لمدة عام ونصف، حتى اعتقل في 7/3/2003"، ويضيف "بعدها نفذ الاحتلال تهديداته وهدم منزلنا المكون من طابقني بلمح البصر، بينما تعرض ابني لكل صنوف التعذيب لمدة 3 شهور، وبعدها جرى نقله الى عزل سجن الرملة لمدة 3 شهور وحرمنا من زيارته لمدة عام ونصف بداية اعتقاله، ثم حوكم بالسجن الفعلي لمدة 24 عاما".
    مسلسل العقوبات لم ينته، فقد تعرض محمد لإجراءات متعددة من حرمان لأبسط حقوقه وخاصة العزل ومنع زيارات الاهل، ومنذ اعتقاله فان اشقاءه رامي، حذيفة، صهيب واسلام مرفوضين امنيا.
    الوالد ابو الرب الذي يتنقل بين المؤسسات لمتابعة قضية ابنها، طالب مؤسسات حقوق الانسان التحرك الفاعل لإنقاذ ابنه وعلاجه، محملا سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياته التي وصلت مرحلة الخطر.

    المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية