Error loading files/news_images/أيمن عبد ربه.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أيمن عبد ربه يكرس خبرته الاعتقالية في استغلال الوقت بصناعة ألعاب تعليمية بعد تدوير النفايات

    آخر تحديث: الإثنين، 12 يناير 2015 ، 00:46 ص

    بين يديه قوارير زجاجية وعبوات بلاستيكية القاها المارة على الطريق، وعلى الطاولة أمامه تجد قطعا خشبية بالية وعلب سجائر، وفي جلسة فراغ ابداعية يبتكر أيمن عبد ربه من بلدة قوصين قضاء نابلس، ألعابا تربوية للأطفال تحاكي البيئة بطريقة ودودة وصديقة، وبمتعة وسعادة يقبل عليها الأطفال وطلبة المدارس.
    بعد قضائه ما يقارب أربعة عشر عاما في سجون الاحتلال، يخرج عبد ربه من الأسر بفكرة استلهمها من خبرته وساعاته الطويلة التي قضاها هناك، ليبتكر فكرة الألعاب البيئة التربوية للأطفال، والتي يهدف من خلالها لتقوية وتطوير علاقة الطفل بالبيئة، لتغدو علاقة احترام وتقدير، حيث يصنع هذه الألعاب من مخلفات البيئة، ومن مواد مختلفة بلاستيكية، ومعدنية وخشبية متوافرة في الطرق وفي أرجاء المنازل.

    بداية مشواره الابداعي
    خمسة وأربعون لعبة ابداعية تربوية انتجها عبد ربه في غضون أربع سنوات، فبداية هذا المشوار الملهم كانت عام 2010 ØŒ حين كان ذاهبا لإلقاء محاضرة توعية بيئية في المدارس، حيث يعمل عبد ربه في سلطة جودة المياه، حينها بدأ يحاضر بالطلبة بطريقة تلقينية اعتادوها في حصصهم المدرسية –كما يذكر عبد ربه-ØŒ بحيث اجتاح شعور الملل عقول وقلوب الطلبة بعد مرور فترة زمنية، ومن هنا شعر بضرورة وجود فكرة وطريقة أفضل من هذا الأسلوب التلقيني الملل.
    ففور عودته لمكتبه، بدأ عبد ربه بالتفكري بكيفية جعل العملية التربوية والتعليمية ممتعة وسلسة، ويشير إلى أن موهبته هي التي أسعفته في هذا المجال، تلك الموهبة التي اكتسبها عبر أعوامه الطويلة التي أمضاها في سجون الاحتلال.
    ويذكر عبد ربه لموقع "فلسطينيو ٤٨" ، أحداثا عاشها في سجنه منها تمخضت فكرة الألعاب البيئة التربوية، حيث يقول: "كنا عندما تدخل علبة كرتونية إلى السجن نتهافت للحصول عليها، رغبة في تحويل الأسير الذي يحصل على تلك العلبة الكرتونية إلى برواز جميل، يرسله إلى أهله.
    ويضيف: "حتى علب السجائر والقصدير كل ذلك كنا نستغله بطريقة ذكية، فبعد خروجي من السجن توظفت في سلطة البيئة، وبدأت حينها أجمع مخلفات البيئة من الشارع وأحولها إلى ألعاب بيئية تفيد المعلم والطالب على حد سواء.
    وحول الوقت المستغرق في إنتاج الألعاب، يشير عبد ربه، إلى أن الأمر يعتمد على توافر المواد والخامات اللازمة لإنتاج الالعاب، منوها بأن هناك لعبا تستغرق منه ما يزيد على ثلاثة أيام لتغدو جاهزة ولتخرج للنور، مؤكدا أن عمله في انتاج هذه الأعمال هو تطوعي، فهو يهدف من خلال انتاج مثل هذه الوسائل والألعاب إلى توعية طلبة المدارس حول أهمية العناية بالبيئة.

    الفكرة تكبر...
    بعد مرور فترة زمنية على عمله في انتاج هذه الوسائل التربوية - البيئية، وحب الأطفال لهذه الفكرة، قرر عبد ربه توسيع الفكرة لتشمل الفئات العمرية كافة، وبحيث يستفيد منها المعلم والطالب معا، فالمعلم لابد من تدريبه على كيفية الاستفادة من مخلفات البيئة في انتاج ألعاب بيئية يتهافت الطلبة عليها، ويكبر بالطالب حب البيئة ÙˆØ¶Ø±ÙˆØ±Ø© الحرص على بلادنا جميلة ونظيفة.
    وفي سياق الحديث، يذكر عبد ربه انشائه صفحة الكترونية على "الفيسبوك" خاصة به، بعنوان: "بيئتنا أمانة في اعناقنا"، لينشر عليها أبرز ما صنعه، وما تم عرضه في المدارس، والمعارض، والنوادي الصيفية، مشيرا إلى أنه يخطط لعقد عدد من الدورات في هذا العام، في كل من جنين وبيت فوريك، تستهدف المعلمين بالدرجة الأولى.
    وأضاف أنه قام مؤخرا بصناعة أزهار جميلية من علب البلاستك، بدل اتلافها، مستهدفا بذلك الأطفال وطلبة المدارس وربات البيوت، لتعليمهم كيفية التعامل مع المخلفات البيئية بشكل نافع، وليساندوا البلدية في التقليل من الجهد والمال المبذول للتخلص من مثل هذه النفايات والتي ينتجها الفلسطيني بكثرة.
    ويعمل عبد ربه على انتاج هذه الألعاب بمفرده، منوها بأنه قد يلجأ أحيانا إلى طلب المساعدة من نجار أو حداد قريب، إلى جانب مساعدة سلطة جودة البيئة له بتوفير المواد التي يحتاجها ومجمّلات الوسيلة، وكذلك مؤسسة الرؤية العالمية، التي ساعدته في نشر الفكرة من خلال عقد دورات، ولقاءات في المدارس، والمخيمات الصيفية والنوادي، وإقامة معارض مختلفة.

    تحديات وأفكار...
    يستمر الابداع، ويكبر طموح عبد ربه، ليمتد من مدينة نابلس إلى المناطق المجاورة، حيث استطاعت ألعابه المميزة أن تزور مدارس ومعارض عدة في كل طولكرم، وطوباس، وسلفيت، وقلقيلية، والخليل، وبيت لحم، ورام الله وغيرها من المناطق الفلسطينية التي كم سعدت بأفكار عبد ربه الذكية.
    ويواجه عبد ربه صعوبات وعقبات عدة تعيق توسيعه للفكرة، لتشمل كل محافظات الوطن فيقول :"لقد بعثت رسائل لعدد من الجهات والمؤسسات التي عملت معي، والتي لقيت منتجاتي استحسانها، إذ لا بد لكل فكرة من تصميم وارادة ودعم، فهناك Ø¹Ø§Ø¦Ù‚ين أمام توسيعي للفكرة وهما الحاجة الى توفير وسيلة نقل لهذا المشروع لينتشر بشكل أكبر، وكذلك مخزن، أرضي لأضع فيه المواد ولأتمكن من الصناعة فيه.
    حصل معي ما شجعني على الاستمرار في هذا العمل، فقد كان من بين الحاضرين في أحد المعارض التي شاركت بها، سيدة جاءت للاطلاع على أعمالي وأحضرت أولادها بصحبتها، فوجئت أنها في نهاية المعرض تقدمت صوبي شاكرة لي، اسعاد اولادها، فهذا هو النجاح بالنسبة لي يكون برسم السعادة على وجوه الأطفال.
    فالرسالة التي أوجهها لكل مواطن ولكل ربة أسرة، أن تحافظ على البيئة، قدر الامكان بتقليل الاستهلاك وترشيده، ومحاولة معالجة وتدوير المخلفات المنزلية المضرة بالبيئة والصحة، قبل التفكير بالتخلص منها، وشراء ما يلزمنا فقط، فكل بيت ينتج قوارير بلاستكية فبدلا من إلقائها سيكون من الجيد استخدامها كقوارير للزراعة مثلا، مشيرا إلى أن هناك ترتيبا لإقامة معرض في الجامعة الامريكية في جنين.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية