Error loading files/news_images/ـعذيب.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أبو شلوف يروي ويلات اختطافه وتعذيبه خلال الحرب

    آخر تحديث: الإثنين، 15 سبتمبر 2014 ، 10:05 ص

    في لحظة بعثر فيها الأمل في نفسه وقتلت رغبة العيش في الحياة بداخله حيث القسوة والمعاناة التي تقتل النفس في كل آن, هذه الكلمات تلخص حال المواطن عبد القادر شلوف "53عاما" من المنطقة الشرقية لمدينة رفح, والذي اعتقلته قوات الاحتلال أثناء العدوان على القطاع برفقه سبعة آخرين، ليذوق طعاما أخر من ألوان العذاب الذي كان يتجرعه الغزيون خلال فترة العدوان سواء بالقتل أو التدمير والتعذيب.
    ويروي المواطن شلوف: تفاصيل ما جرى معه قائلا: "خرجنا من بيتنا لبيت أخي بحثنا عن مكان آمن للاحتماء  Ø¨Ù‡ أنا وأطفالي هربا من القصف العشوائي العنيف الذي يستهدف كل شيء بنفس منطقة الشوكة التي نقطن بها"Ø› مضيفا: "بعد محاصره جيش الاحتلال للبيت الذي نتواجد به لأكثر من ثلاث ساعات وسط عمليات إطلاق القذائف بشكل كثيف تم اقتحام المنزل واعتقالي مع اثنين من أبنائي وأحفادي وأحد الجيران".
    وتابع "خلال الساعات الأولى للاعتقال تعرضنا إلى أساليب تعذيب مختلفة سواء كان بالضرب بأعقاب بالبنادق وتوجيه الشتائم والسباب لنا، كما أجبرنا على خلع ملابسنا بعدما نقلونا إلى موقع عسكري قريب من منطقة اعتقالنا"، لافتا إلى أنه قضى ثلاثة أيام على التوالي تحت أشعة الشمس الحارقة وظلمة الليل الموحشة بدون طعام أو شراب أو حتى غطاء، بالرغم من أنه يعاني من عدد من الأمراض بحكم كبر سنه.

    ذكريات مؤلمة
    وبلوعة يملؤها الأنين أضاف شلوف: "بعد قضائنا بضعة أيام في الموقع العسكري تم إطلاق سراح من كان معي واقتيادي إلى سجن عسقلان القريب من غزة، هناك قام جيش الاحتلال بممارسة مختلف وسائل الإجحاف والعنجهية في التعامل معي"، مشيراً إلى أن الاحتلال كان يضع معظم من يعتقلهم من غزة داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.
    وبحرقة مفارق فاقد الأمل بالعودة لعائلته تابع شلوف "عندما طلبت من أحد الجنود شرب الماء استهزأ بي وأحضر الماء وسكبه على ملابسي, بالإضافة إلى أنهم حرمونا من القيام بقضاء الحاجة لساعات طويلة دون الرأفة بي كوني كبير السن ووضعي الصحي لا يسمح بتحمل ذلك،  فضلا عن إطلاق النار فوق رؤوسنا لإرهابنا".

    لحظات صعبة
    وبألم يكتم أنفاسه أوضح شلوف أن من أكثر اللحظات صعوبة في حياته هي لحظة التحقيق معه داخل الموقع العسكري وهو مقيد بالسلاسل البلاستيكية ومعصوب الأعين تارة فضلا عن مختلف الشتائم تارة أخرى"، مبينا أن معظم التحقيق كان يتمحور حول الجندي المخطوف والأنفاق والمقاومين وأماكن تواجد الصواريخ رغم التأكيد على عدم علمي بهذه الأشياء وما نحن إلا مواطنون ليس لنا علاقة بكل هذه الأمور.
    ولفت إلى أنه تم عرضه على محكمة صورية مرتين، تم من خلالها تمديد اعتقالي بحجة عدم انتهاء التحقيق وبعدما ما تأكدوا بعدم وجود  أي علاقة لي بأي شيء تم إطلاق سراحي بعد اعتقال دام لأسبوعين, والقوا بي على معبر "إيرز" شمال قطاع غزة في ساعات متأخرة من الليل.

    روايات حقيقية
    فيما أكدت العديد من الروايات لناجين من مجازر الاحتلال بأن جنود الاحتلال أعدموا العديد من المواطنين بعد اعتقالهم والسيطرة عليهم، بل وتقييد بعضهم بالقيود البلاستيكية.
    وأوضحوا عمليات الإعدام تمت بعدة طرق مثل إطلاق النار المباشر عليهم، وتركهم على الأرض وهم مصابون وينزفون دون تقديم العلاج لهم أو السماح لسيارات الإسعاف الفلسطينية بانتشالهم، وكذلك اختطاف العديد من الجرحى من داخل سيارات الإسعاف وهم في حالات خطيرة، الأمر الذي أدى إلى وفاتهم.

    شهادات موثقة
    بدوره، أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدارسات رياض الأشقر بأن الاحتلال ارتكب جرائم بشعة بحق الفلسطينيين الأبرياء خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة من قتل وإعدام وهدم للمنازل، بالإضافة إلى العشرات من حالات الاعتقال وممارسة كافة أشكال الإهانة والإذلال والحرمان  من الطعام والرعاية الصحية.
    وقال الأشقر في حديثه: إن الاحتلال اختطف ما يقارب من 200 فلسطيني من المناطق المحاذية للحدود الشرقية للقطاع، معظمهم تم التحقيق معهم لساعات ولبضعة أيام ثم إطلاق سراحهم,  بينما أبقي على 26 منهم قام بترحيلهم إلى سجن عسقلان"ØŒ مطالبا بضرورة توثيق هذه الشهادات التي يرويها الأسرى خاصة أولئك الذين كانوا شهودا على عمليات إعدام بعض من الأسرى بدم بارد تمهيدا لتقديمها إلى المنظمات الدولية لمحاسبتهم على أفعالهم، وكذلك رفع دعاوي ضد الاحتلال وإدانته بارتكاب جرائم حرب.
    هذا واعتقل جيش الاحتلال خلال عدوانه الذي استمر ما يقارب من 51 يوما على قطاع غزة أكثر من 200 مواطن استشهد عدد منهم نتيجة إصابته، وعدم تقديم العلاج له، أو نتيجة إعدامه بشكل ميداني، بينما تم إطلاق سراح معظمهم بعد أيام من الاعتقال، فيما لا يزال يعتقل 26مواطنا وتم اقتيادهم إلى سجن عسقلان والتحقيق معهم، نظرًا لقربه من القطاع، وقد مدد الاحتلال اعتقالهم جميعًا لعدة أيام من أجل استكمال التحقيق معهم من خلال محاكم صورية سريعة.

    المصدر: صحيفة الاستقلال


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية