26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد عمر الخطيب سيرة مجاهد صلب قارع المحتل حتى الشهادة

    آخر تحديث: السبت، 26 يوليو 2014 ، 02:28 ص

    هم الشهداء قد صعدوا إلى حواصل الطير، فيما غيرهم بالأرض يلتصق تغريه القوة تدفعه للإثم والخطيئة وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم. ويظن أن جهاده يوماً يُكَفِّر كل خطاياه.. وينسى أن النصر الحقيقي هو الشهادة.. وما دون ذلك يبقى مُتَقلبْ.. فالحياة امتحان صعب والكَيِّس من دان نفسه قبل الموت.. ومن اتعظ بغيره.

    ميلاد قائد
    ولد شهيدنا القائد "عمر عرفات محمد شفيق الخطيب" "أبا عرفات" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة الباسلة بتاريخ 27/7/1975م.
    تربى الشهيد الفارس "أبا عرفات" في أسرة كريمة، ولم يتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة وهي بلدة "القبيبة" قضاء مدينة الرملة المحتلة إذ هاجر منها أهلها إثر نكبة عام 1948م. نشأ شهيدنا القائد "عمر الخطيب" وسط أسرته المكونة من والديه وأربعة من الأخوة واثنتين من الأخوات.
    تتكون أسرة شهيدنا المجاهد "أبا عرفات" من زوجته وأبنائه الأربعة، (ثلاثة من الذكور وبنت واحدة).
    درس الشهيد "عمر الخطيب" المرحلة الابتدائية في مدرسة ذكور الشاطئ وأنهي المرحلة الإعدادية في السعودية ومن ثم حصل على الثانوية من مدرسة الكرمل بمدينة غزة، وأنهى دراسته الجامعية من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الأزهر في العام 2003م.
    عمل الشهيد "أبا عرفات" برتبة ملازم أول في السلطة الفلسطينية وبالتحديد في الخدمات الطبية العسكرية.

    صفاته وعلاقاته بالآخرين
    كان شهيدنا "عمر الخطيب – أبا عرفات" ملتزماً الصلاة في مسجد خليل الرحمن في مخيم الشاطئ. ارتبط الشهيد القائد "عمر" بعلاقات التواصل والمحبة مع أسرته، حيث كان يعشق أبنائه لدرجة لا توصف ولكن حبه لله ولوطنه كان أكثر، وكان دوماً يوصي أبنائه بحب الوطن والتضحية في سبيل الله.
    يعتبر الشهيد المجاهد "أبا عرفات" ذو شخصية حديدية صلبة لا يحيد عن فكر الجهاد، كما كان مثالاً للتواضع والعنفوان، شجاعاً لا يخاف الموت، عنيداً في المواقف الرجولية، ولا يخشى في الله لومة لائم وكان كتوماً للسر، وقائداً فذاً. كان المجاهد "عمر" حريصاً على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء الأبرار، فدوماً تجده في الصفوف الأولى.

    درب المقاومة
    منذ أن تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني، وشارك بفاعلية في الانتفاضة الأولى عام 1987Ù…ØŒ حيث اعتقل الشهيد القائد "عمر الخطيب – أبا عرفات" مرتين لدي العدو الصهيوني بتهمة مقاومة الاحتلال، فكان الاعتقال الأول في العام 1991Ù…ØŒ والاعتقال الثاني في العام 1992Ù… لمدة عامين وشهرين، لكن ذلك لم يضعف من عزيمته، وواصل مقاومته للاحتلال الصهيوني بشتى السُبل.
    أحب الشهيد المجاهد "أبا عرفات" حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فالتحق في صفوف الحركة مع البدايات الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة قبل نحو سبع سنوات، ليتربى على نهج الدكتور المعلم الشهيد "فتحي الشقاقي" وليسير على درب الإيمان والوعي والثورة.
    ونظراً لحب شهيدنا المجاهد "عمر" للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري "سرايا القدس"، في العام 2001م، فكان يعمل بلا كلل أو ملل، ونظراً لنشاطه المميز في العمل العسكري، أصبح من القادة الميدانيين البارزين في "سرايا القدس" في قطاع غزة.
    عُرف شهيدنا القائد "أبا عرفات الخطيب" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، حيث كان دوماً على رأس المقاومين يخوض المعارك الباسلة ومفجراً للعبوات الناسفة بدبابات وجيبات العدو الصهيوني، وكما وكان له شرف إطلاق النار على موكب وزير الحرب الصهيوني الأسبق "شاؤول موفاز" لدى زيارته لقطاع غزة.
    ارتبط شهيدنا القائد "عمر الخطيب" بعلاقات طيبة مع الجميع، وكانت تربطه علاقة الصداقة بعدد كبير من الشهداء والقادة، عرف منهم الشهداء القادة: (مقلد حميد – محمود جودة – عدنان بستان – شادي مهنا - أبا الوليد الدحدوح – أبو زيد الضعيفي)ØŒ حيث كانت تربطه بهم علاقات الأخوة والمحبة والتسامح، أكبر من كونها علاقة تنظيمية.
    كما وربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة، فشارك في عدة عمليات مشتركة مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة لاسيما الأخوة في (كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى).

    • كان الشهيد القائد "أبا عرفات الخطيب" يخطط ويشرف بنفسه على التجهيز للعمليات الجهادية لاسيما الاستشهادية منها، كما وشارك بنفسه في تنفيذ بعض تلك العمليات، فكان له الدور الكبير والأبرز في التخطيط لعملية بدر الكبرى والمعروفة بعملية "الزورق البحري" في 17 رمضان الموافق 22/11/2002Ù…ØŒ والتي أدت إلى مقتل عدد من جنود سلاح البحرية الصهيوني وإصابة آخرين بجراح، وقد استشهد في العملية المجاهدين "محمد المصري" Ùˆ"جمال إسماعيل"ØŒ وكلاهما من مجاهدي سرايا القدس.
    • كما كان للشهيد القائد "أبا عرفات الخطيب" دور مهم في العملية النوعية المشتركة بين (سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام) ضد القوات الصهيونية في منطقة "إيرز" بتاريخ 6/3/2004Ù…ØŒ حيث تم مهاجمة الموقع بواسطة جيبات عسكرية شبيهه بجيبات قوات الاحتلال الصهيوني.
    • الإشراف على عملية كسوفيم المشتركة بتاريخ 6/7/2004Ù… والتي نفذها الاستشهاديان "عمَّار الجدبة" من سرايا القدس Ùˆ"إبراهيم عبد الهادي" من كتائب الأقصى. كما قام بتجهيز الاستشهادي "مصعب السبع" منفذ عملية إيرز الاستشهادية بتاريخ 21/2/2003Ù….
    • كان الشهيد القائد "عمر الخطيب" يشرف بنفسه على عمليات إطلاق الصواريخ، حيث شارك في إطلاق العشرات من صواريخ (قدس 3) وقذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية المنتشرة على طول أراضينا المحتلة عام 1948Ù…ØŒ كما وشارك في إطلاق صواريخ الكاتيوشيا والتي أقضت مضاجع بني صهيون.
    • وكانت آخر العمليات الجهادية التي أشرف عليها القائد "عمر الخطيب – أبا عرفات" مع القائد "خليل الضعيفي - أبا زيد" قبل شهر من اغتياله عملية "الصيف الساخن" البطولية داخل موقع كيسوفيم العسكري في يونيو 2007Ù…ØŒ حيث تمكن أربعة من استشهادي سرايا القدس وكتائب الأقصى من اقتحام الموقع العسكري بجيب مصفح واستشهد خلال العملية الشهيد المجاهد "محمد الجعبري" ابن سرايا القدس وتمكن ثلاث من الاستشهاديين من العودة إلى قواعدهم بسلام تحفظهم عناية الرحمن.
    • كما وشارك القائد "أبا عرفات" مع القائد "أبا زيد الضعيفي" (بشهر يونيو 2007Ù…) في عملية إلقاء القبض على العميل (ف.د) خلال قدومه من أحد المواقع العسكرية على الشريط الحدودي داخل أراضينا المحتلة عام 1948Ù….

    وقد نجا الشهيد القائد "أبا عرفات الخطيب" من عدة محاولات اغتيال سابقة فكانت المحاولة الأولي في العام 2006م حينما استهدفت طائرات العدو الصهيوني منزله بعدد من الصواريخ ودمرته بشكل كامل، أما المحاولة الثانية فكانت بتاريخ 24/7/2007م أي قبل اغتياله بيومين، حينما كان برفقة القائد "خليل الضعيفي - أبا زيد" في منطقة النصر حيث استهدفتهم طائرات العدو بصاروخين لكنهما نجيا من المحاولة بفضل الله وسقط الصاروخين على منزل عائلة الخطيب.

    الرحيل للجنان
    بعد ظهر يوم الخميس 26/7/2007Ù… كان القادة (عمر الخطيب – خليل الضعيفي – أحمد البلعاوي) على موعد مع الشهادة، حيث كان المجاهدون متوجهين لتنفيذ أحد المهام الجهادية حين استهدفت طائرات العدو الصهيوني السيارة التي كانوا يستقلونها بالقرب من مفرق الشهداء وسط مدينة غزة، فارتقى الفرسان الثلاثة إلى العلياء شهداء كما أحبوا.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 26/7/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية