Error loading files/news_images/الرنتيسي.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الرنتيسي.. أسدٌ أرعبَ الاحتلال وزلزلَ أركانه

    آخر تحديث: الأربعاء، 16 إبريل 2014 ، 09:20 ص

    عقدٌ كاملٌ مَضَى على رحِيلِ أسدِ الإسلامِ الهصورِ، قائدٌ مجاهدٌ كرّسَ كل حياتِه في خدمةِ دينه ووطنِه، وليحققَ رسالتَه وأهدافَه السامية، لم تنلْ منه جدرانُ السجونِ ولاَ لوعةِ الغربة والنفيِ والفراقِ، ولا التضييقِ والحربِ من بني القربى، فسارَ على دربِ الجهادِ والاستشهادِ حتى حقّقَ أمنيته بالارتقاء والتحليقِ بروحِه الطاهرة برفقة الأنبياء والصديقين والشهداء.
    نعتذرُ من فارسِ الإسلامِ لأنّ الكتبَ والمجلدات والمحابر والأقلام تقفُ ضعيفة عاجزة عن وصفِ حياتِه المليئة بالتضحياتِ الجسامِ، تقفُ ذليلةَ أمام من جمعَ عظامَه ليبني سلمًا نحو المجد والعزة والكرامةِ، وصنعَ من أشلائه طريقًا يسيرُ عليه المجاهدون من بعدِه، ويقتبسونَ من عبقِ سيرتِه هممًا تناطحُ السحبَ وقممَ الجبال.

    كلماتٌ خالدة
    لقد كانت كلماتُ الرنتيسي زلزالًا وإعصارًا على الصهاينة، وحممًا بركانية من الكلماتِ تدبُ الرعبَ في قلوب الذين كفروا وظلموا وقتلوا واستباحوا الحرمات وقصفوا البيوت وهدموا المساجد وشردوا السكان.
    لقد عاهد الرنتيسي ربه وشعبه على المضي قدمًا في طريق الجهاد والمقاومة حيث قال: "يفعلوا ما يشاءون يقصفوا سياراتنا، يقصفوا بيوتنا، ليغتالونا، ولكن نعاهدُ الله ثم نعاهدكم أن نمضيَ قُدمًا في مسيرتنا، حتى نحررَ الوطن من دنس الصهاينة الغاصبين".
    لقد صدقَ الوعدَ، وفضل الموت بطائرة مروحية على أن يموت بالسرطان، وكانَ له ذلك، ولم تكن مصادفة عابرةَ أن يرتقي الرنتيسي بقصف صهيوني، ولكن الإيمان والصدق مع الله، فاستجاب اللهُ دعاءه وحقق له أمنيته، ومضي على الدرب، لم يبالِ بالتهديدات الصهيونية ولا وعيدهم، وما زالت كلماته تنبضُ وتنتفض في قلوبِ المجاهدين من بعده حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
    وحفّز المجاهدين الأطهار، موجهًا إليهم "أحبتنا في الله، مسيرتنا طولية تحتاجُ إلى الصبر.. إلى الثبات.. إلى الصمود" فكانت نبراسًا يضيء لهمُ الطريقَ، ناصحًا لهم بأن طريق الجهاد والمقاومة طريق صعب طويلٌ يحتاجُ إلى الرجال الأقوياء المؤمنين الواثقين بنصرِ الله عز وجل.

    عهدُ الشهادة
    وطمأن الشعب الفلسطيني بأن مسيرة المقاومة مستمرة لو رحل الجميع قائلًا: "أقول لكم وأطمئنكم لو رحل الرنتيسي لو رحل الزهار وهنية ونزار ورحل صيام ورحل الجميع، والله لن نزداد إلا لُحمةَ، لن نزداد إلا حُبًا، فنحنُ الذين تعانقت أيادينا في الدنيا على الزناد، وغدا بإذن الله ستتعانق في رحابِ اللهِ.
    هكذا يكونُ قادة المقاومة الأطهار، رحلَ الرنتيسي ونزار وصيام، وما زال الزهار وهنية ينتظرون محافظين على الوعدِ، سائرين في دربِ المقاومة والاستشهادِ، حاملين للأمانة من بعد القادة الشهداءِ لا يزيغون عنها قيد أنملة.
    وغيرَ مبالٍ بالموتِ إن كان في سبيل الله مودعًا أحد الشهداء "الله سبحانه قضى في كتابه إنَّ لكل أجل كتاب، فمن قضى نحبه فإن أجله قد قضي، ولكن الله اصطفاهُ شهيدًا".
    وبين الرنتيسي على أن الثوابت لا تتغير، مؤكدًا أن حماس لن تفرط في شبرٍ واحدٍ من الوطن، ولن تقبل بالوجودِ الصهيوني على أرض فلسطين، ولن تفرط في بيت المقدس وحق العودة، ولن تنسى الأسرى خلف القضبان.
    وبتواضع القادة الكبارِ الرجال المؤمنين يقول: "إنه أقلَ من أصغرِ شهيدٍ فلسطيني"، سائلًا المولى أن يرزقه الشهادة في صلاته، داعيًا المقاومة إلى تلقين العدو درسًا، وأن حماس سترد على أي جريمة بحق الشعب الفلسطيني.
    رحلَ القائدُ المجاهدُ والعابد الزاهد، وما زالت كلماتُه محفورةً في أفئدة وعقولِ المجاهدين، ما زال الرنتيسي حاضرًا بيننا يزلزلُ أمن الصهاينة، وما زال أبناؤه من خلفه بالآلاف حاملين الأمانة، محافظين على العهدِ حتى تحرير كاملِ التراب الفلسطيني من دنس الغزاةِ الغاصبين. 

    (المصدر: فلسطين الآن، 16/4/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية