- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
جنين.. شهود يروون Øكايات مؤلمة لم تسقط من ذاكرتهم
رغم مضي Ø£Øد عشر عاماً على مجزرة مخيم جنين ÙÙŠ شهر نيسان من عام 2002 إلا أن تÙاصيلها لم تسقط من ذاكرة شهدوها، Ùˆ من تجرعوا ويلاتها من آلام الÙقدان والØرمان من الأبناء والخلان.
سكان مخيم جنين، الذين يتجاوز عددهم ما يقارب 15 أل٠نسمة ÙÙŠ مساØØ© 2 كيلو متر مربع يسترجعون ÙÙŠ كل عام ÙÙŠ شهر نيسان، ذكرى المجزرة البشعة التي Ø±Ø§Ø Ø¶Øيتها 63 شهيدا والمئات من الجرØى، والآلا٠من المعتقلين ما بين 15 – 50 عاما منهم من Øكم عليه بالسجن ومنهم من Ø£Ùرج عنه بعد أيام أو شهور، عدا الدمار الذي شهده المخيم آنذاك وهدم أكثر من 500 منزل، ومنشات عامة واستهدا٠البنية التØتية من كهرباء وماء وصر٠صØÙŠ واعتداء على Øقوق الإنسان، ضاربة دولة الاØتلال ÙÙŠ ذلك الوقت كل القوانين الدولية والإنسانية عرض الØائط، أما القتلى من الجانب الصهيوني وبØسب الاعتراÙات الرسمية Ùكانوا 32 قتيلا Ùضلا عن عشرات الجرØÙ‰ منهم.
معركة غير متكاÙئة
كانت معركة مخيم جنين غير متكاÙئة، Ùقد كانت سلطات الاØتلال تستخدم Ø£Øدث التكنولوجيا القتالية ÙÙŠ معركتها من دبابات وطائرات ومروØيات، والمقاومة تتصدى لهم بالأسلØØ© الخÙÙŠÙØ© والعبوات الناسÙØ© المØلية الصنع والأجساد المÙخخة الاستشهادية.
"مجزرة جنين"ØŒ هو اسم أطلق على عملية التوغل التي قام بها الجيش ÙÙŠ جنين ÙÙŠ الÙترة من تاريخ 3 إلى 12 نيسان 2002 واستمرت Ù†ØÙˆ عشرة أيام تقريباً وربما أكثر بقليل، Øيث أشارت رواية الØكومة الصهيونية ÙÙŠ ذلك الوقت وقوع معركة شديدة ÙÙŠ جنين، مما اضطر جنود الاØتلال إلى القتال بين المنازل، بينما أشارت مصادر ÙÙŠ السلطة الوطنية الÙلسطينية ومنظمات Øقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى، أن قوات الاØتلال أثناء إدارتها للعملية ÙÙŠ مخيم اللاجئين، قامت بارتكاب أعمال القتل العشوائي واستخدام الدروع البشرية والاستخدام غير المناسب للقوة، وعمليات الاعتقال التعسÙÙŠ والتعذيب، ومنع العلاج الطبي والمساعدة الطبية ودخول الصØÙيين إلى المخيم.
لقد كانت هذه العملية ضمن عملية Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ø§Ù…Ù„Ø© للضÙØ© الغربية، عقب تنÙيذ عملية استشهادية ÙÙŠ Ùندق ÙÙŠ مدينة نتانيا، وتنÙيذ عملية اقتØام Ø¥Øدى المستوطنات بالقرب من مدينة نابلس، منÙذها من الجبهة الشعبية لتØرير Ùلسطين.
هد٠الاجتياØ
وقد هدÙت عملية Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Øسب المصادر الصهيونية القضاء على المجموعات الÙلسطينية المسلØØ© التي كانت تقاوم الاØتلال، وكانت جنين والبلدة القديمة ÙÙŠ نابلس مسرØا لأشرس المعارك التي دارت خلال الاجتياØØŒ Øيث قرر مجموعه من المقاتلين الÙلسطينيين Ù…Øاربة القوات الصهيونية Øتى الموت، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر ÙÙŠ صÙو٠قوات الاØتلال مقابل المئات من الجرØÙ‰ والشهداء الÙلسطينيين، ومن ثم قامت Ø¨Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù…Ø®ÙŠÙ… جنين والهجوم على المجموعات المقاتلة، Øيث تم استشهاد واعتقال العدد الكبير منهم، كما قامت القوات الصهيونية بعمليات تنكيل وقتل بØÙ‚ السكان، ومعظم المصادر الإخبارية العالمية المØايدة والجمعيات الدولة الأخرى، أدى إلى سقوط المئات من الشهداء، Ùيما Øملت دولة الاØتلال كعادتها المقاتلين الÙلسطينيين مسؤولية تعريض Øياة المدنيين للخطر.
كما أن هناك Ø£Ùلاما سينمائية ووثائقية أعدت، لتوثيق Ø£Øداث المجزرة وإيصالها للعالم، مثل Ùيلم "جنين غراد" ÙˆÙيلم "جنين جنين" للمخرج Ù…Øمود البكري والمسلسل السوري "الاجتياØ".
Øكايات تروى
ÙÙŠ كل بيت ÙÙŠ مخيم جنين Øكاية تروى ما شاهدته ÙÙŠ مجزرة مخيم جنين، ÙˆÙÙŠ كل Øارة تروي قصتها مع الهدم وانتشال جثث الشهداء المØروقة والمقطعة والمدÙونة تØت ركام المنازل المهدمة، ÙˆÙÙŠ كل زاوية من المخيم رواية تتناقلها الأجيال عما قامت به المقاومة ÙÙŠ تصديها للاØتلال.
الصمود رغم المخاطر
أم علي عويس تروي قصة صمودها ÙÙŠ منزلها ÙÙŠ الوقت الذي استطاع Ùيه جيش الاØتلال أن يزØ٠قليلاً باتجاه المخيم، Øيث كانت تقطن ÙÙŠ منزل مكون من أربع طوابق أعلى مبنى ÙÙŠ المخيم، وقالت "عندما تم Ù…Øاصرة المخيم من كاÙØ© الجهات وبدأ الناس يتركون منازلهم، بقيت أنا وبناتي وأØÙادي وأبناء جيراني الذين اØتضنتهم بعد أن خرج آباؤهم للمقاومة ÙÙŠ المنزل".
وأضاÙت "ÙÙŠ اليوم الرابع من الاجتياØØŒ اشتدت الØرب بين المقاومة والاØتلال وكنت أسمع الأعيرة النارية ÙÙŠ كل مكان والتي أصابت أجزاء كبيرة من منزلي، وصوت الطائرات المروØية وزمجرة الدبابات ورغم ذلك بقيت صامدة ومن معي ÙÙŠ المنزل".
وتابعت تقول "ÙÙŠ اليوم السادس من Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø³Ù…Ø¹Øª أصوات الهوات٠اللاسلكية الخاص بالجنود، وعلمت أن الجيش ÙÙŠ Ù…Øيط المنزل ودقائق Øتى طرقوا الباب ليدخل أكثر من خمسين جندياً مع عتادهم، موجهين أسلØتهم Ù†Øوي ومن ÙÙŠ المنزل ليØرضوني على الخروج من المنزل، ورÙضت ذلك، وعند إصراري على الصمود ÙÙŠ منزلي هددني الضابط بقتل ابن أختي عبد الكريم ذات الأعوام الستة، بتوجيه المسدس على رأسه لأهاجمه بينما الجنود بدورهم ضربوني Øتى جاء Ø£Øدهم وضربني بقاع المسدس على راسي".
وقالت "أجبرت على الخروج بعدها، والذي كسر إصراري على البقاء ÙÙŠ المنزل هم الأطÙال خوÙاً عليهم، لأتوجه إلى المنزل المجاور وكان Ùارغا من أهله المهم أن أكون قريبا من منزلي".
وأضاÙت "خلال وجودي ÙÙŠ المنزل المجاور انقطع الطعام والماء، وما كان يهمني ويقلقني أكثر هو انقطاع الØليب عن الأطÙال، غامرت وخرجت بØثاً عن الØليب أسدد رمق جوع الصغار، ويصدني الجيش على مدخل المنزل ويجبرني على الرجوع تØت تهديد السلاØØŒ Øاولت الخروج من الجهة الأخرى بين المنزل عبر الثقوب التي Ø£Øدثتها القذائ٠الصهيونية والجراÙات، لأصل إلى دكان صغير خال من أصØابه وبابه مخلوع واخذ ما يكÙيني من الطعام والØليب".
شاهدة على اغتيال أبو جندل
وتطرقت أم علي لقصة اغتيال أبو جندل بدم بارد خلال وجودها ÙÙŠ الدكان، وتقول "سمعت صوت جنود الاØتلال بالقرب من الدكان، راقبتهم عبر ثقب Ø£Øدثه الرصاص، وأرى عدداً كبيراً من الجنود ودورياتهم ومعهم معتقل مكبل اليدين ومعصوب العينين، يلبس الزي العسكري الذي يرتديه المقاومون الÙلسطينيون، وإذ به القائد أبو جندل قائد العمليات ÙÙŠ صÙو٠المقاومة، يقومون بضربه ودÙعه عنوة إلى الأمام ويجلسوه على ركام منزل مهدم، ويوجهون مسدساً Ù†ØÙˆ رأسه ويطلقون رصاصتين Ùقط لا أكثر، ويغادرون المكان يقهقهون، وقد تركوه ÙÙŠ Ù†Ùس المكان مكبل اليدين ومعصوب العينين".
وأضاÙت، "لم استطع تØمل ما رأيت، وركضت Ù†ØÙˆ المنزل لاØتضن الصغار والØقد يملأ قلبي على قتل أبو جندل، أب لثمانية أطÙال ÙÙŠ ذلك الوقت، وأخبر رجال المقاومة أن أبو جندل استشهد Ùلم يصدقوا الرواية إلا بعد يومين، توجهت وإياهم إلى مكان استشهاده ومازال مكبلاً ومعصوباً ورصاصتان اخترقتا Ù„Øيته وجبينه، والدماء ما زالت تنز٠من وجهه".
جثث وركام
وروت أم علي ما شاهدته من دمار وجثث الشهداء المدÙونة تØت الركام، وأجزاء من Ù„Øومهم وجثث Ù…Øروقة وقالت "عند انسØاب الجيش من Ø¥Øدى Ø£Øياء المخيم خرجت وبعض العائلات بØثا عن جثث الشهداء، رأيت جثة الشهيد Ù…Øمد النورسي نص٠جسده تØت الركام يمسك بسلاØÙ‡ الكلاشنكو٠وهو Ø£Øد المداÙعين عن المخيم، وشاهدت جثة الشهيد طه الزبيدي Ù…Øترقة على باب Ø£Øد المنازل، والعديد العديد من الجثث المÙØمة والمقطعة ".
وأضاÙت "لن أنسى الشهيد جمال الصباغ، التي داسته جنازير الدبابات، Ùخلال جولتنا للبØØ« عن الجثث وإخراجها ووضعها ÙÙŠ أكياس، رأيت جثة جمال، ولأنه ضخم وضعت بطانية على جسده وتركناه مكانه Øتى يأتي يوم لدÙنه، وعند عودتي بعد يومين أتÙقد جثمانه إذ سويت بالأرض وأجزاء جسمه الداخلية مبعثرة هنا وهناك، والعلامة على أنها جسده البطانية التي غطيت بها".
مقاومة موØدة
وتروي أم علي عويس قصتها يوم كانت تتعاون مع نساء الØÙŠØŒ ÙÙŠ إمداد المقاومين بالطعام وقالت "صمود المخيم كان أسطورة، وذلك بÙضل Øنكة وقوة وإرادة المقاتلين، الذين توزعوا ÙÙŠ كل زاوية ونجØوا ÙÙŠ نصب الكمائن للجنود".
وأضاÙت "كانوا يداً واØدة لا ÙŠÙرقهم أي شيء، وصوتهم ÙˆØلمهم واØد، وشاهدتهم دوماً وجوههم تÙيض نوراً ويرددون صيØات الله أكبر ÙÙŠ كل غارة، لقد كانوا أبطالاً، وعندما ÙŠØاصرنا الجنود ويهددون Øياتنا يهاجمونهم ويعرضون Øياتهم للخطر وينقذوننا".
وأشارت "رغم التضØيات والهدم Ùالنصر كان ØليÙنا، لأن المقاومين كانوا معدودين وأسلØتهم قليلة مقابل التكنولوجيا القتالية مع الاØتلال، ولو وجدت قدرات القتال عند المقاومة ربع ما لدى الاØتلال Ùلن يستطيعوا اقتØام المخيم"ØŒ مؤكدة أن الجيش تكبد خسائر كبيرة Øيث شاهدت سيارات الإسعا٠الصهيونية وناقلات الجنود التي كانت تنشل جثث قتلاهم وجرØاهم، وبقع الدم ÙÙŠ منزلها ومنزل جيرانها الذين اØتلها الجنود أكبر دليل".
مع العلم، أن أم علي لها ابنتان اعتقلتا، وهما آية وكان عمرها آنذاك 16 عاما اعتقلت عام 2004 ÙˆØكم عليها بالسجن سنتين، والثانية أماني متزوجة ولها ولدان اعتقلت لمدة تسعه أشهر للضغط على زوجها المعتقل والمØكوم عليه مؤبدين وخمسين عاماً، بالإضاÙØ© إلى ابنها علي الذي اعتقل لمدة سنة ونص٠وهو مصاب، وابنها طارق الذي ما زال قيد الاعتقال منذ تاريخ 9-9-2008.
استهدا٠طواقم الإسعاÙ
بينما Ù…Øمد زيدان يروي قصة تطوعه ÙÙŠ الهلال الأØمر الÙلسطيني ÙÙŠ ذلك الوقت، ويقول "كان الجيش ÙŠØاصرنا ÙÙŠ كل مكان، ويمنعنا من الخروج من المستشÙÙ‰ لإنقاذ الجرØÙ‰ وانتشال الشهداء إلا بالتنسيق مع الصليب الأØمر الدولي، بالإضاÙØ© إلى منعنا من دخول مخيم جنين مع طواقم الصØاÙØ© والمصورين لتغطية مجازرهم البشعة".
ويروي قصة خروجه مع خمس سيارات الإسعاÙØŒ التي كانت تجبر على الخروج مع بعضها البعض لإنقاذ مصاب استشهد Ùيما بعد، Øيث قال "جاءتنا معلومة أن مصاباً على الدوار الرئيسي وسط مدينة جنين، لتخرج سيارات الإسعا٠دون تنسيق مع الصليب الأØمر، وعند وصولنا للمكان وكانت دبابة قريبة منا هممت ومتطوعه أخرى لأخذ الجريØØŒ وعند تمكننا من أخذه أطلقت الدبابة النار علينا، رغم أننا نلبس ري الإسعا٠وإشارة الهلال واضØØ© للملأ، وعند إصرارنا لإنقاذ الشاب أطلقت الدبابة النار على الشاب المصاب وقتلته لنركب السيارة بعدها ونهرب ".
وأضا٠"بعد أمتار، التقينا بدبابة أخرى وكانت معنا سيارة الدÙاع المدني، وأطلقت الدبابة النار علينا وتصاب سيارة الدÙاع المدني وتتعطل، بعدها استطعنا الهروب Øتى وصلنا إلى مقر بلدية جنين القريبة من المكان، ونمكث Ùيها Øتى Ùضيت المنطقة من الدبابة ونسلك الطرق الÙرعية ونصل إلى مستشÙÙ‰ جنين الØكومي بسلام".
وتابع Øديثه وقال "بعد ساعة من وصولنا، جاءنا إنذار من الجيش بعدم الخروج نهائيا إلا بالتنسيق وإلا سنتعرض للموت".
تهمة باطلة
وروى زيدان قصة اعتقاله Øيث قال "خرجت مع Ø¥Øدى سيارات الإسعا٠ÙÙŠ مهمة طبية بعد التنسيق، لنلتقي بØاجز عسكري على دوار الØصان القريب من المخيم، وأجبرونا على النزول والتÙتيش الدقيق، ÙˆØ³Ù…Ø Ù„Ø·Ø§Ù‚Ù… الإسعا٠بالمغادرة وبقيت أنا رهن الاعتقال ويضعوني ÙÙŠ منزل مجاور Øولوه إلى ثكنة عسكرية".
وأضا٠"ÙÙŠ ذلك اليوم وعند الساعة الواØدة بعد منتص٠الليل، بعدما تعرضت للضرب والتنكيل والتØقيق سمعت صوت الجنود وهو يصرخون، وعلمت من كلامهم لأني أتقن اللغة العبرية أن ضابطاً وجندياً أصيبا ÙˆØالتهما خطيرة، ÙˆØاولوا الاتصال بالقيادة لنقلهما إلى العيادة الطبية الميدانية ÙÙŠ Ø£Øراش السعادة القريبة من المخيم، والتي Øولوها إلى قاعدة عسكرية ومستشÙÙ‰ طبي ميداني ومركز تØقيق واعتقال، إلا أن سيارات الإسعا٠الصهيونية لم تستطع الوصول لشدة المقاومة ÙÙŠ المنطقة".
وتابع قوله "سمعت الجريØان قد تلÙظا أنÙاسهما الأخيرة، ويأتي ضابط آخر ويكش٠عن عيني موجها كشا٠النور Ù†ØÙˆ القتيلين، وإذ بالضابط الذي اعتقلني والجندي الذي ضربني، واتهمني الجيش بقتلهما بØجة أن جماعتي المسلØØ© عندما علموا باعتقالي ووجودي ÙÙŠ المنزل قتلوهما".
اللعب بالأعصاب
وقال "ÙÙŠ ساعات Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§ÙƒØ± وعند الساعة السادسة، أخرجني الجنود من المنزل وأجبروني على Ø§Ù„Ø§Ù†Ø¨Ø·Ø§Ø Ø£Ø±Ø¶Ø§ على الشارع، ويسألني الضابط عن اختيار الموت إما بالرصاص أو بأي طريقة أخرى، Ùتركت له الخيار ليقول لي أريد قتلك على مزاجي، Ùأعطى إشارة لدبابة بالاقتراب والمرور على جسدي وكنت أشعر بخو٠كبير، لتتوق٠الدبابة على بعد سنتيمترات من رأسي وتطلق قذائÙها، وأصاب بÙقدان السمع لدقائق وبعدها نقلوني إلى مركز التØقيق ÙÙŠ Ø£Øراش السعادة، وتعرضت للتعذيب ÙˆØ§Ù„Ø´Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø±Ø¨ وسكب المياه الباردة على جسدي العاري ÙÙŠ جو بارد، ونقلوني بعدها إلى مركز سالم العسكري لأمكث ÙÙŠ زنزانة لمدة 52 يوما، وبعدها إلى المØكمة لأØكم بالسجن سبع سنوات قضيت منها ثلاث سنوات ويÙرج عني ÙÙŠ صÙقة المبادرة الصهيونية".
معاق تØت الردم
أبو خالد ذو السبعين من عمره يسرد Øكاية ابنه الشهيد جمال الÙايد المعاق، الذي استشهد تØت الركام بهدم المنزل عليه، وقال "عند بداية Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø ØµÙ…Ø¯Øª ÙÙŠ بيتي ليوم واØد، لاستيقظ ÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… الثاني على صوت الجراÙØ© تهدم جدار المنزل، وأخرج إليها لإعلامهم بوجود عائلتي المكونة من 11 Ù†Ùرا داخل المنزل، بينهم جمال وكان عمره 33 عاما المعاق Øركيا وعقليا".
وأضاÙØŒ "أجبرونا على الخروج وقلت لهم أن يعطوني مهلة لإخراج ابني المعاق، وخاصة أنني بقيت لوØدي وأولادي الشباب تم اعتقالهم Ùور خروجنا من المنزل، وطلبوا مني تأمين مكان للنساء وبعدها أعود لأخذ ابني المعاق".
وتابع "خلال سيرنا بين الركام صادÙتنا قوة عسكرية، واعتقلتنا ووضعتنا أمام باب منزل Øولوه لثكنة عسكرية كدرع بشري لمنع المقاومة من إطلاق النار عليهم، ÙˆØجزونا Øتى ساعات متأخرة من الليل ليطلقوا سراØنا بعدها، ونعيش Ùترة خروجنا من عندهم Ù„Øظات خطيرة ملؤها الخو٠من جنود يطلقون النار علينا ومن رجال المقاومة، Ùقد كان الظلام دامس مما سبب ÙÙŠ اÙتراق زوجتي وعددا من أبنائي عني وابني الذي بقي معي، وخلال سيري سمعت صوت أناس داخل منزل، لأبيت تلك الليلة عندهم، بينما عائلتي التي اÙترقت عني استطاعت أن تدبر Ù†Ùسها عند أناس آخرين تبيت عندهم".
وقال "ÙÙŠ اليوم الثاني مع إشراقة Ùجر جديد، توجهت إلى منزلي لإنقاذ ابني المعاق ولكن المنزل قد سوي بالأرض Ùوق ابني، والدبابات والجراÙات سارت على جسده النØيل، وكرسيه المتØرك Ù…Øطما بجانب جثمانه المقطع، والذي مازال موجودا ÙÙŠ بيتي كعلامة على Øقد الاØتلال وعنجهيته، الذي لم يميز بين الصغير والكبير والمعاق".
وأشار إلى أنه قدم شكوى بعد Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الجيش للمØكمة العليا الصهيونية، ويÙشل ÙÙŠ القضية بعدما كذب عليه المØامي من دولة الاØتلال، وجعله يوقع على عريضة مكتوبة باللغة العبرية، وعلمت Ùيما بعد Ù…Ùادها التنازل عن القضية لأن ابنه مات ÙÙŠ Øرب Ø±Ø§Ø Ø¶Øيتها من الجانبين الÙلسطيني والصهيوني".
الكل مستهدÙ
ÙÙŠ المجزرة لم ÙŠÙرق جنود الاØتلال بين Ø·ÙÙ„ أو مقاوم أو امرأة أو شيخ عجوز، الكل كان مستهدÙا أرادوا أن يمØوا المخيم عن وجه البسيطة بمن Ùيهم من سكان وبيوت، طالما كانت لأصØابها Øصنا منيعا من برد الشتاء ÙˆØر الصيÙØŒ أم Ùلسطينية Ùقدت Ùلذة كبدها أمام ناظريها لم تملك إلا الدموع وصرخات للجنود، بأن يرØموا Ø·Ùولته البريئة ويسمØوا لها بإنقاذه من الموت المØقق، إلا أنهم لم يستجيبوا Ùكانت الشهادة صÙته منذ اللØظة الأولى Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø®ÙŠÙ….
أم الطÙÙ„ Ù…Øمود عمر الØواشين الذي لم يتجاوز عمره وقت رØيله التاسعة من ربيع عمره، لم تتÙØªØ Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±Ù‡ بعد، قالت "أنها لم تملك إنقاذ ابنها عندما اصطادته رصاصات جنود الاØتلال"ØŒ تصمت قليلا تبلل صورة له Øملتها بين ÙƒÙيها بالدموع ثم تتابع "كانت قوات الاØتلال قد Øاصرت الØارة التي نقطن Ùيها، واعتلت أعلى البنايات Ùيها وقامت بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على كل ساكن ÙŠÙ„ÙˆØ Ø¨Ø§Ù„Øركة".
وأضاÙت "أمطرتنا رصاصات الاØتلال الغادرة، Ùاخترقت Ø¥Øداها جسد Ø·Ùلي لم يكن مسلØاً أو ÙŠØمل Øتى Øجراً، Øاول الاختباء ÙÙŠ Øضني إلا أن المØاولة Ø£Ùشلتها الرصاصة، قمت باØتوائه وإقصائه بعيدا عن زخات الرصاص إلا أن Ù…Øاولتي Ùشلت، شهدته يلÙظ أنÙاسه الأخيرة وهو على Øضني، والمأساة تكمن ÙÙŠ أن الجنود أغدقونا بالرصاص Øتى أجبرونا على ترك جثة Ùلذة كبدي ومن ثم هدموا المنزل عليه".
لم تملك هنا إلا المزيد من الدموع على تØطم جسد Ø·Ùلها تØت أنقاض المنزل، وراØت ثانياً تضم صورته البريئة إلى صدرها، عله يشعر باØتضانها له بعد مرور ست سنوات على استشهاده.
ردم البيوت على أصØابها
المنازل واجهت مصيرها كقاطنيها أضØت تماما كعلب الكبريت الÙارغة، التي ما أن ضغطت عليها بأخمص يديك Øتى انهارت، ليختلط ركامها بأشلاء أصØابها شهداء وجرØى، والدة الشهيدين شادي ونضال النوباني أشارت بØسرة ÙÙŠ القلب ودمعه Ù…Øرقة ÙÙŠ العين، إنها لم تتمكن مطلقاً من رؤية Ù…Øيا شهدائها، Ùقد تواروا خل٠الثرى مع مجموعه من الشهداء، بل علمت بأنهم قضوا Ù†Øبهم أثناء استبسالهم ÙÙŠ المقاومة ضد الاØتلال.
لم يكن القتل Ùقط هو الوسيلة الأولى والأخيرة ÙÙŠ المجزرة، التي أقل ما يقال عنها إنها جريمة Øرب وكارثة إنسانية عاش تÙاصيلها وتبعاتها أهل المخيم، Øيث Ø£Ùاد أبو Ù…Øمد Ø£Øد الشهود أن قوات الاØتلال عمدت إلى تدمير كل مظاهر الØياة ÙÙŠ المخيم، كما عمدت أيضا إلى إخÙاء تÙاصيل دقيقة عن جريمتها، بدÙÙ† أشلاء الشهداء وجثثهم تØت الØجارة كي لا يعر٠الرقم الØقيقي لأعداد الشهداء .
وأضا٠أن جنود الاØتلال عمدوا إلى النيل من كرامة الإنسان الÙلسطيني، Ùأثناء الاعتقال أجبرت الشبان على خلع ملابسهم أمام نسائهم وذويهم، وجعلتهم يمرون على مكان اعتقالهم عراة لاÙتاً إلى أنهم قاموا بتدنيس دور العبادة والمدارس، واخÙوا كل ذلك إلا أن عدسات المصورين الأجانب والمراسلين الصØÙيين أظهرته بتÙاصيله الدقيقة لتدلل على Øجم الكارثة ÙÙŠ المخيم .
قرار الصمود والثبات
أم رمزي تعود بالذاكرة قليلاً وتقول ÙÙŠ ذكرى المجزرة، "كاد الرصاص المنهمر ÙŠÙتك بي وبعائلتي Ùقد اخترقت عدة رصاصات جدار المنزل Øتى شعرت بالخطر الشديد، وبأنني وأبنائي أصبØنا ÙÙŠ عداد الشهداء Ùسقطنا جميعا على الأرض، وأخذنا نزØÙ Ù†ØÙˆ المطبخ ونردد الشهادتين قد شعرنا بالموت يداهمنا ÙÙŠ كل مكان".
وتمضي أم رمزي قائلة "كان قرار الجميع ÙÙŠ المخيم الصمود والثبات، Øتى بدأت عمليات الهدم وطردنا من المنازل ÙÙŠ جو كان البرودة، Øيث كان العشرات من الأطÙال والشيوخ والنساء ينتÙضون من شدة البرد، وبتنا نواجه القمع الصهيوني والموت البطيء خاصة مع تزايد Øدة القص٠الصهيوني".
وتص٠أم رمزي تلك الأيام التي عاشتها بأنها الأقسى والأصعب ÙÙŠ Øياتها، وقالت "كنا نتØرك زØÙاً وننام على ارض المطبخ وتØت الكراسي والطاولات".
أما أم علي Ùقد أكدت أن منزلها انهار بعدما أصيب بقذيÙØ©ØŒ عندما كانت بداخله مع زوجها وأشقائه وقالت "بدأنا بالصراخ ثم استطعنا النهوض من الركام، ÙˆØضر الجنود وأمرونا بإخلاء المكان بعد اعتقال زوجي وأشقائه".
وأضاÙت "لقد أجبروهم على خلع ملابسهم واقتادوهم إلى Ø£Øراش السعادة"ØŒ مشيرة إلى أن جنود الاØتلال كانوا يتكلمون من خلال مكبرات الصوت باللغة العربية، ويؤكدون أنهم جيش أقوى من المقاومة .
أسطورة المقاومة
المقاومة كانت قوية جداً، Ùرغم بساطة الأسلØØ© التي معهم إلا أن التكتيك والتخطيط والتواجد معا ÙÙŠ خندق واØد دون التمييز بين تنظيم وآخر كما ÙÙŠ هذه الأيام، خلقت عدة صور مختلÙØ© Ù„Øالة الخو٠والهلع التي عايشها جنود الاØتلال خلال دخولهم المعركة أو Ù…Øاولتهم تصÙية المقاومة .
ويص٠المواطن جمال زايد كي٠تØصن عدد من المقاومين ÙÙŠ الشقة المجاورة لمنزله، قائلا "لا اصدق ما رأته عيناي Ùقد كانت المواجهة وكلما اشتد القص٠ترتÙع معنويات المقاتلين، الذي رÙضوا الخضوع والاستسلام ولم يتمكن الاØتلال من مغادرة دباباتهم والتØرك متراً واØداً على أرجلهم، Ùالمقاومة كانت لهم بالمرصاد".
وأضا٠"كانت الملائكة تقاتل معنا ÙÙŠ المخيم، Ùقد Øوصر الكثير من المقاومين ولكن Ùجأة ينÙÙƒ الØصار ويتراجع الاØتلال، وقد شاهدت جنود الاØتلال يبكون ويشتمون ارئيل شارون".
بينما أبو علي يروي قصة بطولية قام بها رجال المقاومة وأشبال العبوات الناسÙØ©ØŒ Øيث قال "إن المقاتلين نصبوا كمينا لإØدى الدبابات ÙÙŠ ساØØ© المخيم، وبعد وصولها لوسط الساØØ© شنوا هجوما عنيÙاً، ورغم إطلاق الجنود النار العشوائي Øاصرها عشرات الأشبال بعشرات العبوات الناسÙØ© تسقط Øول الدبابة ÙˆÙوقها، Øتى عجز الجنود عن التقدم أو التراجع Øتى بعد اشتعال مقدمة الدبابة، وبعد Øضور الطائرات والمزيد من الدبابات تمكنت قوات الاØتلال من جر الدبابة بمساعدة عدة جراÙات".
ÙˆÙÙŠ موقع آخر، قالت أم رياض "أن الجنود بكوا بشدة بعد أن Øوصروا بالعبوات، Øيث استغلوا الليل وتسللوا لمنزلنا ونصبوا كمينا للمقاومة، ولكن سرعان ما انكشÙت العملية وبدأت معركة قوية، Ùالعشرات من المقاومين والأشبال Øاصروا الجنود داخل منزلنا وبعد خمس دقائق، بدأ الجنود بالبكاء وإجراء الاتصال بقيادتهم مطالبين بإخراجهم وإنقاذهم من الموت".
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
بداية الإضراب الكبير ÙÙŠ Ùلسطين
19 إبريل 1936
الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتØÙ… مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضÙØ© المØتلة، Ùيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر
19 إبريل 2003
تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد Ù…Øمود Ø£Øمد طوالبة قائد سرايا القدس ÙÙŠ معركة مخيم جنين
19 إبريل 2002
استشهاد المجاهد عبد الله Øسن أبو عودة من سرايا القدس ÙÙŠ عملية استشهادية وسط قطاع غزة
19 إبريل 2002
الاستشهاديان سالم Øسونة ومØمد ارØيم من سرايا القدس يقتØمان Ù…Øررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرØÙŠ ÙÙŠ صÙو٠الجنود الصهاينة
19 إبريل 2002
عصابة الهاغاناه تØتل مدينة طبريا، Øيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترØيل السكان العرب، وانسØب منها بعد يومين تماماً
19 إبريل 1948