Error loading files/news_images/شهداء جنين1.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بطولات مقاتلي سرايا القدس حاضرة وبقوة في أذهان أهالي مخيم جنين

    آخر تحديث: الثلاثاء، 01 إبريل 2014 ، 12:15 م

    بفخر واعتزاز يتحدث أهالي مخيم جنين عن بطولات المقاومة الفلسطينية التي جسدتها في معركة مخيم جنين لا سيما تلك التي جسدها مقاتلو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والتي لا زالت ذكراها ماثلة في ذاكرة ووجدان كل فلسطيني وخاصة من عاشوا تفاصيل تلك الملحمة التي شكلت نقلة نوعية في معركة الصراع مع الاحتلال الذي اضطر لاستبدال وحداته وقواته لمرات عديدة كما يروي أبو القسام أحد مجاهدي سرايا القدس الذين شاركوا في المعركة واعتقل فيها وأفرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال.
    وأوضح "أبو القسام" أن سر الصمود والاستبسال الذي أبدته المقاومة الفلسطينية في معركة جنين يكمن في التوحد خلف خيار الجهاد والمقاومة والعمل المشترك الذي أرست قواعده سرايا القدس من خلال التشكيلات العسكرية الموحدة لإدارة المعركة بقيادة المجاهد الشهيد محمود طوالبة".

    معركة بطولية
    وتحدث "أبو القسام" عن جانب من المعارك التي خاضها مجاهدو السرايا بقيادة طوالبة الذي أصدر توجيهاته نحو مواصلة الدفاع عن ثرى المخيم بالرغم من ضخامة الهجمة التي تعرض لها، مشيرا إلى تمكن طوالبة ورفاقه في السرايا من محاصرة قوة عسكرية صهيونية داخل أحد المنازل، والإجهاز عليها بالكامل من خلال تفجير المنزل وتفجير جسده الطاهر، مما أسفر عن مقتل نحو ثلاثة عشر جنديا صهيونيا وفق اعترافات الاحتلال.
    كما ويتذكر المقاومون بطولات القائد طوالبة الذي لم يكن يكتفي بتوزيع المقاتلين وخوض المواجهات بل لم يكن يعرف طعم النوم أو الراحة واستراحته كان يمضيها في تصنيع العبوات.
    وقال أبو معتصم أحد قادة كتائب الأقصى في تلك المعركة: "عبوات طوالبة التي كان يصنعها ويزرعها هي التي حمت المخيم من السقوط واعترف الاحتلال بعد المعركة بأن العبوات الناسفة كانت سلاح المعركة الأهم الذي كبدهم القتلى والجرحى وأعاق تقدمهم وأثار الرعب في قلوب الجنود الذين كتب أحدهم" يقول: "كنا نسير في غابة من الألغام.. المقاتلين لم يبرعوا فقط بالقتال بل تفننوا في حرب العبوات والقنابل فكنا نسير بخوف وبطء لأنهم زرعوا خلف كل نافذة أو باب وفي الأرض وبين الأزقة العبوات التي أرهبتنا وأرعبتنا".

    مواجهة من حي لآخر
    سرايا القدس التي كانت تتمتع بقوة كبيرة وجهزت جيش من الاستشهاديين وزعت مجاهديها مع باقي مقاتلي كتائب الأقصى وكتائب القسام في كل ركن وزاوية، وكان ثابت مرداوي القائد البارز في سرايا القدس يقود محور حي الدمج ويروي الأهالي أن الجنود حاصروا المنازل وقصفوها وعزلوا المواطنين وقطعوا عنهم الماء والطعام ورغم القصف كان مرداوي المحكوم حاليا بثلاثة وعشرين مؤبدا في سجون الاحتلال عقب اعتقاله في اليوم الأخير من المعركة، يتسلل عبر الأزقة ويوزع الطعام على الأهالي كما المقاتلين وفي إحدى المرات قصفت الطائرات وسط الحي بشراسة لتضليل المقاتلين والتسلل من الاتجاه الآخر ولكن مرداوي أدرك الكمين فطلب من رفاقه الثبات في مواقعهم والتظاهر بالانسحاب وطلب من مجموعة أخرى التراجع لتضلل الطائرات التي كانت ترصد تحركات المقاتلين.
    ويروي الشهود، أن خطة مرداوي انطلت على الجنود وبالفعل تقدمت الوحدة من الموقع ليمطرها المقاتلين بالرصاص واشتبكوا معهم وجها لوجه بل وأقسم أحد المواطنين أنه شاهد مرداوي وهو يلاحق مجموعة من الجنود الصهاينة اضطرت للفرار من شدة إطلاق للنار ولاحقهم لأكثر من مائتي متر.

    رفض الهروب
    بدورها تتذكر والدة الشهيد القائد طوالبة جوانب من المعركة، وقالت: "مع اشتداد القصف والحصار وعزل المخيم وتتابع سقوط الشهداء تجمع بعض الأهالي والمقاتلين وكنت بينهم - حول القائد طوالبة وطلبوا منه مغادرة المخيم قبل اكتمال الحصار، فأمسكني جانبا وقلت له أولادك يا محمود فقال: "أولادي الله لهم ولن يتخلى عنهم أما أنا فلي الله والشهادة وفلسطين أو النصر فاحتضنته وقبلته ودعوت له". Ø£Ù…ا رفاقه فقالوا: "إن محمود الذي كان يرتدي حزاما ناسفا رفض طلب رفاقه بالانسحاب ومغادرة المخيم ووقف في ساحة المعركة وقال لا خيار سوى الجهاد حتى النصر أو الشهادة من يريد أن يواصل معي فليأتي ويقسم ومن لا يريد فعليه الانسحاب"ØŒ ويضيف كلماته أثارت حماس الجميع فهب المقاتلين وتعاهدوا جميعا على القتال والجهاد حتى الشهادة أو النصر".

    عاصمة الاستشهاديين
    وبمقدار الحزن والألم الذي خلفته المجزرة لدى أهالي المخيم، حيث هدمت قوات الاحتلال منازلهم وشردتهم فإنهم يعتبرون معركة نيسان رمزا للبطولة والتحدي والصمود الذي جسدوه، فتلك المعركة التي قتل فيها 32 جنديا صهيونيا باعتراف الاحتلال الذي جوبه بمقاومة شرسة شكلت نقطة تحول في مسار الصراع الفلسطيني الصهيوني، وقد استمرت المعركة في المخيم على مدار ثلاثة عشر يوما بدءا من الثالث من نيسان 2002م، في أعقاب تصاعد عمليات المقاومة التي اتخذت من جنين قاعدة انطلاق لها ضد أهداف العدو الصهيوني لاسيما في الأراضي المحتلة منذ العام 1948م، حيث كان رئيس وزراء الاحتلال السابق ارئيل شارون يصف المخيم بـ"عش الدبابير" فيما يتفاخر الفلسطينيون بأنه "عش الاستشهاديين".

    صور البطولة
    وبفخر واعتزاز قالت والدة الشهيد محمود أبو حلوة قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام: "ما زال المخيم رغم الجراح والآلام صامدا يرفع راية محمود وكل الشهداء الذين تحدوا جنود شارون وطائراته ودباباته لا زلنا نعيش صدى تلك المعارك التي هُزم فيها جنود شارون عدة مرات وأجبروا على استبدال قواتهم المرة تلو الأخرى أمام عنفوان المقاومة التي خاضت أعظم ملحمة في تاريخ شعبنا".
    من جهتها قالت زوجة المعتقل الحاج علي الصفوري أحد قادة سرايا القدس في المعركة: "بعدما عجز المحتل في الإجهاز على المقاومة التي لقنته الدرس تلو الدرس بدأت بهدم المخيم بالبلدوزرات، حيث هدمت المنازل على رؤوس ساكنيها واستشهد عدد من الأهالي بعدما حوصروا تحت الأنقاض وتمكنت قوات الاحتلال من محاصرة ما تبقى من أبطال المقاومة في احد المنازل ولولا رعاية الله وتدخل عدة أطراف بما فيها السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لقامت قوات الاحتلال بدفنهم؛ ولكن الضغوط أنقذت حياتهم وعندما اعتقلت قوات الاحتلال هؤلاء المقاتلين أصيب الجنود بالذهول والصدمة عندما شاهدوا هؤلاء الأبطال الذين أذاقوهم مرارة العذاب وقام قائد الحملة الصهيوني بتأدية التحية لهم".
    وبحسب الإحصاءات فان قوات الاحتلال دمرت 455 منزلا بشكل كاملا و800 بشكل جزئي، بينما اعتقلت المئات وكانت حصيلة الشهداء 63 شهيدا وأكثر من 200 جريحا.

    (المصدر :سرايا القدس، 18/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية