29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد أحمد محمد خزيق: نال الشهادة بعد أن أثخن في العدو

    آخر تحديث: الأربعاء، 26 مارس 2014 ، 11:56 ص

    يتواصل الزحف الاستشهادي نحو الجنة، والكل يتطلع في سباق منقطع النظير لان يصل مبكرا فجنان الله ليست بالمنال السهل ولكن من يدفع مهرها يصل، وقد عرف أبناء السرايا سر هذا المهر وكيفية الوصول إلى هذه الجنان فهبوا مسرعين نحو الجنة كل يلتحق بمن سبقه ومبشراً بمن سيلحق به بأن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة فلنعش في رحاب الله وظل عرشه، ومن بين الذين فهموا السر وعرفوه الشهيد المجاهد فارس السرايا أحمد محمد خزيق فنال ما تمنى وكانت له الشهادة.

    ميلاد مجاهد
    ولد شهيدنا المجاهد "أحمد محمد خزيق" في حي الصبرة بمدينة غزة وكان ذلك بتاريخ (20/11/1979م).
    وفي أسرة متدينة محافظة نشأ الشهيد وترعرع فيها وفي مدينة غزة الأبية التي عانت من الاحتلال كباقي الأسر الغزية، وتعتبر أسرة الشهيد من الأسر الغنية ووالده من التجار المعروفين في مدينة غزة.
    بدأ أحمد رحلته التعليمية في مدارس المدينة حيث درس الشهيد المرحلة الابتدائية بمدرسة الإمام الشافعي، فيما درس المرحلة الإعدادية والثانوية في معهد الأزهر الديني بغزة، وكان ينوي Ø§Ù„تقدم لامتحان الثانوية العامة وقد أتم كل الاستعدادات لذلك إلا أن الجنة قد اشتاقت إليه فنادته.
    تعلم الشهيد أحمد مهنة "كهربائي منازل" وعمل في محل تجاري لبيع الأدوات الكهربائية والذي يملكه والده بشارع الثلاثيني في حي الصبرة.
    الشهيد أحمد متزوج منذ العام 1998م، وقد رزقه الله من زواجه بطفلتين أكبرهما تبلغ العامين ونصف العام والأخرى نحو الشهرين فقط آنذاك، وقد تمنى الشهيد أن يولد له ابن فيسميه قاسم.

    حبه للرياضة والشهادة والتزامه بالمسجد
    عرف الشهيد أحمد بحبه للرياضة، وكان يمارس رياضة كمال الأجسام والجمباز، محققًا قول رسولنا الأعظم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"، كان يكثر فارسنا قبل استشهاده من التردد على مسجده "مسجد بلال" المقابل لسكناه والمواظبة على صلاة الجماعة في المسجد.
    وكان يعبر دوماً وفي مناسبات عديدة عن حبه للجهاد والاستشهاد، وكان يعتز بالشهداء ويفتخر بهم ويتمنى أن يكون أحدهم.
    أحس الشهيد أحمد بدنوا لحظة لقاء الأعداء والاستشهاد وقبل العملية البطولية الاستشهادية بستة أيام غادر الشهيد البطل بيته ولم يخبر أحداً عن وجهته، وفي تلك الأثناء تدرب الشهيد البطل على استخدام مختلف أنواع الأسلحة وعلى إلقاء القنابل اليدوية والحارقة.
    وكان يردد الشهيد في آخر أيامه العبارات التالية: يا قدس ما ننام الليل لأجلك، وشعب فلسطين ينادي من أجلك. وكان يكرر أيضًا قوله تعالى: ﴿وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾، إلى أن كتب الشهيد وصيته وأكد فيها أنه يقدم نفسه شهيدًا مدافعًا عن كرامة هذه الأمة، ويطلب من أخوته في الدرب ألا ينخدعوا بما يسمى قمم العرب، وألا ينخدعوا بوهم السلام وأنه لا خيار إلا خيار الجهاد والاستشهاد.. وقد ختم الشهيد أحمد وصيته طالبًا من أخوته ألا ينسوه من دعائهم، ومن الناس أن تسامحه. 

    استشهاده
    حانت لحظة الحقيقة وانطلق شهيدنا المجاهد البطل أحمد محمد خزيق "أبي القاسم" يوم الخميس ليلة الجمعة الخامس عشر من المحرم لعام 1423هـ الموافق 29/آذار Ù€ مارس/2002Ù… نحو مستوطنة (نتساريم) والواقعة جنوب مدينة غزة وذلك بعد رصد متواصل لتلك المستوطنة قامت به سرايا القدس لمدة 25 يومًا، وقد هاجم الشهيد المجاهد أحمد الجنود والمستوطنين في المستوطنة بالخنجر فأوقع فيهم ثلاثة قتلى وأصاب عددًا آخر منهم حسب اعترافات  العدو.
    وقد بقي الشهيد المجاهد عدة ساعات يجول ويصول في المستوطنة قبل أن يتمكن العدو من إطلاق النار عليه ليرتقي إلى العلا شهيدًا، ويفوز برضى الرحمن الذي باع نفسه له مشتريًا رضاه وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين كما وعد بذلك رب العالمين. 

    الشعور بالفخر والاعتزاز
    والدة الشهيد أحمد تعبر عن شعورها عندما علمت باستشهاد نجلها، قالت: أنها شعرت ببالغ الفخر والاعتزاز وتمنت من الله أن يرزقه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين وقامت بالزغردة على مسامع الحضور.
    وقال والد الشهيد: "الحمد لله الذي جعلني أنجب رجالا شرفوني في حياتهم بسمعتهم الطيبة وزادوني شرفا عند مماتهم بأن ارتقوا شهداء في سبيل الله والوطن وليس في سبيل أحد".
    وأكد أبو أحمد بأن الشهيد هو ابنه الأكبر وكان متزوجا وله ابنتان في عمر الزهور، وقال: "لقد كان أحمد يحبهما حباً شديداً"، مشيراً إلى أن ابنه الشهيد كان لا يعرف إلا المسجد والبيت وعمله في متجره.
    وقال محمود شقيق الشهيد: "جثمان أحمد كان يفوح منه رائحة المسك وكان الشهيد كالشهيد كالعريس في يوم زفافه" وأضاف: "أن الشهيد أحمد كان يتميز بأخلاق عالية جداً".
    وأشار محمود إلى أن الشهيد كان يجيد صناعة السيوف وبأنه قام بعمليته بأحد هذه السيوف التي كان يحتفظ بها في غرفته وقال: "لقد أوصاني الشهيد بأن انسق الشارع وأنظفه لأن هناك شيئا ما سيحدث عما قريب".
    وهكذا غادر الشهيد دنيانا ليلحق بجنة الخلود فيها ركب طويل من الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن لؤلئك رفيقاً. ولا يسعنا إلا أن نقول للشهيد الفارس "فزت ورب الكعبة".

    وصية الاستشهادي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون﴾

    يا جماهيرنا الصامدة..
    ها أنا أقدم نفسي شهيدًا مدافعًا عن كرامة هذه الأمة.. بعد قليل من الآن سيتفاجأ الصهاينة.. وسأجعل بإذن الله وتوفيقه مستوطنيهم إلى جحيم..
    أقدم هذه العملية لأمهات الشهداء والثكلى في أزقة الشوارع وحواري غزة الصامدة.. 

    أخوتي في الدرب..
    يا أخوة نبيل العرعير ومحمد فرحات.. يا تلامذة الشقاقي.. لا تنخدعوا بما يسمى قمم العرب.. لا تنخدعوا بالوهم والسلام.. فلا خيار سوى خيار الجهاد والاستشهاد.. لا وقت إلا لهذه البندقية..
    يا أخوتي في سرية الاقتحام والانتقام.. يا رفقائي في السرايا.. تحية إلى اثنى عشر استشهاديًا.. الحمد لله الذي شرفني بالشهادة أجمل أمنياتي في دنياي.. تحية إلى كل المجاهدين القابضين على الزناد.. تحية إلى كتائب القسام وسرايا القدس وكل الأجنحة المقاتلة.. 

    وقبل الختام..
    لا تنسوني من دعائكم.. لا تنسوني من دعائكم..يا أهلي ويا زوجتي ويا بناتي ويا أخوتي سامحوني.. يا كل الناس سامحوني.

    أخوكم أحمد محمد خزيق (أبو القاسم)

    (المصدر: سرايا القدس، 29/3/2002)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية