Error loading files/news_images/شهيد1.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهادة في سبيل الله (في الكتاب والسنة)

    آخر تحديث: الأربعاء، 19 فبراير 2014 ، 10:12 ص

    الشهادة في سبيل الله (في الكتاب والسنة)
    بحث للدكتور: مسفر بن سعيد دماس الغامدي

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

    أما بعد:
    فإن الله قد أمرنا بالجهاد، قال تعالى: "انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".
    وشهد الله تعالى للمجاهدين بالإيمان حيث قال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
    إن الجهاد في سبيل الله ثمرة من ثمرات الإيمان الكامل، والمجاهدون في سبيل الله قد أصبحوا في منزلة عالية من الإيمان، فهم يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الله، رجاء ما عند الله من الأجر والفضل العظيم بل يطلبون الشهادة في سبيل الله؛ ليخلدوا أنفسهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة؛ فهم يعتقدون أنهم إذا قتلوا في سبيل الله لا يموتون بل يحيون حياة أبدية، حقيقية، فهم يفرحون، وهم يستبشرون، وهم يرزقون، وهذه مقومات الحياة، لكننا لا نعرف كيفية هذه الحياة، إلا بما وردت به النصوص الصحيحة الصريحة.
    إن الشهادة ثمرة من ثمرات الجهاد في سبيل الله. نسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله.

    دلالة الشهادة
    معنى الشهادة لغة:

    الشهادة من شهد، والشهيد: الحاضر. والشاهد: العالم الذي يبين ما علمه، ورجل شاهد، والجمع أشهاد، وشهود.
    وشهد فلان على فلان بحق، فهو شاهد، وشهيد. واستشهد فلان: فهو شهيد، والمشاهدة: المعاينة.
    - وقال القرطبي: فأما الشهادة، فصفة سمي حاملها بالشاهد ويبالغ بشهيد.
    - وقال ابن العماد: تفسير شهيد على سبعة أوجه:
    إحداها: يكون لمعنى بلاغ، قال الله تعالى: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا".
    ثانيها: يكون لمعنى الحافظ، قال الله تعالى: "وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ يعني معه مليكه الحافظ".
    ثالثها: يكون لمعنى أمة محمد صلى الله عليه وسلم يشهدون للأنبياء عليهم السلام بالبلاغ، قال الله تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا".
    رابعها: يكون بمعنى المستشهد في سبيل الله، قال الله تعالى: "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ".
    خامسها: يكون لمعنى الشهيد الذي يشهد على حق من حقوق المسلمين، قال الله تعالى: "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ يعني على الحقوق".
    سادسها: يكون بمعنى الحاضر قال الله تعالى: "فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا يعني حاضرا".
    سابعها: "يكون بمعنى شركاء، قال الله تعالى: "وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ يعني شركاءكم".

    المعنى الاصطلاحي:
    - وقال أبو عبد الله محمد بن محمد المنبجي الحنبلي: (اختلف العلماء في ذلك على أقوال).
    - (أحدها): لأنه حي كما قال تعالى: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
    - (الثاني): لأن الله تعالى وملائكته شهدوا له بالجنة.
    - (الثالث): لأن الملائكة تشهده.
    - (الرابع): لقيامه بشهادة الحق حتى قتل.
    - (الخامس): لأنه يشهد ما أعده الله له من الكرامة بالقتل.
    - (السادس): لأنه شهد لله بالوجود والإلهية بالفعل لما شهد غيره بالقول.
    - (السابع): لسقوطه بالأرض وهي الشاهد له.
    - (الثامن): لأنه شهد له بوجوب الجنة.
    - (التاسع): من أجل شاهده وهو دمه.
    - (العاشر): لأنه شهد له بالإيمان وحسن الخاتمة.
    - فهذه عشرة أقوال من أماكن متفرقة جمعت لك رخيصة الأثمان، فهذه الأقوال في المخلص الذي قصد بجهاده وجه الله تعالى، والدار الآخرة، فإنه سبحانه وتعالى إذا علم قصد العبد وإخلاصه أغاثه.
    قال تعالى: "إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا"، والشهيد: المقتول في سبيل الله، والجمع شهداء.
    والاسم: الشهادة، واستشهد: قتل شهيدا، وتشهد: طلب الشهادة، والشهيد: الحي.
    وقال أحمد الدمياطي المشهور بابن النحاس: "اعلم أن الشهادة رتبة عظيمة ومنزلة جسيمة لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ولا ينالها إلا من سبق له القدر بالفوز المقيم، وهي الرتبة الثالثة من مقام النبوة، كما قال تعالى: "فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا".
    وقد صح من حديث عبتة بن عبد: "أن الشهيد لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة".
    وسمي الشهيد شهيدا، قيل: لأنه مشهود له بالجنة، قال الجوهري وغيره، وقيل: لأن أرواحهم شهدت، وأحضرت دار السلام، لأنهم أحياء عند ربهم، وأرواح غيرهم أنما تشهد الجنة يوم القيامة، قال النضر بن شميل: فالشهيد بمعنى الشاهد، أي: هو الحاضر في الجنة، قال القرطبي: وهذا هو الصحيح.
    وقال ابن فارس، والشهيد: القتيل في سبيل الله قالوا: لأن (ملائكة الله) تشهده، وقيل سمي بذلك لشهادته على نفسه لله عز وجه حين لزمه الوفاء بالبيعة التي بايعه في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ"، فاتصلت شهادة الشهيد الحق بشهادة العبد فسماه شهيدا، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: والله أعلم بمن يكلم في سبيله.
    وقال ابن الأنباري: لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة، وقيل: لأنه يشهد عن خروج روحه ما أعد له من الثواب والكرامة، وقيل لأن ملائكة الرحمة يشهدونه فيأخذون روحه، وقيل: "لأن عليه شاهدا يشهد كونه شهيدا وهو الدم فإنه يبعث يوم القيامة وأوداجه تشخب دما وقيل غير ذلك" أ. هـ.

    أنواع الشهداء
    إن الشهداء أنواع لكن ليسوا في الرتبة سواء أعلاهم: الشهيد في سبيل الله، وهو من أهريق دمه وعقر جواده.
    الثاني: المطعون.
    الثالث: المبطون
    الرابع: الغريق.
    الخامس: صاحب الهدم.
    السادس: صاحب ذات الجنب.
    السابع: الحريق.
    الثامن: المرأة تموت بجمع (أي حامله).
    التاسع: من قتل دون دمه.
    العاشر: من قتل دون ماله.
    الحادي عشر: من قتل دون أهله.
    الثاني عشر: النفساء.
    الثالث عشر: السل.
    الرابع عشر: من صرع عن دابته.
    الخامس عشر: من قتل دون مظلمته.
    وتخلص إلى أن الشهيد هو القتيل في سبيل الله، ولم يرد نص ينص على سبب تسميته شهيدا، لكن ما ذكره العلماء أو أكثره لعله يكون سببا لتسميته شهيدا والله أعلم.

    وقد وردت الأنواع المذكورة في النصوص التالية:
    روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشهداء خمسة، المطعون، المبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله".
    قال ابن حجر: "والذي يظهر أن المذكورين ليسوا في المرتبة سواء ويدل عليه ما روى أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث جابر، والدارمي وأحمد والطحاوي من حديث عبد الله بن جحش وابن ماجه من حديث عمرو بن عتبة أن النبي صلى الله عليه وسلم، سئل أي الجهاد أفضل ؟ قال: "من عقر جواده وأهريق دمه".
    وروى الحسن بن علي الجلواني في (كتاب المعرفة) له بإسناد حسن من حديث ابن أبي طالب قال: "كل موتة يموت بها المسلم فهو شهيد غير أن الشهادة تتفاضل".
    وروى البخاري من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعون شهادة لكل مسلم".
    وأخرج أبو داود والترمذي من حديث سعيد بن زيد مرفوعا من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد وهو صحيح.
    قال عنه الترمذي: حديث حسن صحيح.
    وأخرج مالك من حديث جابر بن عتيك في موت أبي الربيع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشهداء سبعة، سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة وجمع أي حامله".
    وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الشهداء فيكم"، قالوا: "يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل: قالوا: فمن يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد".
    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل دون ماله فهو شهيد".
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ قال: فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني ؟ قال: (قاتله) قال: أرأيت إن قتلني ؟ قال: (فأنت شهيد) قال: أرأيت إن قتلته ؟ قال: (هو في النار)".
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فناء أمتي بالطعن والطاعون وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة".
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاتل دون مالك حتى تحوز مالك أو تقتل فتكون من شهداء الآخرة".
    وأخرج أحمد والضياء من حديث عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والبطن شهادة والغرق شهادة والنفساء شهادة".
    وأخرج أحمد من حديث راشد بن حبيش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والبطن شهادة، والغرق شهادة، والحرق والسل شهادة والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة".
    أخرجه أبو الشيخ من حديث عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السل شهادة".
    روى الطبراني من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صرع من دابته فهو شهيد".
    روى النسائي من حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: خمس من قبض في شيء منهم فهو شهيد: المقتول في سبيل الله شهيد، والغريق في سبيل الله شهيد، والمبطون في سبيل الله شهيد، والمطعون في سبيل الله شهيد، والنفساء في سبيل الله شهيدة".
    أخرج الطبراني وأحمد والضياء عن صفوان بن أمية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعون والغرق والبطن والحرق، والنفساء شهادة لأمتي".
    وأخرج البخاري في التاريخ عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغريق في سبيل الله شهيد".
    روى الطبراني عن عبد الله بن بسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القتيل في سبيل الله شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد، والنفساء شهيدة".
    أخرج ابن ماجه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عند ماله فقوتل فقتل فهو شهيد".
    روى النسائي عن عبد الله بن جبر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما تعدون الشهادة إلا من قتل في سبيل الله ؟ إن شهداءكم إذن لقليل القتل في سبيل الله شهادة، والبطن شهادة، والحرق شهادة، والغرق شهادة، والمغموم يعني الهدم شهادة، والجنوب شهادة، والمرأة تموت بجمع".
    روى الإمام أحمد من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يظلم مظلمة فيقاتل إلا قتل شهيدا".
    روى النسائي والضياء من حديث سويد بن مقرن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال": من قتل دون مظلمته فهو شهيد".
    وروى الإمام أحمد والطبراني من حديث عقبة بن عامر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الميت من ذات الجنب شهيد".
    وأخرج ابن سعد عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون من شهداء أمتي؟ قالوا: قتل المسلم شهادة، قال: إن شهداء أمتي إذا قليل؟ قتل المسلم شهادة، والبطن شهادة، والغرق شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جمعا شهادة".

    طلب الشهادة:
    لما علم المؤمنون أجر الشهيد، وما له عند الله من المنزلة العظيمة طلبوا الشهادة، بل بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ومن لم يستطع الذهاب إلى ساحات الوغى، ومقارعة الأعداء تمنى الشهادة، لكنه تمناها بصدق، حتى تحصل له ولو مات على فراشه.
    وكان القدوة في هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تمنى أن يستشهد ثم يحيا، ثم يستشهد، ثم يحيا ثم يستشهد.
    وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه لا يتمنى أحد الرجوع إلى الدنيا إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة.
    ثم تمنى من بعده الخلفاء الراشدون وأئمة الدين، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تمنى الشهادة في سبيل الله، ووفاة في المدينة فأعطى ما تمنى نسأل الله الشهادة قي سبيله.
    وقد ورد في هذا الباب نصوص كثيرة وروايات متعددة منها:
    روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "والذي نفسي بيده، لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يختلفوا عني، ولا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلفت عن سرية تغدو في سبيل الله، والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل".
    وروى مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه".
    وروى مسلم من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه".
    وأخرج البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى".
    وأخرج مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمير بن الحمام أخرج ثمرات فجعل يأكل منهن ثم قال: "لئن أنا حييت حتى آكل ثمرات هذه إنها لحياة طويلة ثم قاتل حتى قتل".
    وأخرج مسلم والإمام أحمد من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من طلب الشهادة أعطيها ولو لم تصبه"
    وروى البخاري في (الصحيح) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح له، وقال: ما يسرنا أنهم عندنا وفي رواية ما يسرهم أنهم عندنا، وعيناه تذرفان رضي الله".
    عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة".
    وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد)، وأخرج أحمد من طريق ابن أبي عميرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من الناس نفس يقبضها ربها عز وجل تحب أن تعود إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد" وقال ابن أبي عميرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقتل في سبيل الله أحب إلى من أن يكون لي أهل المدر والوبر"، ثم قال الهيثمي: "رجاله ثقات".
    وأخرج الترمذي في جامعه من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من سأل الله القتل في سبيل الله صادقا من قلبه أعطاه الله أجر الشهادة" قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
    وأخرج مالك من حديث زيد بن أسلم، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول: "اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك ووفاة في بلد رسولك".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية