الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي المجاهد نضال صادق: صفحات مجدٍ وفخر

    آخر تحديث: الثلاثاء، 29 يناير 2013 ، 00:00 ص

    قليل هم .. الذين يحملون المبادئ ..وقليل من هذا القليل .. الذين ينفرون من هذه الدنيا لتبليغ هذه المبادئ ..وقليل هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم من أجل نصرة هذه المبادئ والقيم .. فهم قليل من قليل من قليل .. ولا يمكن أن يوصل إلى المجد إلا عبر هذا الطريق .. وهذا الطريق وحده.

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد "نضال عبد الحكيم نجيب صادق" "أبو الوليد" بتاريخ 27/5/1987م في مدينة خان يونس الصمود، لأسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام العظيم طريقاً ومنهج حياة، تعرف واجبها تجاه دينها ووطنها، حيث يعود أصل عائلته إلى بلدة بني حماد - الشرقية في جمهورية مصر العربية، ليستقر بها المقام بعد ذلك في مدينة خان يونس.
    درس الشهيد نضال المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس خان يونس، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة كمال ناصر الثانوية في محافظة خان يونس، وكان من الطلبة المميزين بأخلاقهم العالية الرفيعة.
    وتتكون أسرة الشهيد صادق من والديه وثلاثة من الأبناء، وأربعة من البنات، وشاء الله له أن يكون  ØªØ±ØªÙŠØ¨Ù‡ الأول بين الأبناء.

    صفاته وعلاقاته بالآخرين
    ارتبط الشهيد المجاهد "أبو محمد" بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع. وتميز بحرصه الشديد على أداء Ø§Ù„صلوات الخمس في المسجدي " الكبير" Ùˆ"القسام" وخاصة صلاة الفجر، وقراءة القرآن وصوم النوافل، والصلاة في جوف الليل حيث كان يوقظ أهلة للصلاة، ويحث أهلة على التزود من الطاعة والعبادات.
    واتصف الشهيد صادق بالكرم والجود وحب البذل التضحية في سبيل الله، وكان باراً بوالديه يُقبل يديهما كثيراً حيث كان شديد الحرص على طاعتهما وكان يوصي إخوته بذلك. وتمتع الشهيد أبو الوليد بروح الصدق والمحبة مع إخوانه من جميع الأطر والفصائل حيث كان يؤثرهم على نفسه عملاً بقوله تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه لإيمانه العميق بالله أنه مقسم الأرزاق.

    مشواره الجهادي
    شب شهيدنا المجاهد "نضال صادق" على حب الله والوطن وعشق الجهاد والمقاومة، فمنذ نعومة أظفاره كان يحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء والاحتفاظ بصورهم.
    وكان الشهيد صادق منذ صغره ÙˆÙ‡Ùˆ يتوجه إلى "حي النمساوي" غرب خان يونس ليلقي أعداء الله الصهاينة Ø¨Ø§Ù„حجارة كما يرمي الحجاج "إبليس" في مكة، مما عرضه للإصابة في إحدى الجولات بطلق ناري متفجر في قدمه.
    وتعرف الشهيد نضال صادق خلال تلك الفترة على  Ø§Ù„خيار الأمل، على الإسلام المقاوم، عندما وجد ضالته التي يبحث عنها فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 2000Ù… مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة التي نهض فيها الشعب مجتمعاً ليدافع عن طهارة المسجد الأقصى على اثر زيارة "ارييل شارون" لباحة المسجد الأقصى، وليطالب بحقوقه التي عجزت عن استرداده أنظمة الخزي والعار، فكانت وقفه عز وفخار تحكى سيرتها الأجيال في كل مكان.
    عمل الشهيد صادق" في البداية ضمن لجان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان يشارك بفاعلية في الكثير من الأحداث والمناسبات الحركية، حتى كان انخراطه في صفوف سرايا القدس في عام 2002م، ليكون جندياً فارساً يحمل القرآن في قلبه والبندقية في يده، ويدافع عن طهارة وقداسة فلسطين المباركة.
    ويسجل للشهيد نضال مشاركته الفاعلة في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، كما عمل في وحدة الرباط على الثغور ثم في وحدة الاستطلاع والرصد التابعة لسرايا القدس.
    وتدرب صادق في تلك الفترة على عملية إطلاق النار والقنص على يد الشهيدين القائدين "محمد الشيخ خليل" Ùˆ"زياد غنام"ØŒ حيث Ø£ØªÙ‚Ù† شهيدنا الفارس آنذاك عملية القنص وإطلاق النار ببراعة ملحوظة.

    استشهاده
    لقد كان شهيدنا (نضال) تواقًا للشهادة وإلى لقاء الله ورسوله الأعظم، فأحب الشهادة بصدق وسعى لها سعيها وهو مؤمن، فكان الموعد في فجر يوم الاثنين 17/1/2005Ù…ØŒ حيث انطلق شهيدنا الفارس "أبو الوليد" إلى صلاة الفجر في المسجد بعد أن حظي بدعوات والدته  Ø§Ù„تي امنت بنهج الجهاد والاستشهاد وباركت جهاده قبل خروجه، حيث انطلق بعد الصلاة ملبياً داعي الجهاد، ليلتقي شهيدنا المجاهد "نضال صادق" برفيق دربه الشهيد المجاهد "أحمد عاشور" لتنفيذ عملية استشهادية في مغتصبة كوسوفيم "الخط الشرقي لقرية القرارة"ØŒ للثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا، فاشتبكا المجاهدّين مع قوات الاحتلال الصهيوني على حدود الموقع العسكري لمغتصبة كوسوفيم لعدة ساعات، وقد اعترف العدو الصهيوني بالعملية البطولية، ولكنه كعادته أخفى خسائره، فارتقيا إلى العُلا الشهيدين الفارسين "نضال صادق" Ùˆ"أحمد عاشور" ليلتحقوا بمن سبقوهم من الشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

    وصية الشهيد
    الحمد لله القائل: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين". أحمد الله على نعمته العظيمة حيث جعلني من الاستشهاديين وأكرمني بهذا العمل الذي أقوم به من أجل رفع كلمة الله سبحانه وتعالى، والدفاع عن مقدسات المسلمين التي تتعرض للانتهاك على أيدي أحفاد القردة والخنازير، ودفاعاً عن المستضعفين من أبناء شعبنا الذين تهدم بيوتهم وتجرف أراضيهم ويتعرضون للقمع ليل نهار، وإنني إذ أتقرب بهذا العمل لله فإنني أهدف إلى نيل رضوانه سبحانه وتعالى حينما أستجيب وإخواني لأوامره، حيث يقول في كتابه العزيز: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ". فها نحن نستجيب لك يا رب ونقاتل أعدائك وأعداء البشرية من قتلة الأنبياء، وها نحن نقدم في سبيل الله أرواحنا ودمائنا وأشلاءنا، ونسأل الله أن يتقبل منا عملنا هذا، وأن يجعله خالصاً لوجه الكريم وأن يحقق لنا وعده بأن يعذب بني يهود على أيدينا، وأن يشفي صدور المؤمنين بذلك إنه سميع قدير، وبالاستجابة جدير وهو نعم المولى ونعم النصير.
    أدعو إخوتي الأطهار للثبات على المبدأ والانحياز لطريق ذات الشوكة وأن يحموا المسجد الأقصى بكل ما أوتوا من قوة لأنه مسرى نبينا العظيم ويستحق منا كل التضحيات وأن نكرس حبنا لله والشوق إلى لقاءه جهاداً في سبيله ونسأل الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى، وأوصي إخواني بتقوى الله والاجتهاد لنيل محبتهن وأرجوا منهم أن يدعو الله لنا بتقبل العمل.
    أوصي أهلي بالصبر وتقبل أمر الله والاحتساب عنده سبحانه فإنه لا تضيع عنده الودائع، وأن يسامحوني وأن يرضوا عني وأن يدعو الله لي بالقبول في عداد الشهداء الأبرار.
    ونقول للأمة كل الأمة إنها إن نامت عن فلسطين وعن نصرة شعب فلسطين فلن نخون هذه الدماء التي سالت ولا زالت تسيل، وإننا سنقوم بالواجب الذي يقصرون عن أداءه لنقدم لله شهادتنا على ظلم الصهاينة المجرمين وتقصير القتلة بالقتل وسنفزع نومهم كما يحرمون أطفالنا من الحياة لنحقق توازن الرعب، واجبنا أن نحيا شهداء ونرجو الله أن يتقبل منا هذا القربان". كانت تلك الكلمات التي طالما اشتاقت أذاننا لسماعها وهفت إليها روحنا أخر ما كتبه الشهيد الحي بإذن الله نضال عبد الحكيم نجيب صادق ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قبل تنفيذه للعملية الاستشهادية خط "كيسوفيم" فجر يوم الاثنين سنة 1423هـ ، الموافق 17/1/2005 م.

    رحمك الله يا "أبا الوليد" وأسكنك فسيح جناته.

    (المصدر: سرايا القدس، 17/1/2005)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية