من هو الشهيد محمد العجلة؟

الشهيد المجاهد/ محمد العجلة

موضوعات ذات صلةً

• محمد أبو عيشة... الشهيد الشاهد على معركة "السماء الزرقاء"
• غزة تشيع شهداء العدوان الصهيوني

"محمد كان محبوبًا لدى الجميع، و مسانداً للكبير والصغير من أبناء حارته ويمد يد العون لهم، ترك أثرا كبيرا في العائلة بعد استشهاده خصوصًا وأن لديه ثلاث بنات"..

أبو أحمد: سرايا القدس لن تتنازل عن حقها في الرد على استهداف أبنائها

المدلل: معركة الجهاد والسرايا مستمرة مع الاحتلال الصهيوني ولن تتوقف

استشهد صباح أمس الأربعاء، محمد سلامة العجلة (32 عامًا)، أحد عناصر سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيما أصيب طفلين جراء قصف مدفعي (صهيوني) لشرق مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية "إن الشهيد العجلة وصل إلى مشفى الشفاء بغزة أشلاء ممزقة بعد استهدافه بقصف مدفعي قرب منطقة الكسارات شرق حي الشجاعية، بينما أصيب شخصين بجراح وصفت بالطفيفة.
وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الشهيد محمد سلامة العجلة (32 عاماً) الذي ارتقى في قصف (صهيوني) شرق مدينة غزة، كان في مهمة جهادية.
وشيعت جماهير غفيرة ظهر أمس الأربعاء جثمان الشهيد العجلة، في المقبرة الشرقية شرق مدينة غزة، وفي الوقت قامت قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المشيعين.
من جانبه أفاد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، أن مواطناً يبلغ من العمر 20 عاماً، أصيب بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من قبل الاحتلال أثناء تشييع جثمان الشهيد العجلة، مضيفا "أن المصاب وصل إلى مجمع الشفاء الطبي بحالة متوسطة".
وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف مدفعية على منطقة الكسارات بالقرب من محطة أبو جبة للبترول ما أدى إلى استشهاد المواطن العجلة.

اكتسب الجهاد والمقاومة
على جانب آخر أوضح سعد الله العجلة شقيق الشهيد أن شقيقه محمد استشهد خلال تأديته عمل جهادي شرق الشجاعية، تمثل برصد موقع ناحل عوز، مشيراً إلى العديد من العمليات الجهادية التي شارك فيها الشهيد العجلة.
وبين العجلة أن شقيقة محمد تربى في المساجد منذ نعومة أظافره واكتسب حب الجهاد والمقاومة، مشيراً إلى أنه التحق بصفوف سرايا القدس منذ بداية انتفاضة الأقصى.
ولفت إلى أن شقيقه محمد كان محبوبًا لدى الجميع، و مسانداً للكبير والصغير من أبناء حارته ومد يد العون لهم، لافتًا إلى تركه أثرا كبيرا في العائلة بعد استشهاده خصوصًا وأن لديه ثلاث بنات.

معركة مفتوحة
بدوره، زفَّ الناطق باسم سرايا القدس أبو أحمد الشهيد القائد الميداني محمد العجلة، مؤكداً على أن السرايا لا يمكنها أن تتنازل عن حقها في الرد على استهداف أبنائها وكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال أبو أحمد خلال:" يأتي هذا العمل الجبان من قبل العدو الصهيوني في إطار الحرب المفتوحة على المقاومة وعلى الشعب الفلسطيني، وتعد هذه الشهادة المباركة تكريساً لخيار الدم والشهادة وقرباناً للإسلام وفلسطين".
وأكد الناطق باسم سرايا القدس أن هذه المعركة مفتوحة مع العدو (الصهيوني)، ولا يمكن أن تُحسم بشهيد هنا أو هناك، منوهاً إلى أن السرايا جاهزة لصد أي عدوان والدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولكن هذا يعود إلى تكتيكات وظروف سرايا القدس الزمانية والمكانية حسب قوله.

استفزاز المقاومة
في ذات السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل:" نحن نعلم جيداً أن العدو الصهيوني يريد أن يُلقي المقاومة تحت نيرانه وأن يكسر إرادتها وأن يخلط الأوراق في المنطقة، وهو الذي يُشعل الميدان دائمًا ويريد استفزاز المقاومة لذلك إجرامه مستمر ضد شعبنا وضد مقاومتنا"، منوهًا إلى أن العدو الصهيوني اغتال رمز من رموز المقاومة الذي كان له بصمات قوية في المعارك الأخيرة خصوصًا في معركة "السماء الزرقاء".
وأضاف المدلل بلا شك أن فقدانه آلمنا كثيراً لكننا على يقين بأن دمائه قد ولدت أبطالاً جدد في الميدان خصوصًا أنهم تدربوا على يده، ولا نستطيع القول بأن محمد العجلة قد مات بالعكس فإن دمائه قد نبضت في شرايين إخوانه حتى ينتفضوا من جديد في وجه العدو الصهيوني".
وشدد على أن الصواريخ التي صنعها الشهيد محمد بيده تؤكد على أن معادلة التوازن مع العدو الصهيوني لصالح السرايا والمقاومة، لافتًا إلى أن المقاومة لن تتأثر باغتيال قادتها لأنها تعودت على أن رحم المقاومة سيلد الكثير أمثال الشهيد محمد العجلة على حد قوله.
وأكد أن معركة الجهاد الإسلامي وذراعه العسكري سرايا القدس مستمرة مع الاحتلال الصهيوني ولن تتوقف بل تشتد أكثر فأكثر، مشيراً إلى أن حساباتهم مع العدو الصهيوني ما تزال جارية وسيعلم أنه قد أقدم على جريمة يتحمل عواقبها.

(المصدر: الإستقلال، 09/01/2014)

تعليقات الفيسبوك