السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد عمار أبو السعيد: المهندس السري في سرايا القدس

    آخر تحديث: الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013 ، 09:12 ص

    من عمق المعاناة خرج الشهيد عمار أبو السعيد، ممتشقاً سلاحه لينتقم لكل الحرائر، ليثأر لدماء الأبرياء من شيوخ وأطفال ونساء، حاملاً روحه على راحتيه ماضياً في طريقه مقبلاً نحو وعد الله.
    رحمك الله يا شهيدنا عمّار.. ما أعظمك، صدقت الله في عملك وجهادك، ولم تبحث عن دنيا تصيبها، وكان همك كيف تطور الصواريخ لتثأر لدينك وعرضك ووطنك، فكانت الشهادة اصطفاء من الله لك، فهنيئاً لك هذا الاصطفاء الرباني، ولذويك الصبر والسلوان.

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد عمار يوسف حسن أبو سعيد بتاريخ 19/7/1975 بمدينة غزة لأسرة فلسطينية متواضعة تتكون من الوالدين وعشرة من الإخوة والأخوات، وكان ترتيبه الثالث بين الجميع، وتعود أصول أسرته إلى مدينة يافا عروس فلسطين التي هجرها أهلها عنوة في عام 1948م.
    تلقى شهيدنا تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، قبل أن يحصل على شهادة الثانوية العامة من إحدى مدارس المدينة، ليلتحق بعدها بكلية الهندسة، قسم الكهرباء، في إحدى جامعات الجمهورية الليبية الشقيقة، وشهيدنا متزوج وقد رزقه الله بطفل أسماه "محمد" لم يتجاوز العام من عمره.

    صفاته وأخلاقه
    تميز شهيدنا عمار بالعديد من الصفات الحميدة التي شكلت شخصيته الجهادية، فقد كان رحمه الله شابا ملتزما، هادئ الطباع، ودمث الأخلاق، ما جعله يكسب قلوب جميع من عرفه.
    كما تمتع شهيدنا عمار بصفة الكتمان والسرية وسرعة البديهة، تلك الصفات أهلته لأن يكون ضمن الجنود الفاعلين في وحدة تصنيع صواريخ القدس في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.

    مشواره الجهادي
    لم يكن غريباً أن ينضم الشهيد أبو سعيد إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي تلك الحركة التي تعرف عليها وعلى نهجها بعد اغتيال القائد المؤسس د. فتحي الشقاقي في مالطا بتاريخ 26/10/1995م، فكان انضمام شهيدنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي بعد عودته من الجمهورية الليبية، حيث ارتبط بعلاقات وطيدة مع القائد الشهيد خالد الدحدوح "أبو الوليد"، الذي رأى فيه العديد من الصفات والمميزات التي أهلته للعمل ضمن وحدة التصنيع.
    مع اندلاع انتفاضة الأقصى كان الشهيد البطل أقرب إلى حلم الشهادة من ذي قبل، فطالما كان يحلم شهيدنا بالانتقام لدماء الأبرياء من أبناء شعبه من ظلم واستعباد العدو الصهيوني، فكان له ما تمنى عندما انضم إلى الوحدة التقنية لسرايا القدس مع بداية الانتفاضة ليدخل مرحلة جديدة في العمل العسكري، ومع بدء العمل في تصنيع الصواريخ المظفرة رشح اسم الشهيد بقوة بحكم خبرته وصفاء ذهنه وقدرته على الاستيعاب وتخصصه في الهندسة الكهربائية لأن أن يكون من أوائل العاملين في وحدة تصنيع صواريخ القدس، حيث عكف الشهيد ورفاقه المجاهدين على تطوير منظومة صواريخ سرايا القدس لجعلها أكثر قدرة على إيقاع الخسائر في الصهاينة.

    استشهاده
    في مساء يوم 17/12/2007 كان شهيدنا عمار أبو سعيد على موعد مع الشهادة هو رفاقه الشهداء : أيمن العيلة، وكريم الدحدوح، ونائل طافش حينما استهدفتهم طائرات الاستطلاع الصهيونية بعدة صواريخ أصابتهم على مقربة من ذات المكان الذي كانوا يعدون فيه صواريخ سرايا القدس، لترتقي أرواحهم الطاهرة إلى العلياء شهداء في أفضل أيام الله " يوم عرفة".فإلى جنات الخلد يا شهيدنا البطل.. وإنا على دربك لسائرون حتى النصر والتحرير.

    (المصدر: سرايا القدس، 17/12/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية