استشهاد ثلاثة مقاومين في كمين نصبه جيش الاحتلال جنوب الخليل

جنود الإحتلال الصهيونية أثناء إغتيال الشهداء

موضوعات ذات صلةً

• محمد أبو عيشة... الشهيد الشاهد على معركة "السماء الزرقاء"
• غزة تشيع شهداء العدوان الصهيوني

اغتالت الوحدة الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال المسماة "يمام" مساء أمس، ثلاثة مواطنين قرب مدينة يطا جنوب الخليل، بحجة تخطيطهم لتنفيذ عملية ضد أهداف صهيونية.
واتهمت قوات الاحتلال الفلسطينيين بتخطيطهم لتنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف صهيونية خلال الفترة القادمة، فيما اتهمت مصادر احتلالية الشهداء الثلاثة بفتح نيران أسلحة كانوا يحملونها باتجاه قوات الاحتلال.
وأعلنت مصادر غير رسمية، وبعد ساعتين من قيام قوة صهيونية خاصة باغتيالهم، عن أسماء الشهداء وهم: موسى محمد موسى مخامرة "فنشة" ومحمود خالد النجار ومحمد فؤاد جميل نيروخ.
وما زالت قوات الاحتلال الصهيوني تفرض طوقاً أمنياً مشدداً على مدينة يطا، وتمنع أي أحد من الاقتراب من مكان عملية اغتيال الشهداء الثلاثة.
وذكرت مصادر محلية بأن، قوة من جيش الاحتلال دهمت مدينة يطا وقامت بتفجير باب أحد المنازل واعتقلت صاحب المنزل ونجله.
وادعت مصادر احتلالية أن قوات الاحتلال وأفراد "الشاباك" عثروا خلال تفتيش السيارة التي كان يستقلها الشبان الثلاثة على مسدس وعبوات ناسفة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أغلقت منطقة زيف وتشن عمليات تمشيط في المكان.
وادعى "الشاباك" في بيان مقتضب نقله موقع "هآرتس" الإلكتروني أن الشهداء الثلاثة ينتمون لما سمته شبكة "ارهابية" سلفية عملت في منطقة الخليل وخططت لتنفيذ عملية عسكرية خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف "الشاباك" أنه تم العثور على مسدس وعبوتين ناسفتين داخل سيارة الشهداء الثلاثة، مضيفا أن عمليات اعتقال كثيرة سبقت اغتيالهم في منطقة الخليل ونابلس، واتضح من خلال التحقيق أن الخلية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد أهداف صهيونية وأخرى تابعة للسلطة الفلسطينية حسب ادعاء "الشاباك".
مصادر في ما تسمى المنطقة العسكرية الوسطى التابعة لقوات الاحتلال، قالت إن عملية الاغتيال التي تمت تحت قيادة قائد لواء "يهودا" العقيد آفي بولط جاءت بعد أسبوع من المراقبة والمتابعة والرصد، وتم العثور داخل سيارتهم على عبوتين ناسفتين وسلاحهم الشخصي، متهمة الشهداء بالانتماء لمنظمة إسلامية "متطرفة" محلية التنظيم.
وأضافت المصادر مدعية أن القوة الخاصة حاولت اعتقالهم واطلقت النار باتجاه أقدامهم، لكن الأمر تطور إلى تبادل لإطلاق النار انتهى بقتلهم.
واتهمت مصادر الاحتلال على لسان ضابط كبير شارك في عملية الاغتيال بأن الشهداء الثلاثة عملوا خلال الفترة الأخيرة على إقامة بنية تحتية "إرهابية" مثل تحضير شقة سرية وشراء أسلحة وتصنيع مواد متفجرة، مؤكدا أن الحديث يدور عن خلية محلية ذات توجهات إسلامية سلفية وليس عن تنظيم كامل لكن لا يعرف حتى اللحظة مدى انتشار هذه الخلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الخلية التي تم اغتيالها كانت تنشط في سلفيت ومن ثم انتقلت إلى نابلس، حيث اعتقل بعض أعضائها ما جعلها تستقر في الخليل، وزعمت الصحيفة نقلا عن جهاز الشاباك الصهيوني أن أعضاء الخلية كانوا يشترون أسلحة ثم أعدوا متفجرات لاستخدامها في عملية ستنفذ خلال الأيام المقبلة في دولة العدو وعمليات لأهداف أخرى بالضفة.
كما نقل موقع "والا" العبري فان العملية تمت بالتنسيق مع "الشاباك" حيث عثر على أسلحة ومتفجرات بحوزة المطلوبين.
وأضاف الضابط الكبير بأن العملية جاءت بعد عملية استخبارية استمرت لأكثر من أسبوع وأنه وبرغم اغتيال الشبان الثلاثة لا يمكن الإعلان حاليا عن نهاية العملية لان عددا من "المساعدين" موجودون حاليا في المنطقة، فيما تحاول قوات الاحتلال اعتقالهم دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول المقصود بكلمة "مساعدين".
وأكد الضابط أن العملية استندت لمعلومات استخبارية دقيقة وأن قوات كبيرة من وحدة "يمام" وأفراد من الشاباك نصبوا كمينا للسيارة التي كانت معروفة مسبقا، وحين اقتربت نفذت القوة اطلاق نار باتجاه العجلات لكن تبادلا لإطلاق النار اندلع في المكان وانتهى بمقتلهم.

(المصدر:وكالات، 27/11/2013)

تعليقات الفيسبوك