Error loading files/news_images/رامز حرب1.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد القائد رامز حرب: رحل أجمل ما يكون الرحيل

    آخر تحديث: الأربعاء، 20 نوفمبر 2013 ، 11:11 ص

    لم يكن القائد الحاج رامز حرب شهيداً عادياً بل كان البطل الاستثنائي في الزمن الاستثنائي، لقد كان استشهاده بمثابة الضوء الأخضر لسرايا القدس في الضفة المحتلة، حين لبى الشهيد القائد محمد عاصي النداء، وسارع لتنفيذ عملية داخل الأراضي المحتلة عام 48، فكان الانفجار في قلب "تل أبيب"، الذي أدى لوقوع العشرات من الإصابات في صفوف الصهاينة، وهو دفع العدو إلى الإسراع في استجداء التهدئة أمام ضربات المقاومة التي استهدفت عمقه بالصواريخ والعبوات، باختراق أجهزة حواسيب وهواتف جنوده وضباطه.يذكر أن الشهيد القائد رامز حرب، استشهد بتاريخ 19/11/2012 في عملية اغتيال صهيونية نفذتها طائرات الاحتلال بقصف برج الشروق في معركة السماء الزرقاء، حيث أعلن مصدر مسئول في جيش الاحتلال بعيد اغتياله "عن استهداف صيد ثمين "بالإشارة إلى الشهيد رامز ومن كان معه.

    رجل لن يجود الزمان بمثله
    "أم عبيدة "زوجته الصابرة المحتسبة تفتش في مناقب زوجها، قائلةً: "الشهيد رامز كان إنسان يمثل شيء كبير في حياتنا، يصعب أن يجود الزمان برجل مثله"، مشيرةً إلى أنه كان لها الزوج والأب والأخ والصديق ورفيق الحياة، وكل شيء.
    وتتابع الزوجة الصابرة الحديث المفعم بكل مشاعر الوفاء، بعد صمت دام لبعض الوقت، قائلةً: "تعجز الكلمات عن وصف الشهيد رامز الذي تميز بطيبة القلب، وروحه المرحة، ولينه وشدته، وعطفه وحنأنه، وصلابته، وعناده لأجل الحق"، لافتة إلى أن الشهيد رامز كان يوفر لأسرته الوقت المناسب للقضاء معهم أجمل الأوقات، رغم انشغاله الدائم عنهم بسبب ظروف عمله في المقاومة، الذي كان يحتم عليه الابتعاد عن أسرته وبيته لساعات وأيام متواصلة، إلا أنه كان يخصص لهم يوم، لكن استشهاده في معركة "السماء الزرقاء "حرم أسرته من هذا اللقاء.
    وأشارت "أم عبيدة "إلى حرص زوجها الشديد التواجد على سدة عمله في أصعب الظروف، وإخلاصه للعمل لدرجة يصعب وصفها، مؤكداً أنه كان في الأوقات التي تشهد حالة من الركود، كان يصاب بالحزن الشديد، وكان يحرص على إبداع الأفكار التي تمكنه من مواصلة عمله الإعلامي في سرايا القدس.
    وأكملت حديثها قائلة بصوت شاحب: "أبو عبيدة استشهد في سبيل الله وهو على رأس عمله، لكن عمري ما توقعت أن أرى أو اسمع هذا اليوم الذي أفقده فيه، رغم معرفتي بطبيعة عمله ومدى خطورته"، "كما أننا حتى هذه اللحظة لازلنا غير مصدقين نبأ استشهاده، فهو غاب عنَّا جسد لكن روحه لازالت موجودة بيننا تسافر معنا في كل مكان نتواجد فيه".
    وعن كيفية استقبالها وأبنائها لنبأ استشهاده، قالت الزوجة المؤمنة بقضاء الله وقدره: "لقد كان خبر استشهاده فاجعة كبيرة لنا، ولحتى هذه اللحظة لازلنا غير مستوعبين أنه رحل عنَّا، وحتى الأبناء عايشين على أمل أن والدهم مسافر خارج الوطن وسيعود محملاً بالهدايا عمَّا قريب"، واستدركت القول: "لكن الحقيقة أنَّ أبو عبيدة رحل كأجمل ما يكون الرحيل، شهيد بطل لأجل دينه ووطنه"، سائلةً المولى عز وجل أن يتقبله عنده مع الشهداء والصديقين ويجمعها وكل أسرته به عند سدرة المنتهى.

    باستشهاده فقدت روحي
    أما نجله عبيدة "17" عاماً فبدا حديثه بصوت حزين قائلاً: "رغم أن استشهاد والدنا ترك فراغاً كبيراً في حياتنا، لكن مثل والدي الشهيد البطل لا يبكى عليه، لأنه عاش لله لأجل فلسطين وذهب عند الله الذي اختاره ليكون مع الشهداء والصديقين والأنبياء، ولا نزكي على الله أحد"، مؤكداً فخره واعتزازه بنيل والده شرف الشهادة في سبيل الله.
    وتابع حديثه المفعم بالحب لوالده قائلاً: "لا أخفيك أنني أشعر باستشهاد والدي، أنني فقدت روحي التي بجسدي بلا عودة"، مردداً كلمات الصبر والاحتساب على ما أصابه وعائلته من ألم شديد على فراق والده الأب والمعلم والمربي والرفيق وصديق الدرب. "كما وصفه".

    عملاً بوصيته.. سنحفظ كتاب الله
    أما شقيقه أحمد 13 عاماً فيؤكد أن والده كان يحثهم دوماً على قراءة وحفظ القرآن، وهو ما يحرصون عليه الآن بعد استشهاده بصورة أكبر، لأجل تحقيق أمنية والدهم بأن يكون من حفظة كتاب الله، مبيناً أنه ووالدته وأشقائه يشعرون دوما بوجود روح والدهم بينهم تشاركهم فرحتهم وحزنهم.
    وتذكر أحمد خلال حديثه مواقفه الكثيرة التي كانت تطفي البهجة والسرور على صدورهم، مشيراً إلى أن والده كان رغم أشغاله الكثيرة حاضراً موجوداً بينهم يلبي لهم كل طلباتهم، داعياً الله عز وجل أن يتقبله مع الشهداء والصديقين.
    وتابع قائلاً بصوت حزين: "كلما ذهبت لزيارة قبره، أشعر بحاجتنا الماسة إليه أكثر من أي وقت مضى، وكلما ينتابني هذا الشعور أقسم على مواصلة الطريق التي رسمها لنا والدنا وتمنى على الله أن يوفقنا فيها لبلوغ سلم المجد".

    نجله الأصغر سأذهب عنده في الجنة
    أما نجله عمر 6 أعوام، فأكد أنه يحب والده كثيراً، وأنه مشتاق لرؤيته، قائلاً: "بالأمس زارني في المنام، ولاعبني، لكنني لم أستطع أن أقبله".
    وتابع قائلاً: "والدي ذهب إلى الجنة وأنا كذلك أود الذهاب عنده، لأعيش معه في الجنة، سآخذ أمي وإخوتي أحمد وعبيدة وكل أقاربنا وأصحابي في المدرسة عند والدي لأن الجنة كبيرة جداً".

    رامز كان رمزاً
    ومن جانبه رثا د.هشام حرب "أبو نجيب "شقيق الشهيد رامز شقيقه الشهيد بأحرف العز وكلمات الفخر الممتزجة بالوجع والألم والحسرة؛ مؤكداً أن استشهاد رامز ترك فراغاً كبيراً على مستوى العائلة، كونه كان يمثل خيرة شبابها وصفوتها، وعنوانها في الكثير من المحافل والمناسبات".
    وقال د. هشام: "إن أكثر ما كان يميز الشهيد أبو عبيدة روحه المرحة الطيبة، وتواضعه، وحبه لإسعاد الجميع ورسم البسمة على وجوههم من خلال ممازحتهم، لقد كان رحمه الله محباً للجميع بلا استثناء".
    صمت "أبو نجيب"هنيهة ثم عاد للحديث قائلاً عن لحظة استشهاد شقيقه "رامز": "لقد كان استشهاد شقيقي صدمة كبيرة لنا جميعاً، فحين بلغنا خبر استشهاده وقفنا عاجزين ولم نعرف كيف نتصرف لأنه هو الذي كان يرشدنا ويوجهنا في مثل هذه الأحداث كيف نتصرف..!!، باختصار كان أبو عبيدة ركنا أساسياً في البيت وكنا لا نستغني عنه أبداً، ولولا قدر الله نافذ لتمسكنا به قدر ما استطعنا".
    وفي نهاية حديثه توجه د. هشام "أبو نجيب" برسالة لمجاهدي سرايا القدس ورفاق درب الشهيد رامز قائلاً لهم: "أوصيكم بالصبر، وأن تأخذوا مزيداً من الاحتياطات الأمنية لتفوتوا الفرصة على العدو، وأن تضعوا نصب أعينكم تحرير فلسطين والمسجد الأقصى بطرد الغزاة الصهاينة من كامل أرضنا ومقدساتنا". داعيا الله أن يصبرهم وأن يحميهم وأن يثبتهم وينصرهم على كل عدو متربص بهم.

    (المصدر: سرايا القدس، 20/11/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية