Error loading files/news_images/أيمن اسليم.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد/ أيمن رفيق اسليم يولد من جديد

    آخر تحديث: الإثنين، 18 نوفمبر 2013 ، 2:11 م

    رزق الله ابني الشهيد أيمن بابنه الوحيد بعد ثلاثة شهور على استشهاده "فأطلقنا عليه اسم "أيمن" ليبقى بيننا حتى بعد مماته.
    بهذه الكلمات بدأت الحاجة أم أيمن حديثها عن ابنها الشهيد "أيمن رفيق اسليم" ابن سرايا القدس الذي استشهد في "معركة السماء الزرقاء".
    وتابعت الحاجة وبعد مرور عام على وفاة نجلها خلال معركة السماء الزرقاء "صحيح أن الإنسان يحزن على فراق الأحبة ويحزن حزنا شديداً ولكن كل شيء يهون في سبيل الله، فالجهاد من أجل الدفاع عن أرضنا المغتصبة من الاحتلال الصهيوني، هو هدف أساسي لدى شعبنا الفلسطيني، وابني لن يكون الأول ولا الأخير طالما أن الاحتلال موجود على أرضنا المباركة".
    فالشهيد أيمن يعمل بالوحدة الصاروخية لسرايا القدس في كتيبة حطين بلواء غزة، حيث مضى شهيداً خلال معركة السماء الزرقاء بعدما خاض معركة ضروس مع المحتل وأبدع فيها بالمواجهة وفنون القتال وكان مثالاً للشاب المجاهد الذي يعمل بصمت وحكمة.

    علاقته بوالديه وإخوانه
    وتتابع أمُ الشهيد ارتبط الشهيد أيمن بوالديه ارتباطاً وثيقاً وأحبهما حباً شديداً فكان من أحرص الأبناء على رضاهما وبرهما منذ صغره وكان دائماً يدعو الله سبحانه وتعالى لهم وقالت: "يُعد أيمن بمثابة اليد اليمنى لأسرته وكان يخدم والده المريض ويوفر له الدواء والعلاج اللازم كما كان مجتهداً في توفير المتطلبات الحياتية الأساسية".
    وتضيف تميزت علاقته بإخوانه كثيراً فكانت مبنية على الحب والاحترام المتبادل والنصيحة في الله وكان يحرص على رضاهم واستمرار العلاقة الطيبة معهم فأحبوه كثيراً وحزنوا على فراقه حزناً كبيراً فهو من كان يساعدهم في كل الظروف والأوقات، وعن علاقته بجيرانه رحمه الله فقد كان الشهيد أيمن لا يميز بين جيرانه فيتعامل مع أبناء كل التنظيمات على حدٍّ سواء ويحب أن يساعد الجميع ولا يحب أن يقول لأحدهم بل ويبتسم ابتسامته المعهودة ويسمع الجميع لحديثه المؤدب البسيط.
    وتوضح والدته، تزوج أيمن وأنجب ثلاث بنات وقد أسماهم "هنادي" نسبة للاستشهادية هنادي جرادات و"هبة الله" نسبة للاستشهادية هبة ضراغمة و"هاجر" وقد رزقه الله سبحانه وتعالى بولد بعد استشهاده بستة شهور وأسميناه أيمن على اسمه حتى يبقى اسم أيمن موجودا في محياه ومماته وتضيف قائلة: "قبل استشهاده بدقائق تناول طعام العشاء مع بعضنا البعض ثم قال: "يا أمي أنا ذاهب وإذا عدت شهيدا فاحتسبيني عند الله"، وبالفعل استشهد رحمه الله

    حُب الدعوة والجهاد
    وتواصل حديثها، "منذ صغر أيمن عرفت قدماه الطريق إلى بيوت الله ليصبغ الدم واللحم مع آيات الله وتعتاد عيونه رؤية الركع والساجدين بالمساجد، فترعرع الشهيد ملتزما التزاما قل نظيره ويشهد له المسجد حضورا لصلاة الجماعة باكرا والمنافسة على الصف الأول وإقبالا على الله وكان يخرج إليها داعية إلى الله باذلا نفسه ووقته في سبيل نيل رضى ربه وطلبا للعلم الشرعي وشعورا منه بالتقصير تجاه دينه وإسلامه.
    وتابعت أُم الشهيد قائلة: "خلال الأعوام الثلاثة الماضية الأخيرة من حياة الشهيد أيمن شهد إقبالا شديدا على الطاعات من مداومة على الصيام والسنن والنوافل وكما عرفته دقائق الليل وهو قائم بين يدي ربه وعيناه تفيضان خوفا من مولاها راجيا رحمته ولازم دعاءه طلبا حارا بالشهادة وتتابع، طالما ردد لسانه "اللهم حسن خُلُقي كما حسنت خَلقي" وتصفه والدته في كلمة واحدة هو "البسيط " ليس عجبا ممن يجود بنفسه ووقته في سبيل الله أن تستقيم أفعاله وفق مراد ربه.

    عاشق الشهادة
    وأشارت الأم المحتسبة، أنها كانت تتوقع استشهاده بكل لحظة ورغم ذلك كانت تشجعه باستمرار على مواصلة الرباط والجهاد والقيام بأداء الواجب المقدس وقالت: "كنت أعرف جيداً أن الطريق التي سلكها أيمن طريق صعبة ونهايتها إما النصر أو الشهادة وقالت التحق الشهيد أيمن بركب حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين منذ أن كان طفلا لحبها للجهاد في سبيل الله وأصبح بعد ذلك ابن سرايا القدس في الوحدة الصاروخية، وتابعت أُم الشهيد، أخذ أيمن زمام الفرس والإقدام والشجاعة فعاش يبغض المنافقين واليهود وإنما في قلبه حب قتالهم وقتلهم.
    وتُضيف: "فمنذ صغره شارك في المواجهات التي كانت تندلع بين الجنود الصهاينة وأشبال الحجارة، فكان يقوم بإلقاء القنابل اليدوية والحارقة على الدوريات والمواقع الحدودية التي يتمركز بها الصهاينة المحتلون على تخوم حي الشجاعية، فهذا الحب الذي ملأ قلب شهيدنا إلى الدفاع عن أرضها من دنس الاحتلال حتى نال شرف الشهادة في سبيل الله سبحانه وتعالى أثناء معركة السماء الزرقاء مع العدو الصهيوني.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 14/11/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية