Error loading files/news_images/والد الشهيد محمد شاهين.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 02 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة الاستشهادي محمد شاهين.. انتظار على أحر من الجمر

    آخر تحديث: الإثنين، 28 أكتوبر 2013 ، 12:10 م

    على أحر من الجمر تنتظر والدة الشهيد محمد شاهين موعداً قريباً للإفراج عن نجلها الاستشهادي في عملية اقتحام لمستوطنة (عتنائيل) جنوب الخليل بالضفّة الغربية.
    تقول الوالدة: أريد رؤية نجلي أو رفاته وأنا على قيد الحياة وقبل أن أرحل عن هذه الأرض، عادّة معاينة رفاته حلمه الوحيد الذي تعيش عليه منذ أحد عشر عاما موعد استشهاد نجلها.
    وتتابع: "نحن فداء لفلسطين، ونجلي ضحّى من أجل فلسطين وفي سبيل تحرّرها وأنا سعيدة لما اختاره ابني وما اختاره الله لنا كعائلة، لافتة إلى أنّ نجلها موجود في أرض فلسطين، ومدفون في ثراها وهذا أمر سعيدة له العائلة، لكنها تشير في الوقت نفسه إلى أنّها تريد أن يعود نجلها إلى مسقط رأسه في مدينة دورا، لمواراته الثرى، ولتتمكن من زيارة قبره بين الفينة والأخرى وقراءة الفاتحة على روحه".
    وتلفت الوالدة إلى أنّه ورغم أنّ تسليم رفات نجلها يعتبر من جانبها حاجة ماسة، لكنه وفي الوقت نفسه مطلوب دون أن يكون ثمنه تنازل السلطة الفلسطينية عن أيّ ثابت فلسطيني خاصّة مدينة القدس المحتلة، التي ترى أنّ نجلها الشهيد وبقيّة الشهداء ضحّوا من أجلها.
    من جانبه، يشير أبو حسن والد الاستشهادي شاهين، إلى أنّ العائلة ما تزال غير مطمئنّة بالتمام بإفراج الاحتلال عن نجلها هذه المرّة، معزيا السبب لوعدين سالفين من جانب الاحتلال بتسليم الجثمان، وأجرت العائلة استعداداتها لاستقباله، دون أن يفي الاحتلال بوعده.
    لكن الوالد يثق بالله، ويعتقد بأنّ رفات نجله سيصله يوما، مهما طال الزمن أو قصر، ويكشف عن استعدادات تجريها العائلة لاستقبال نجلها ورفيق دربه أحمد الفقيه، مشيرا إلى حفره قبرين لهما، ونسّق مع عائلة الفقيه لدفنهما وافتتاح بيت استقبال لا عزاء لهما في مركز شهداء دورا الثقافي لاستقبال المهنّئين للعائلة بعودة نجلها البطل.
    ويبين أنّ مواطنين كثراً تواصلوا مؤخّرا مع عائلته وهم ينتظرون على أحرّ من الجمر تسليمه لوداعه ولرؤية ما تبقّى من جثمانه، متوقّعا أن تكون مسيرة تشييع نجله ورفيق دربه ضخمة وكبيرة في حال جرى تسليمهما وكأنّهما ارتقيا اليوم لا بالأمس.
    أما عائلة الاستشهادي القسامي محمود القواسمة من مدينة الخليل، فتجري هي الأخرى استعداداتها لاستقبال نجلها منفّذ عملية حيفا بالعام 2003، والتي أوقعت ثلاثة عشر قتيلا صهيونيا.
    وفي هذا الصدد، يبين عمران القواسمة، والد الشهيد محمود، أنّه يعيش حالة اطمئنان نفسي، ويبين أن مؤسّسة (الهوموكيد) الحقوقية الصهيونية اتصلت بالعائلة لأخذ عينات من أربعة من أبنائها، في محاولة لمطابقة هذه العيّنات مع عيّنات شهداء فلسطينيين تحتجزهم سلطات الاحتلال في ما يسمّى بمقابر الأرقام، استعدادا لتسليمهم.
    ويضيف بأنّه أبقى متّسعا في قبر شقيقه الشهيد عمر القواسمة، الذي قضى برصاص الاحتلال قبل عامين، استعدادا ليوم يتسلّم فيه جثمان شقيقه، تمهيدا لدفنه إلى جوار عمّه.
    ويشير القواسمة إلى أنّ عملية التسليم قد تفتح جروح وآلام العائلة، خاصّة وأنّ الاحتلال تعمّد حرمان العائلة من الحصول على جثمان نجلها فور استشهاده، وتتعمّد فرض سياسة عقاب جماعي تطال عائلته، لسبب وحيد هو أنّها التي خرّجت نجلها، وربّته تربية صحيحة ولمقاومته الاحتلال، وإجراءاته.
    ويعتقد الوالد بأنّ الاحتلال مخادع، وقد يتراجع عن تسليم جثمان نجله، لكنه يؤكّد في الوقت نفسه أنّ جثمان نجله حتى ولو بقي في يد الاحتلال، فإنّه بالتأكيد موجود في أرض فلسطين المباركة، وهذا عامل طمأنة له.
    من جانبه، يشير الناشط في حملة استرداد جثامين الشهداء أمين البايض، أنّ الاحتلال أبلغ الحملة بنيته تسليم ستّة جثامين للشهداء مطلع شهر تشرين ثاني القادم، ويبين بأنّ هناك اتصالات تواصلها الحملة مع وزارة الشؤون المدنية في السلطة تمهيدا لتسليم الجثامين بشكل مضمون، وفي محاولة لإلزام الاحتلال بعدم التراجع عن وعوده للأهالي.
    ويكشف عن فعاليات تواصلها الحملة على المستوى الشعبي والرسمي من أجل العمل للإفراج عن كافّة الجثامين المحتجزة التي يبلغ عددها ما يقرب من (288) جثّة، فيما يعترف الاحتلال بـ(80) جثّة.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 28/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد 13 فلسطينيا في اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية شرق غزة؛ ثلاثة منهم من عائلة واحدة

01 مايو 2003

الأمم المتحدة تنشئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الذين هجروا من قراهم ومدنهم في العام 1948م

01 مايو 1950

اضطرابات في يافا استمرت 15 يوماً أسفرت عن مقتل 47 يهودياً 146 جريحاً، واستشهاد 48 عربياً وإصابة 219 جريحاً، وسلطات الانتداب تؤلف لجنة تحقيق في ذلك

01 مايو 1921

السلطات البريطانية تعلن بشكل رسمي عن وعد بلفور والذي تتعهد من خلاله بريطانيا لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين

01 مايو 1919

الأرشيف
القائمة البريدية