الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    القيادي عزام: استشهاد الشقاقي شكل فاجعة لنا واستطعنا بعده أن نحافظ على ما بناه

    آخر تحديث: الأحد، 29 يونيه 2014 ، 12:07 م
    الشهيد الدكتور المعلم / فتحي إبراهيم الشقاقي

    * القيادي عزام: استشهاد الشقاقي شكل فاجعة لنا واستطعنا بعده أن نحافظ على ما بناه
    * الشقاقي أكد على أن الصراع الأساسي هو مع المشروع الصهيوني ولا مجال للصراع الداخلي
    * الجهاد ساهمت في استمرار الصراع بعد أن أوشك على الانطواء

    في الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد القائد المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي والثالثة والثلاثين لانطلاقة الحركة، أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن نبأ اغتيال قائد ومؤسس الحركة الدكتور فتحي الشقاقي شكل فاجعة لها، لكنها وبقيادة أمينها العام د. رمضان عبد الله شلح الذي قاد الحركة وسار على درب الشقاقي استطاعت أن تتقدم للأمام وتحافظ على صلابة الموقف الفكري والسياسي الذي بناه الشهيد الشقاقي.
    وأوضح الشيخ عزام في حوار خاص مع مراسل "فلسطين اليوم"، أن حركة الجهاد ساهمت في استمرار الصراع مفتوحاً مع العدو الصهيوني بعد أن أوشك على الانطواء.
    وأكد أن الدكتور الشقاقي ورغم ما اعترضه من عقبات داخلية في بداية مشواره أكد على أن الصراع الأساسي هو مع المشروع الصهيوني، وأنه لا مكان للصراع مع أي طرف فلسطيني.

    إليكم تفاصيل الحوار:

    * كيف تلقت قيادة حركة الجهاد نبأ اغتيال قائدها ومؤسسها الدكتور الشقاقي؟
    بالتأكيد شكل لنا نبأ اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله فاجعة، لان غياب القائد عند أي إطار لا شك أنه يحدث فجيعة كبرى وهذا حدث على مدار التاريخ الإنساني والإسلامي.
    وحركة الجهاد الإسلامي التقطت أنفاسها والدكتور رمضان عبد الله شلح صار على نفس درب الشقاقي ØŒ وقيادة الحركة حافظت على صلابة الموقف الفكري والسياسي الذي بناه د. الشقاقي. ولذلك نحن استعدنا توازننا بسرعة ولم تقف الحركة مذهولة رغم الإحساس بالفاجعة الذي خلفه الدكتور الشقاقي، ونستطيع القول أن الحركة أكدت حضورها بفضل الله  واسم حركة الجهاد يمتلك الآن قوة كبيرة وفاعلية ومؤثر على المستويات كافة.

    * ما الدوافع التي جعلت من د. الشقاقي ورفاقه التفكير في مشروع تأسيس حركة الجهاد الإسلامي؟
    أظن أنه بعد 33 عاماً على لحظة التأسيس، والتي نحتفل بها اليوم فالأسباب والدوافع التي حركت الدكتور الشقاقي رحمه الله لوضع البذور لهذا المشروع نظن واضحة تماماً الأن، ففي ذلك الوقت لم يكن هناك حضور في الرؤية الإسلامية، ولم يكن حضور للإسلاميين في الساحة الأهم والأكثر سخونة في الصراع الفلسطيني الصهيوني. ولم تكن رؤية واضحة تنطلق من قواعد وأسس فهم الإسلام في مواجهة أعدائه.
    فلسطين كانت ولازالت وستظل الساحة الأهم والأصعب في المواجهة العاصفة بين الأمة وأعدائها، لذلك رأى الشهيد الشقاقي أنه لابد من وجود إطار يحمل هذه الرؤية ويحاول أن يضع الإسلام دائما في طليعة هذه المواجهة، وأن يكون للإسلام دور في تحريك الشعب الفلسطيني وبالتالي تحريك الأمة لمواجهة خطر "دولة العدو الصهيونية" ومحاولة استرداد فلسطين.
    وبهذه الأسباب والدوافع انطلق الدكتور في هذا المشروع وكانت هذه اللحظة المباركة التي نحتفل بمرور 33 عاما عليها هذه الأيام.

    * لماذا اختار الشقاقي اسم حركة الجهاد الإسلامي؟
    طبعا اسم الجهاد له رمزية كبيرة في تاريخ الإسلام وله رمزية كبيرة في قيم الإسلام بشكل عام على صعيد الفقه والعقيدة والتاريخ والممارسة والدعوة، واسم الجهاد الإسلامي له دلالة كبيرة وبالتالي شرح الله صدر الدكتور الشقاقي إلى هذا الاسم.
    أي وكانه يريد القول بأن الجهاد الإسلامي سلوكاً وفكراً وممارسة يجب أن يكون حاضراً في أسخن ساحات الصراع مع الأعداء، ولا بد أن يتمثل الجهاد كفكر وسلوك في إطار حتى تكون قوة أكبر لدور الإسلاميين.

    * ما العقبات الداخلية والخارجية التي واجهت الشقاقي في مشروعه؟
    نظن ونحن نتحدث عن 33 للحركة والثامنة عشر لاستشهاد القائد المؤسس د. الشقاقي، من الضروري الحديث عن هذه العقبات، فلقد انطلقت حركة الجهاد دون أن يتوفر لها أي شكل من أشكال الدعم، ولم تستند لدعم أية دولة أو أية مؤسسة، وكان الاعتماد على الله والإيمان الراسخ في الطليعة الأولى التي التفت حول د. الشهيد الشقاقي.
    فكان من الصعب أن تبدا حركة من الصفر على الصعيد المادي دون أن يتوفر لها أي دعم وغطاء سياسي ومعنوي من أي جهة هذا جانب. والجانب الآخر إنك تتحدث عن حركة إسلامية فلسطينية ستصطدم بالمشروع الصهيوني المدعوم أمريكياً، وطالما ترفع شعار الجهاد الإسلامي والجهاد في فلسطين، فالتحديات كبيرة من "دولة العدو الصهيونية" وأمريكا، وعلى صعيد أطراف أخرى ربما تختلف معك.
    في غياب الدعم المادي كانت العقبات كبيرة. إضافة لحملة محاصرة وتشويه انطلقت في السنوات الأولى لتحاصر الحركة وتمنع امتدادها. ولكن بحمد لله كبرت الحركة شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من حضور.

    كيف قرأت منظمة التحرير الفلسطينية انطلاق حركة الجهاد الإسلامي؟
    من المؤكد وجود خلافات بين رؤية د. الشقاقي وبين السياسية التي انتهجتها منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت، ورغم هذا الخلاف والاختلاف وهو كبير لم يسعى الشقاقي لأي صدام مع المنظمة ولم يجعلها عدواً للحركة أو خصماً رئيسياً لها. ورغم هذا الاختلاف كان الشقاقي يؤكد أن صراعنا الأساسي مع المشروع الصهيوني، وان أي خلافات أخرى تؤجل مع أي طرف فلسطيني ولا يجوز خلط الأولويات لتشغلنا عن صراعنا الأساسي مع المشروع الصهيوني.
    فاختلفنا مع المنظمة في سنوات السبعينات والثمانينات، واختلفنا أكثر عند توقيعها على اتفاق أوسلو  الذي اعتبرناه نقلة مفصلية هامة وتركت آثار سلبية على شعبنا ونضاله، ورغم ذلك تجنب الدكتور فتحي الشقاقي الصدام مع المنظمة وحاولت الحركة أن لا تنشغل بالصراع الثانوي معها أو مع أي طرف فلسطيني آخر.

    هل حاولت المنظمة احتضان الدكتور الشقاقي لثنيه عن مشروعه؟
    كانت هناك عروض كثيرة من منتصف الثمانينات لكن المواقف السياسية متباعدة كثيرة، حتى بعد أوسلو عرض علينا المشاركة في حكومات السلطة وجميع هذه العروض تم رفضها قبل وبعد أوسلو للحفاظ على ثبات موقف الحركة.
    فكل العروض رفضناها طوال الوقت مع إصرارنا ألا يكون صراع داخلي بين الفلسطينيين.

    * كيف سيرت الحركة أمورها المالية في بداية انطلاقتها؟
    غياب الدعم المالي منذ البداية لم يكن سبباً بالنسبة إلينا مانعاً من الانطلاق، ولم يكن حاجزاً لنا دون أن نطرح رؤيتنا وبرنامجنا وأن ندافع عنه.
    الدعم المالي مهم في جميع المراحل، فقد كانت الأعباء قليلة في البداية وحاولنا تغطيته النفقات باجتهاد شخصي ومن أهل الخير، ولكن بعد توسع الحركة وحضورها، فهناك جهات تساعد فلسطين بشكل عام ومنها حركة الجهاد الإسلامي في هذا الصراع الطويل، وفي كل المراحل لم نسمح للجانب المالي بأن يكون أداة ضغط علينا للتراجع عن برامجنا وتغيير مواقفنا، ولن نسمح له مستقبلاً بالتأثير على مواقفنا.

    * ما الجديد الذي أضافته حركة الجهاد خاصة وأنه كانت هناك فصائل فلسطينية أخرى؟
    بدون مبالغة نستطيع القول إن حركة الجهاد الإسلامي صنعت وأسهمت في صناعة تاريخ جديد للشعب الفلسطيني، ونظن أن مشروع الإسلام المجاهد تبلور بشكل قوي بفضل الله وبإسهام كبير من حركة الجهاد.
    كما نظن أن هذا الصراع ظل مفتوحا بمساهمة كبيرة من حركة الجهاد، وكان ممكن أن يطوى هذا الصراع، وهناك إخوة وفصائل أخرى أسهموا وكان لهم دور ونستطيع الحديث عن دور بارز للجهاد في إبقاء هذا الصراع مفتوح في دفع الفلسطينيين للمقاومة والتمسك بحقوقهم. وتقديم رؤية للصراع مستلهمة من ديننا وتاريخنا ورؤية تنقذ أجيال بأكملها.
    إضافة إلى أن الحركة ساهمت مساهمة كبيرة في إشعال فتيل الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين على مدى 30 عاماً منصرمة.

    * هل حظيت الحركة في بداية انطلاقتها بالتفاف جماهيري واسع؟
    بلا شك كان صعباً، لكن نحن دائما شعرنا بتضامن الجماهير معنا وراهنا عليها، فشعبنا متمسك بحقوقه وقلنا أن جماهير الأمة لن تتخلى أبدا عنا، فرهاننا على الشارع كان كبير، مع العلم أنه كانت هناك محاولات لوضع حواجز بيننا وبين الجماهير، حيث كانت الإشاعات ضد الحركة كبيرة، ورغم ذلك مراهناتنا كانت قوية على الجماهير، والان حضور الحركة كبير إضافة إلى أن غير المنتسبين بشكل رسمي للحركة وهم بالآلاف متضامنين مع الحركة وتحظى عندهم بالاحترام والتقدير.

    * أين حركة الجهاد الإسلامي اليوم بعد 18 عاماً من استشهاد مؤسسها؟
    بدون مبالغة نقول أنها تقف في قلب الأحداث وفي مكان يليق بدماء الشهداء الذين سقطوا، والدكتور الشقاقي الذي استشهد على هذا الطريق، ويليق بالأحرار والشعب الفلسطيني. فالحركة تحظى باحترام شديد وعند كل من يتباع الشعب الفلسطيني.
    صحيح أننا نتمنى أن تكون أفضل ويمكن ذلك، أظن أن الحركة تقف في موقف يليق بها وبما قدمته من تضحيات وشهداء.

    * كيف ترى مستقبل الحركة في ظل ما تشهده دول الجوار من تغيرات ؟
    المستقبل لا يعلمه إلا الله، لكن لأننا أعلنا ولائنا لله رب العالمين وكانت نيتنا صادقة في هذا الجهاد الطويل، ولأننا منذ البداية قلنا باننا نسعى لإعادة العزة لشعبا واسترداد حقوقنا وتقديم رؤوسه إسلامية واضحة، فنحن مطمئنون للمستقبل رغم التقلبات التي تشهدها المنطقة وصعوبة الظروف التي نعيشها.
    الإنسان يجب أن يتحرك بهذا الحس الإيمانى العميق طالما نسعى لمرضاه الله، ونضع مصلحة شعبنا كأولوية ولا نتصرف كفصيل معزول عن المحيط، ولا نتصرف بحزبية مع الكل الفلسطيني. وأوكد أن المستقبل سيكون أفضل إن شاء الله.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 27/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية