Error loading files/news_images/‫83689ead986882e2e02c1c8aa487c4fb - نسخة.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    د. فتحي الشقاقي.. مطر روحك كسنديان حضورك

    آخر تحديث: الأحد، 29 يونيه 2014 ، 12:07 م
    الشهيد الدكتور المعلم / فتحى إبراهيم الشقاقي

    كتب : د. بسام رجا
    كنت أنظر إليه بدهشة تتوق إلى عناق فلسطينيته وعروبية الروح  فيه وتواضع الذات العالية في استشراف مخاطر القادم.
    سألني عن دراستي وأين ..أجبته في بولندا. وهنا ابتسم وقال: من حيث أتى الإرهابي بيغن ...وتابع ليدهشني في معلومات عن ذلك البلد لا يعرفها إلا من عاش فيه، وعن عدد المسلمين والجوامع هناك، وأهمية التواصل وربطهم بقضايا الأمة .وشرح عن أن هذا يحتاج إلى مؤسسات فاعلة وهي غير موجودة أصلاً إلا ما ندر..وتنهد بحرقة.
    أذكر ذلك تماماً وقال في سياق حديثه: الغرب نجح في حربه الإعلامية  والسياسية وكرس مفاهيم كثيرة استعمارية. وللأسف نحن لم نزل نبحث عن توسل في موقف هنا وهناك تاركين شعبنا في مهب الريح.
    كل ذلك  حين رأيته أول  مرة في العام 1992.
    كنت  أراقب تدفق جمله وهو يتحدث عن فلسطين والمشروع المقاوم ØŒ وكأنك في حضرة تاريخ يَمثل بكل تفاصيل نبض الحياة .....فترى القدس بحاراتها وأطفالها أمامك..ØŒ ذاكرة تعيد تشكيل الصورة  المتوثبة - المشتهاة للمقاومة ..صورة متوهجة ترفض وتقاوم  كل مبررات الانحناء وبيع مقدسات الأمة في تفسيرات ملغومة ومحشوة بأفكار مسمومة.
    حين يحدثك (أبو إبراهيم) فتحي الشقاقي..، تجد نفسك في بيارات ذاكرة لم يتعبها كل هذا الحرمان والفقدان والإبعاد عن فلسطين. فالأمة ولود وقادرة على مجابهة إلغاء هويتها وإخراجها من ديدنها الثقافي والحضاري ،وفلسطين بما تمثله من دائرة استقطاب لمشروع جهادي مقاوم يخرج المتثاقلين من سباتهم ويشد من عضد الأمة ليس بحلم أو أضغاث أحلام وإن تكالبت كل المشاريع الاستعمارية على منطقتنا.
    في فهم عميق مستند إلى ثقافة موسوعية ليست انتقائية واستعراضية ..يشرح الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي أسباب تراجع مشروع  النهضة العربية والإسلامية ،في قراءة تستدل بتاريخ طويل من التجارب المقرونة بعلمية الرؤية، وأسس عمل  يستلهم  من قاعدة بياناتها أمام تكالب الغرب ومشاريعه التي سوقت لقصف ذاكرة العرب والمسلمين وإلحاقهم بركب دوائرها الاستعمارية في لبوس يبدو أنه قد دخل من بوابة عربية انسلخت عن واقعها وأصبحت مجرد  هياكل لا روح فيها....وهي تتماثل وتتساوق في انحدارها   لضرب مرتكزات ثقافتنا وحضارتنا وانتمائنا إلى أمة الجهاد.
    في ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- يؤكد الواقع أن د. فتحي الشقاقي  أضاف للثقافة العربية الإسلامية نهجاً متفرداً وفهما متأصلاً لطبيعة الصراع مع كياني إحلالي. ونبه  مبكراً إلى أهمية قراءة مشروع النهضة وارتكاساته وموقع فلسطين الجهادي فيه.
    الشقاقي رحل مبكراً..، لكنه أرسى نهجاً وفكراً استثنائيين في تاريخ الأمة..، من حيث الريادة في فهم عوامل النهوض للأمة..، ومواجهة ثقافة قصف العقول التي تسعى لإلغاء وشطب تاريخ وحضارة وثقافة عنيدة على الإقصاء.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 26/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية