السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    قعدان: فكر الشقاقي سلاح أسرى الحركة في عتمة السجون

    آخر تحديث: الأحد، 29 يونيه 2014 ، 12:23 م

    لم تكن تجربه الأسير المحرر طارق قعدان من بلدة عرابة القريبة من جنين بالقصيرة، فعلى مدار عمره وانتماءه لحركة الجهاد الإسلامي اعتقل 14 مرة، وقضى 12 عاما من عمره في سجون الاحتلال.
    وفي ذكرى الشهيد فتحي الشقاقي "المؤسس والمعلم" يستعرض قعدان تأثير تجربة وفكر الشقاقي على صموده وأقرانه من الحركة في سجون الاحتلال وخلال التحقيق.
    يقول قعدان: "من الواضح أن تجربة الشقاقي وصموده وعدم تفريطه بأي سر من أسرار الحركة كان لها أثرا كبيرا في تعاملنا مع السجون... وتجلت هذه التجربة  في أكثر من موقع في الاعتقال في 78 في السجون المصرية واعتقاله على إثر باب المغاربة وقبلها اعتقال مجموعة الطليعية الإسلامية في العام 1983ØŒ ومن الواضح أن هذه التجربة كانت غنية ألهبت مشاعر الشباب والطليعة الأولى للجهاد الإسلامي".
    وتابع قعدان: "هذه العزيمة والإصرار والتمكن والإيمان العميق والاعتقاد الجازم بهذه الفكرة وحتمية وجودها واستمراريتها عامل مساعد يثبت أبناء الجهاد الإسلامي ويمنحهم الزخم والقوة والأمل بأن هذا الخيار الأصعب هو الأصوب والذي كان يطلق عليه الشهيد الشقاقي أنه خيار الأمل".
    ويشير قعدان إلى أن أبناء الحركة في زمن الشقاقي كانت تتسابق لخدمة الفكرة والتنظيم ولترسيخ هذا المعنى الأجل والأسمى، فهم يسطرون أمجاد أمه ...ويخطون مشروع نهضوي  لتجاوز التحدي الغربي الاستكباري والوصول بهذا الصراع إلى نهايته الحتمية في النصر والتمكين.
    هذه الروح والأخوة الحقيقية بينهم والتفاني واستلهام معاني وكلمات الشقاقي، بحسب قعدان كانت  التي كانت الزاد اليومي لأبناء الجهاد الإسلامي فهذا الحس الإنساني الرفيع الذي كان الشقاقي يسكبه في ثنايا وقلوب ونفوس أبناء الجهاد الإسلامي، بأن هذا المستقبل لهذا الدين والمستقبل لهذه الحركة وهذه الفكرة، وكلمته الشهيرة التي كان يرددها لم تغيب عن أذهانهم" انتم لم تكونوا بدعة من الدعوات انتم إضافة نوعية وإسهام حقيقي فكري في قلب الحركة الإسلامية وأنتم أول من نادي بمركزية القضية الفلسطينية، وانتم أول من استلهم دروس التاريخ وأول من استنطق أحداث التاريخ لتصنعوا وتصوغوا أحداث ثورة قادمة ستلتهب حتما في فلسطين.".
    وقال قعدان إن دعوات الشقاقي كانت بمثابة وضع الأمة على السكة الصحيح وعودة فلسطين إلى حضن الأمة وعودة الأمة إلى فلسطين، وبالمقابل إعطاء فلسطين قيمتها الحقيقة والرمزية والمعنوية بكونها المعادل الموضوعي لحياه هذه الأمة
    وأضاف قعدان:"لا شك أن السجون هي مناخ طبيعي لإثراء العقل المجاهد، والشقاقي هو صاحب شعار المثقف أول من يقاوم وأخر من ينكسر إذا جاز له الانكسار أصلا، وهو صاحب مقوله طالع ثم طالع حتى تفقأ إحدى عينيك".
    وحول الجيل الجديد من الحركة وتأثير هذا الإرث العظيم من فكر الشقاقي في السجون والمعتقلات والتحقيق يقول قعدان: "أبناء الجهاد الإسلامي وحديثي العهد بالحركة كانوا يتلقوا دروس الشقاقي في الإيمان والثورة والمعرفة والالتزام والوطنية ويتربوا على موائد القرآن وثقافة سيد قطب ومعالم في الطريق والكثيرين من إعلام هذه الأمة الذين منحوا هذه الحركة والتجربة ثراءً كبيراً وغنيا لا يمكن أن يقفز عليه أحد".
    وأشار قعدان إلى أبرز مقولات المعلم والمفكر الشهيد الشقاقي والتي كانوا يتسلحوا بها في السجون: "في الأعمال الكاملة للشقاقي هناك تجربة غنية وكتابات مثيرة حول أساليب التحقيق وحول الصمود المعنوي والبناء العقائدي الذي يمنح الإنسان قوة ويزوده بالطاقة الكامنة ليفجر طاقات نفسه ليست بالحسبان، ولعل كتاباته عن تجربة اعتقال "محمد مهنا أبو الحسن" حينما قال:"حملتك السجون وهنا على وهن منذ عشرين ولم تفتر عزيمتك يا أبو الحسن" كانت هذه التجربة يمكن ان تكون نموذجا مكرر ونسخه تنسحب على كل أبناء الجهاد الإسلامي وتعطيهم القوة والنجاح".
    وحول تأثير هذا الفكر والتعاليم والكلمات على صموده في السجون وتعامله مع المحققين والسجان خلال سنوات ومرات اعتقاله الطويلة يقول قعدان: "أنا لا زلت اذكر ما تربينا عليه من حديث الشيخ خالد جرادات حول هذه المسألة بأن الشهيد فتحي الشقاقي في السجون المصرية كان يخاطب جدران الزنزانة وكأنه يخاطب ضمير أمة الإسلام قاطبة ويقول: "في سبيل رفعتك ونهضتك ستهون كل الملاحم وسنعتذب العذابات في سبيل الله وتهون علينا كل الوان وصنوف العذاب في سبيل الله".

    (المصدر: مهجة القدس)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية