17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد.. محمود بكر عيسى: تمنى الشهادة في الميدان فقتله رصاص الغدر

    آخر تحديث: الخميس، 18 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    هم الشهداء... بدمائهم نستنير.. وعلى أثر خطواتهم نسير.. قوافلهم تمضي لا تعرف المستحيل.. أهدافهم واضحة لا تقبل التأويل.. إما النصر أو الشهادة.. فازوا وفاز من لحق بهم.. وخسر كل من تنكب عن دربهم.. فلهم المجد ولقاتليهم كل الخزي والعار والخسران في كلتا الدارين... فهنيئا لك يا محمود الفوز بالشهادة على رؤوس الأشهاد... ووحده قاتلك سيظل مختبئا يلفه العار حتى يلقى ربه العادل الجبار.

    ميلاد فارس
    ولد الشهيد المجاهد محمود بكر محمد عيسى "أبو الراغب" بتاريخ 20/10/1986 لأسرة فلسطينية ملتزمة بتعاليم دينها اتخذت الإسلام نهجاً وطريق حياة، تعود أصولها إلى قرية "حتا" التي هجرها أهلها عنوة بفعل جرائم الاحتلال الصهيوني في العام 1948م، حيث استقر بها المقام بعد رحلة من التشرد والمعاناة في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
    عاش شهيدنا وترعرع في كنف أسرة فلسطينية بسيطة متواضعة مكونة من والديه وخمسة أخوة وكان ترتيبه الثالث.
    تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الأساسي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، ثم درس الثانوية في مدرسة بئر السبع، من ثم انتقل لدراسة المرحلة الجامعية بعد تفوقه حيث درس علم النفس بجامعة الأقصى مستوى ثاني، لكن رصاص الانفلات حرمه من إكمال دراسته ورسم بسمة النجاح والسرور على وجه أسرته التي كانت تنتظر اللحظة التي سوف يتخرج فيها لمساعدة والده الكهل في تحمل أعباء ومشاق الحياة.

    صفاته وعلاقاته
    وعن صفات شهيدنا تحدث والده بالقول: "لقد كان محمود شاباً هادئاً ملتزماً مطيعاً متدينا لم أر منه طوال حياته إلا كل خير ولم اسمع عنه إلا ما يسر القلب ويريح النفس". مضيفاً: "لقد كان قتله غدراً بدم بارد بمثابة صدمة وفاجعة كبيرة ألمت بالعائلة وبكل من عرفه". مضيفا: "حسبي الله ونعم الوكيل على من حرمني من أملي الذي كنت أتطلع إليه وانتظر اليوم الذي سيتخرج فيه من جامعته لكي يساعدني في تحمل أعباء الحياة".
    عرف الشهيد بالتزامه في أداء الصلوات الخمس في مسجد "العودة" وإقباله على قراءة القران وحضور مجالس الذكر.
    كما وتميز شهيدنا بروح مرحة وايجابية محبة للآخرين، وهو ما بدا واضحا في حديث كل من عرفه.

    مشواره الجهادي
    تعرف شهيدنا محمود أبو عيسى على خيار الأمل خيار "الإيمان والوعي والثورة" في مطلع عام 2001 مع بداية انتفاضة الأقصى التي حركت مشاعره للانتقام والثأر لدماء الشهيد الطفل محمد الدرة وإيمان حجو، وفارس عودة، والشهيدة الطفلة حنين، وكل شهداء فلسطين.
    فتميز أبو الراغب بإخلاصه في العمل فكان يشارك حركته حركة الجهاد الإسلامي في كافة فعالياتها وأنشطتها متميزاً بحضوره لمجالس العلم والذكر في المساجد.
    وذكر رفيقه في سرايا القدس "أبو محمد" أن الشهيد انضم إلى صفوف سرايا القدس في عام 2003 بعد أن مر بمراحل الإعداد التي أهلته لينضم إلى الوحدات العاملة في سرايا القدس، حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية الصعبة والسرية، وعمل في بداية الأمر ضمن وحدات الرصد والمتابعة.
    وأكد أن الشهيد قد تلقى دورة "استشهادي" حيث كان من المقرر إعداد الشهيد ورفاقه للتصدي لأي اجتياح محتمل لقطاع غزة.
    هذا وشارك شهيدنا في التصدي للاجتياحات الصهيونية في العديد من المناطق الحدودية وعلى طول الحدود المتاخمة للأراضي المحتلة.
    وأكد والده أبو بكر أن الشهيد محمود كان يتمتع بسرية تامة خاصة فيما يتعلق بعمله العسكري، موضحا أنه عرف بعد استشهاده من رفاق دربه أن الشهيد كان قد أصيب في قدمه خلال تصديه لاجتياح صهيوني في منطقة المغازي الأمر الذي أخفاه الشهيد عن والديه وأسرته في حياته وتحمل وحده ألم الإصابة.

    استشهاده
    في مساء يوم 12/10/2007 كانت رفح كلها حزينة تتشح بالسواد حداداً على ما آلت إليه أوضاعنا الداخلية، عندما أطلق مجموعة من المسلحين العنان لنيران أسلحتهم الحاقدة اتجاه المجاهد محمود عيسى ورفاقه المجاهدين ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة الخطورة استشهد على أثرها في المشفى.

    وعلق والده أبو محمد الذي ما زال الحزن مسيطر عليه فيما بدت دموعه حبيسة عيونه التي تحجرت في المقل.

    (المصدر: سرايا القدس، 12/10/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية