الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الثلاثاء الحمراء... ذكرى الشهداء جمجوم وحجازي والزير

    آخر تحديث: الثلاثاء، 25 يونيه 2013 ، 00:00 ص

    صادف يوم (17-6) ذكرى "الثلاثاء الحمراء" Ø› يوم أقدم الجيش البريطاني على إعدام الشهداء محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير عقب ثورة البراق التي اندلعت عام  1929.
    وشكل استشهاد الأبطال الثلاثة نقطة بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني، ولا يزال الشعب الفلسطيني يخلد ذكراهم، ويتغنى ببطولاتهم ويستذكرهم بالقصائد والأهازيج "من سجن عكا .. طلعت جنازة... محمد جمجوم وفؤاد حجازي".
    ويقول رئيس قسم التاريخ بجامعة النجاح الوطنية د. أمين أبو بكر في ندوة عقدت بمدينة طوباس في ذكرى استشهاد الابطال الثلاثة "إنه في عام 1921 نفذت أكبر صفقة بيع أراض لليهود في فلسطين، عقدها إقطاعي لبناني، بنحو 90 ألف دونم، وبثمن بخس، وتحديداً في سهل مرج ابن عامر وعكا، تلتها صفقات أخرى في المنطقة الممتدة بين حيفا وطبريا".
    وأضاف "أعقب ذلك عمليات تهجير عام 1929 للمواطنين الفلسطينيين (نحو 7000 عائلة) من 25 قرية كخنيفس والغوارنة وياجور والشيخ بريك والحارثية وجباتا، وأقيمت وقتها مخيمات في حيفا ودرعا بسوريا، وتحول سكانها لاحقاً لأحد أبرز المساهمين في ثورة عز الدين القسام".
    ويؤكد أبو بكر أن "هبة البراق كانت النواة لثورة عام 1936، خاصة أن اليهود الذين كانوا يطلبون من الدولة العثمانية السماح بزيارة حائط البراق، أخذوا يطالبون بأمور سيادية كبلدية القدس، وأخذوا يشنون هجمات ضد الفلسطينيين، كما حدث في أبو كبير بيافا وصفد والقدس".
    وقال "إن محمد خليل جمجوم (ولد عام 1902) كان يتقدم المظاهرات في هبة البراق التي تقوم في أرجاء مدينة الخليل احتجاجا على شراء أراضي العرب أو اغتصابها؛ وكذلك رفيقيه عطا أحمد الزير، مواليد (1895) في مدينة الخليل؛ وفؤاد حسن حجازي (مواليد عام 1904) من مدينة صفد، وجاء اعتقالهم ضمن حملات اعتقال واسعة للمشاركين في الاحتجاجات من قبل البريطانيين حكم على 26 منهم بالإعدام ثم خفضت للمؤبد باستثناء الثلاثة".

    سجن عكا المرعب
    وأشار إلى أن صفد التي انحدر منها الشهيد حجازي، كانت تتبع إدارياً لعكا، حيث اختار الاحتلال سجن القلعة فيها، الذي أسسه أحمد باشا الجزار، لما كان له من حضور مرعب، وما تردد حوله من أن الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود، واحتجز المواطنون الذين انخرطوا في ثورة البراق فيه.
    بدوره يشير الباحث أحمد حماد إلى أن فؤاد حجازي كان أول الشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم سلطات الانتداب في سجن عكا عقب ثورة البراق وأصغرهم سنا.
    وينوه إلى أن حجازي الذي ولد في صفد تلقى فيها دراسته الابتدائية ثم الثانوية في الكلية الاسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية ببيروت، وعرف منذ صغره بشجاعته وجرأته وحبه لوطنه.
    وحول مشهد الإعدام يقول: حينما أبلغهم الجلاد موعد تنفيذ الحكم بدأ محمد جمجوم ورفيقاه بإنشاد نشيد: "يا ظلام السجن خيم"، ثم استقبلوا زائريهم قبل إعدامهم بساعة وأخذوا بتعزيتهم وتشجيعهم وهم وقوف بملابس السجن الحمراء.
    وتابع "في الساعة التاسعة من اليوم نفسه، نفذ حكم الإعدام شنقا به، وكان ثاني القافلة الثلاثية رغم أنه كان مقررا أن يكون ثالثهما، فقد حطم قيده وزاحم رفيقه عطا الزير على الدور الثاني".
    وكذلك عطا الزير، فعندما قاده جلاده إلى منصة الإعدام طلب أن تفك قيوده لأنه لا يخشى الموت، فرفض طلبه، وعندها حطم عطا الزير السلاسل بقوة عضلاته، وتقدم نحو المشنقة رافعا رأسه مبتسما.

    رسالة كرامة
    وخط فؤاد حجازي وصيته قبل يوم من إعدامه وقال: "إذا كان إعدامنا نحن الثلاثة يزعزع شيئاً من كابوس الانجليز على الأمة العربية الكريمة فليحل الإعدام في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماماً".
    وجاء في وصيته التي بعث بها إلى صحيفة اليرموك التي نشرتها في اليوم التالي لإعدامه "إن يوم شنقي يجب أن يكون يوم سرور وابتهاج؛ وكذلك يجب إقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة. إن هذا اليوم يجب أن يكون يوماً تاريخياً تلقى فيه الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المهراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية".

    (المصدر: سرايا القدس، 18/06/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية