- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
Øلمي.. يربط على Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¶Ù…Ø§Ø¯Ø© لإØياء ذكرى Ù…Øمد.. بمØمد!
عزيزي القارئ ØŒ أربع سنوات مرت على غزة منذ صبيØØ© يوم السبت المواÙÙ‚ للسابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2008 نذير العدوان على غزة ÙÙŠ Øرب الÙرقان.. أربع سنوات انقضت على Øرب أكلت الأخضر قبل اليابس، وأقضت مضاجع الأطÙال قبل الكبار.. أربع سنوات وما زال Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø·Ø±ÙŠÙ‹Ø§ ينز٠دمًا، وأطلال الألم تستعمر الوجدان.
أربع سنوات انتهت على غير العادة، ÙÙÙŠ كل ذكرى يعلو صوت الأنين يمزق القلب، أما هذه الذكرى لها بريقٌ آخر يختلÙØŒ إنه بريقٌ متوجٌ بـ "بالإنتصار"ØŒ Ùذكرى ثلاثة وعشرين يومًا قبل أربع سنوات، تثمن دور شقيقتها ذات الأيام الثمانية أن Ø´Ùت غليلها وغليل مبتوري الأØبة، Ùأول الغيث "Ùجر".
نذير المجزرة
كلما ابتعدت ذكرى الرØيل زاد Ø®ÙÙ‚ الأنين، Ùأي وجع تسكن تÙاصيله دقائق اليوم، وأي سنوات تلك التي تزيد الأنين اØتراقًا، أما آن للنسيان أن ÙŠØ¬ØªØ§Ø Ø°Ø§ÙƒØ±ØªÙ†Ø§.. كما اغتيلت الÙرØة؟ Ùما بالك يا نسيان تØØ« الخطى هاربًا، أوجدت Ùينا صمودًا ووÙاءً يذيب سطوتك، وقد أقسمت الذكرى Ùينا أن تØيا.. لتبقى تÙاصيل الألم تØكي قصة "Ù…Øمد" الشهيد لأخيه الواÙد الجديد "Ù…Øمد"!.
Ù…Øطتنا وضعت رØال الذكرى ÙÙŠ كن٠آل السموني، ليستذكر معنا "Øلمي السموني" يوم أن غرّد بكره "Ù…Øمد" ذو الأشهر الستة عصÙورّا ÙÙŠ الجنة، ÙÙ€ "Øلمي" Ùقد والديه وزوجته وابنه، ناهيك عن زوجة الأخ وأبناء العم وأÙراد آخرين من العائلة.
طوابقٌ ثلاث تلك التي كانت عائلته تقطنها، ÙˆØظه كان الطابق الثالث والأخير ليؤسس عش الزوجية، وقبل موعد الوجع بأشهر ست Ùقط يستقبل زقزقة العصÙور "Ù…Øمد"ØŒ Ùأي سعادة تلك التي يعيشها "Øلمي"ØŸ لكن أتون الØرب المشتعل أجبره أن يترك طابقه الثالث ويهرع مع إخوته ليتمركز الجميع ÙÙŠ الطابق الأول برÙقة من Øضر من أقارب، والكل ينشد السلامة ÙˆØسب!.
نذير المجزرة كان قبل موعدها، إذ اØتضن منزل "Øلمي" صاروخًا من طائرة صهيونية ليØترق العش بما Ùيه، ويكاد صاØبه ÙŠÙقد عقله، Ùهو ما زال يتجرع من كأس الÙØ±Ø Ù„ÙƒÙ†Ù‡ بالوجع اكتØÙ„! Ùليس من السهل على من بدأ سعادته ÙÙŠ الØياة بزوجة طيبة وطÙÙ„ كالبدر أن يقتنع بÙقدان العش!.
"خبز الصاج".. بنار الصاروخ
كالمجنون هرع "Øلمي" لكن لا ماء يطÙئ الاØتراق المشتعل ÙÙŠ منزله، Ùكلما أطÙØ£ جزءًا اشتعل غيره، والمؤلم أن جيش الاØتلال يراقبه عن كثب وعلى Ø´Ùاههم ابتسامة صÙراء ÙرØًا بمصابه، إلى أن جاء إخوته يجذبونه للطابق الأول، Ùللبيت عمار لكن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ø§ يستهان بÙقدها!.
لكن تÙاصيل موت آخر أرادها جيش الاØتلال، ليطلب من الأربعين شخصًا ÙÙŠ Øضرة والد "Øلمي" بمغادرة المنزل بعد تبادل الكلمات بالعبرية معهم، وقد كان انتقال ما يقارب مائة شخص من Ø£Ùراد العائلة والجيران الآخرين إلى "Øواصل" "وائل السموني" ابن خالة "Øلمي"ØŒ ولك بعين الخيال أن ترسم مشهد تجمعهم وليلة الرعب التي قضوها تØت سق٠واØد!.
ومع شقشقة الÙجر – والرواية ما زالت لـ "Øلمي" – ÙÙŠ Ùناء "الØواصل" جلس ابن عمه "Ù…Øمد" وأخوه وبعض Ø£Ùراد العائلة يعدون خبز الصاج لإطعام مائة شخص لم يغمض لهم جÙن، Ùما كان من طائرة أباتشي تØلق ÙÙŠ المنطقة إلا أن ترسل صاروخًا ظنًا منها أن نار الØطب ليست كاÙية، لتØصد معها Ø±ÙˆØ Ø§Ø¨Ù† العم وتسبب جراØًا لمن كانوا Øوله، وخبز الصاج قد أعطى عمره!.
بقيت جثة الشهيد تØرس بدمائها بقايا الØطب المØترق، Ùˆ"Øلمي" الواق٠على طر٠"الØواصل" هرع برÙقة من معه لإسعا٠المصابين، انشغل "Øلمي" Ø¨Ø¬Ø±Ø§Ø Ø£Ø®ÙŠÙ‡ØŒ ÙˆÙÙŠ غمرة انشغاله Ù„Ù…Ø Ø¨Ø·Ø±Ù Ø¹ÙŠÙ†Ù‡ أمه وأباه وزوجته وطÙله، لم يجل بخاطره أنهم يقÙون كدرع بشري، ولم يمر بÙكره أن الأباتشي لم تق٠عند صاروخها الأول لزيادة اØتراق الØطب.
لتØيل "الØواصل" دخانًا أسود ÙŠØمل رائØØ© الدم المعبقة بالموت، لأن طائرة الأباتشي قررت أن تزيد عدد الصواريخ، ليغتصب صاروخان منها Øرمة تلك "الØواصل"ØŒ بصعوبة استعاد "Øلمي" قدرته على الرؤية وأخذ يبØØ«ØŒ وجد أن أمه شهيدة وأباه شهيد ÙˆØتى زوجته، ضربٌ من الجنون كاد ÙŠØدق به، لكنه تماسك وعن بكره "Ù…Øمد" بØØ«!.
"Ù…Øمد السموني".. باقÙ
أنÙاسٌ أخيرة تتردد ÙÙŠ جسد "Ù…Øمد" Ùإصابته ÙÙŠ رأسه، وهو Ø·ÙÙ„ÙŒ لا يكاد ÙŠØتمل لمسة على رأسه الطري، Ùكي٠بما ينتج عن صاروخين دÙعة واØدة؟ Øمله والده وجرى به خارج "الØواصل" Øيث لا إسعا٠ولا سيارات ولا بشر ÙÙŠ الطريق، سوى جيش قتل الرØمة ÙÙŠ Ù†Ùسه قبل أن يوجه ناره لطÙÙ„ "Øلمي"!.
أخيرًا Ù„Ø§Ø ÙÙŠ الأÙÙ‚ بعد مسير بعض السيارات، "Øلمي" ÙŠØمل ابنه وآخرون ÙŠØملون جرØى، لكنه رÙض أن يتخذ لنÙسه مكانًا ÙÙ€ "Ù…Øمد" بين يديه Ùارق الروØØŒ لذا من الأولى أن يستقل السيارات من له ÙÙŠ الØياة Øظ أو نصيب، وعلى مهل سينقل ابنه إلى المشÙى، علّه يختلي به Ùيبثه شوقه إليه، ويØمله رسالة شوق لأÙراد العائلة الشهداء والذين Ùاق عددهم الستين ولربما السبعين!.
بعد المجزرة انتهت الØرب أخيرًا، وتنÙست غزة صباØًا موجعًا باردًا ببرودة الموت، Ùˆ"Øلمي" ينÙض روØÙ‡ عله يستÙيق Ùيرى Ù†Ùسه ÙÙŠ كن٠عائلته، مع الأسÙ.. هو بلا أب وبلا أم وبلا زوجة وبلا Ø·ÙÙ„ وبلا بيت، ما كان أمامه غير أن ÙŠØتسبهم جميعًا شهداء عند الله Øتى لا ÙŠÙقد مع Ùقدانهم إيمانه، لكنه أخذ الكثير من الوقت ليØاول استعادة بعض من عاÙيته.
ÙÙŠ كل عام يجتر "Øلمي" ذكرى تÙاصيل الوجع، كما لو أن المشهد Øيٌّ يرزق بملامØÙ‡ الواضØØ©ØŒ ومع أن الذكرى مضت منذ أربع سنوات غير أن صوته ما زال يختنق بغصّة الÙراق، ليغيب منذرًا بولادة الدموع، عندما عاد صوته قال: "قد تمضي بنا الØياة أيامًا نبتسم Ùيها، Ùيعتقد الآخرون أن نار الرØيل Ø£Øيلت رمادًا، Ùإذ بالرماد يخÙÙŠ لوعة الاشتياق!".
ÙÙ€ "Øلمي" قبل ثلاثة أشهر من الآن رزق بابنه "Ù…Øمد"ØŒ لأنه أخيرًا قرر أن يربط على Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ùراق ضمادة، ويؤسس Øياته مجددًا، لكنه آثر ألا يترك من الذكرى لمØØ©ØŒ Ùكانت البداية بأن يطلق اسم ابنه الشهيد "Ù…Øمد" - أصغر من استشهد ÙÙŠ مجزرة آل السموني – على ابنه الواÙد الجديد، منتظرًا إياه ليكبر ويخبره "وجع" آل السموني، Ùتلك "قصة" سيØÙظها التاريخ عن ظهر قلب.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 2/1/2013)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة ÙÙŠ قرية عين الزيتون، ذهب ضØيتها 36 Ùلسطينياً
02 مايو 1948
استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رÙØ
02 مايو 2008
اغتيال القائد Ø´Ùيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوØدة صهيونية خاصة ÙÙŠ جبال صيدا شمال طولكرم
02 مايو 2005
الاستشهادي إبرهيم Øماد من سرايا القدس يقتØÙ… موقع كيسوÙيم برÙقة الشهيد Ùيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر Ùيوقعا 4 قتلى صهاينة
02 مايو 2004
الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرÙعون شعار إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ كأØد شروط السلام
02 مايو 2000
استشهاد الأسير نصر الدين Ùهمي Ù…Øمد الشخشير ÙÙŠ سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس
02 مايو 1973