- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الشهيد الجعبري.. عقليّة Ùذة تتلمذت ÙÙŠ ساØØ© المبدأ والتجربة والÙداء
ها هو Ùارس جديد ينضم لقاÙلة شهداء Ùلسطين، Ùارس شجاع مؤمن، كان أعظم ما ÙÙŠ Øياته، أنه كان يسعى إلى الشهادة. بطل Øقيقي، واجه الØياة وتصدى للعدو بالصدق مع ربه ونÙسه، عر٠ماذا يريد، وسعى إليه بكل ما أوتي من Ù…Ùردات القوة والإيمان.
اليوم أبØØ« معكم عن مساØات العبقرية والتÙرد والنبوغ الإنساني والأخلاقي والنضالي ÙÙŠ ملÙات Øياة هذه الصÙوة.. وكان Ø£Øمد الجعبري واØدا منهم. واØدا من تلك الصÙوة النادرة، التي تÙيض على كل من Øولها نضالا وشجاعة وبرّا وخلقا. وعندما ألتقي بهذا النموذج من الأنماط الإنسانية النادرة أشعر بالأسى والØزن والشجن، يكاد يخنقني ويزهق أنÙاسي، عندما تمتد يد الغدر لتخطÙهم ÙÙŠ Ù„Øظات عاصÙØ©.
Ø£Øمد الجعبري.. رجل من معدن الذهب الأصيل، الذي لا تزيده نيران الاØتلال وجبروته وغدره إلا أصالة وتألقا، أنه الÙارس القائد الذي غاب عن ساØØ© الميدان، وهي أشد ما تكون Øاجة إليه.
كان قائدا Ùذا.. كأنه كتيبة من المقاتلين، كأنه هيئة أركان Øرب قائمة بنÙسها، يخطط ويقاتل ويعلم وينظم، ويجمع بين عبقرية الÙكر العسكري وبين نبوغ القائد، الذي يبث ÙÙŠ Ø±ÙˆØ Ø¬Ù†ÙˆØ¯Ù‡ الشوق إلى الشهادة والنصر، وقهر العدوان والبطش.
التقيت عشرات الشهداء والأبطال واهتز وجداني بعبقريات الأبطال الذين سقطوا ضØية الغدر والعدوان، ولكن Ø£Øمد الجعبري Øالة خاصة جدا، بطولة نادرة، وشخصية Ùذة.
أقوى من الموساد
رجل دوخ آلة المخابرات العسكرية بكل ما Ùيها من النظريات والأبØاث والدراسات والتجارب والآلات والعدد والمستØدثات.
رجل واØد Ùرد، هزم استخبارات الموساد والـ السي.أي.ايه وتÙوق على هيئة أركان الجيش الذي لا يقهر، ÙˆØاÙظ على أسيره "جلعاد شاليط" أكثر من خمس سنوات. إن Ùضيلة الشجاعة تنØني أمامها كل الرؤوس، Ùإذا جمع القائد بين نبل الأخلاق، وصدق الرؤيا، وقوة الØÙ‚ ÙˆØرارة الإخلاص والمبدأ شكل نموذجا Ùريدا رائعا لشعبه وأمته وللإنسانية جمعاء.
كان ÙÙŠ Øياته قَبس من مسيرة المناضل عمر المختار، وكان ÙÙŠ Øياته لمØات شجاعة ÙˆÙروسية نجدها ÙÙŠ بطولة خالد بن الوليد، وكانت ÙÙŠ زهده وعÙته Ùصول رائعة من Øياة ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الأيوبي.
Ùمن أي معدن، كان هذا البطل القائد من أبناء Ùلسطين..
ومن رØÙ… السجون ولد قائدا
أمضى ÙÙŠ سجون الاØتلال ثلاثة عشر عاما، Ùلما خرج، انطلق إلى ميدان المعركة جنديا Ù…Øاربا Ùذا، لم تؤثر Ùيه سنوات السجن، ولم تنسØب ظلماته على عينيه غشاء من السواد، وإنما تألقت بين جوانØÙ‡ شمس الØقيقة والنضال والقتال ÙÙŠ الصÙو٠الأولى، طالبا الشهادة، بعلم٠وصبر٠وشجاعة وتخطيط، ليسقي العدو كأس المنون والهزيمة.
ولعل أروع ما ÙÙŠ Øياة الشهيد الجعبري ذلك الÙصل المثير الذي ارتبط بالتخطيط والتنÙيذ لعملية الأسير جلعاد شاليط، Ùقد كان Ø£Øمد الجعبري وراء العملية تخطيطا وتنÙيذا، Ùلما عاد المقاتلون بالأسير تسلمه ÙˆØاÙظ عليه ولازمه طوال أعوام طويلة وعامله معاملة إنسانية رÙيعة مستوØاة من الخلق الإسلامي الرÙيع الذي يضمن للأسير كرامته وإنسانيته.
ولا شك أن آلة المخابرات الجهنمية الصهيونية المعروÙØ© بالموساد، وآلة المخابرات الأمريكية المعروÙØ© بالسي.اي.ايه كانت تتبع وتلاØÙ‚ Ø£Øمد الجعبري مؤملة أن تستطيع استعادة شاليط، ولعل الØملة العسكرية التي أطلق عليها "الرصاص المصبوب" عام 2008ØŒ كان من أهم أهداÙها البØØ« عن شاليط وتØريره ولكن ذلك لم يتØقق بÙضل عبقرية Ø£Øمد الجعبري ÙˆØسن قراءته للÙكر العدواني الغادر.
لقد ØاÙظ عليه، بل ÙˆØاول التأثير عليه بالمنطق والعقلانية ÙˆØ´Ø±Ø Ù„Ù‡ Øقيقة الشعب الÙلسطيني وأقنعه بصورة رائعة بمدى ظلم وغطرسة وعدوان الآلة العسكرية الصهيونية التي تريد أن تغتصب أرض الآخرين وأن تØرمهم من ØÙ‚ الØياة.
ØاÙظ Ø£Øمد الجعبري على شاليط وضمن له Øالة صØية ونÙسية سليمة وظل ÙÙŠ رعايته Øتى سلمه إلى أهله بعد أن تم الاتÙاق على الإÙراج عن أكثر من أل٠أسير Ùلسطيني.. وها هو الاØتلال يرد له الجميل Ùتغتاله غدرا مع مراÙقه بصاروخ لم يبق٠من سيارته إلا أشلاء.
هذه العبقرية العسكرية التنظيمية، التي تجمع بين الإنسانية والذكاء والخبرة، والمقدرة الÙذة، هي التي تجعل العقلية الÙلسطينية قادرة على الانتصار والتÙوق، Ùقطاع غزة، لا يزيد عن 368 كيلو متر مربع، ومع ذلك Øاولت الآلة الجهنمية الشيطانية أن تصل إلى شاليط، ولكن Ø£Øمد الجعبري، استعصى عليهم.
وليس ذلك ÙØسب، ÙØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù†ÙŠØ© النبيلة، والخلق الإسلامي الرÙيع ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆØ§Ù„Ø±Øمة والتواصل، كانت أسلوب Ø£Øمد الجعبري ÙÙŠ التعامل مع الجندي الأسير، الذي أدرك، كم هو إنساني ونبيل ونظي٠الإنسان الÙلسطيني، Øتى لو سلبوه وطنه وأرضه وشردوه، Ùهو Ùوق الأØقاد، والعنصرية، والنقمة والتشÙÙŠ.
كان Ø£Øمد الجعبري كالتبر الØقيقي الذي نستخلص منه الذهب الأصيل بالمØÙ† والنار والبارود والمتÙجرات.
قائد شجاع، يعر٠أن الموت يترصده، وأن العدو يتربص به، ويدرك أنه مستهدÙØŒ وأنه على قائمة الاغتيال.
ولكنه لم يتراجع، لم يجبن ولم يتردد، تأمل قائمة الشهداء الأبطال من رÙاقه، ومضى مقاتلا مؤديا رسالته، يسعى للشهادة مؤملا أن يلØÙ‚ بالرÙاق، هذه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙˆÙ„ÙŠØ© الÙدائية، تجلت ÙÙŠ الشيخ Ø£Øمد الجعبري، وكانت شعلة وضاءة تنير له الطريق ليمضي قدما مجاهدا متØديا، مصمما على تØرير وطنه وإعلاء كلمة الØÙ‚ ÙÙŠ سبيل الله والوطن والواجب.
بطولات عائلية
استشهد ابنه الأكبر "Ù…Øمد" ÙاØتسبه عند الله شهيدا ولم يتراجع، ولم يتردد، بث ÙÙŠ أولاده، Ùلذات كبده..
بث Ùيهم Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ù‡Ø§Ø¯ ÙˆØب الوطن والرغبة الصادقة ÙÙŠ Øمل الرسالة بوعي وعلم وخلق، وبانضباط ديني رÙيع ÙÙŠ أداء الصلاة، وبØب إنساني خلاّق لقيم الØÙ‚ والخير والجمال.
يقول مؤمن الجعبري "19" عاما عن والده الشهيد: إن اللØظات الأخيرة التي سبقت استشهاد والدي كانت تشير إلى أنه يستعد لملاقاة ربه.
Ùقد انتهى من تØقيق أمنيتين له كان ÙÙŠ شوق دائم لتØقيقهما وهما: أن تقر عيناه برؤية الأسرى Ù…Øررين، والØج إلى بيت الله الØرام.
وكان بعد عودته من الØج ÙŠÙضل التقرب من الناس، ويتعامل مع الجميع Ø¨Ø±ÙˆØ Ø¹Ø§Ù„ÙŠØ© من الشÙاÙية والمودة، وتلمع ÙÙŠ عينيه ÙˆÙ…Ù„Ø§Ù…Ø ÙˆØ¬Ù‡Ù‡ آيات من الØب والتواصل الوجداني البديع، كانت نظراته وإشاراته توØÙŠ بأنه كان يودع الدنيا، والØقيقة أن هذا السلوك قد تجلى أمامنا الآن بصورة واضØØ© بعد استشهاده.
ويقول مؤمن، وقبيل استشهاده طلب مني أن أسلم بعض الأمانات والديون إلى أصØابها، وأوصاني بإخوتي وطلب مني أن Ø£Øثهم على الصلاة بالمسجد، والتشبث بالجهاد والمقاومة.
وقال مؤمن: إن والده كان يمتلك Øسا أمنيا عاليا، كان شديد الØذر ÙÙŠ كل تØركاته، وكان على وعي تام بخطط العدو الذي يتربص به، ولذلك عجزت أجهزة العدو الإستخبارية عن استهداÙÙ‡ لسنوات وسنوات، ولكن ÙÙŠ هذه المرة جاءت Ù„Øظة القدر لملاقاة ربه لتنال منه طائرات الاØتلال، ليصعد شهيدا للقاء ربه كما كان يدعو دائما.
وكان والدا Ù…Øبا عطوÙا
ويقول مؤمن، رغم أعباء والدي القيادية والعسكرية، ورغم متابعته لمل٠الأسرى، Ùإن شخصيته القوية الØازمة، شخصية القائد العسكري القوي، كانت تتلاشى عندما يتعامل معنا، بتواضع ÙˆØب وقلب يخÙÙ‚ بالØنان والرقة والطهارة والعطÙØŒ وكانت توجيهاته لنا قائمة على: Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø±Ø´Ø§Ø¯ والإقناع، وكان قريبا منا كأصدقاء له يغمرهم بالØب والاهتمام.
ويكش٠ولده معاذ "17" عاما عن جوانب أخرى من شخصية الشهيد Ø£Øمد الجعبري Ùيقول: كان والدي شديد الØرص على متابعة شؤون Ø£Ùسر الشهداء والجرØÙ‰ والأسرى، وكل ضØايا الاØتلال، وكان والدي يشارك ÙÙŠ كثير من الاØتÙالات والمهرجانات الجماهيرية الشعبية، ولكن بعيدا عن كاميرات الإعلام، وإنما ÙÙŠ الصÙو٠الأخيرة التي لا تلÙت الأنظار. وأضا٠معاذ: لم يكن والدي يتقدم ÙÙŠ الصÙو٠الأولى إلا ÙÙŠ ميادين المواجهة Øين ملاقاة العدو.
عاشق التاريخ وجغراÙية Ùلسطين
ويكش٠ابنه مالك "15" عاما عن جوانب أخرى من شخصية البطل الشهيد Ùيقول: كان والدي قد Øصل على درجة جامعية ÙÙŠ التاريخ والجغراÙيا، وكان ÙŠØثني دائما على دراسة الجغراÙيا لأكون على علم بتÙاصيل بلدي، وأستوعب كل شبر من خارطة Ùلسطين التاريخية، ولأتعر٠على ثرواتها التاريخية، وأكتش٠تضاريسها ولأدقق ÙÙŠ كل طبيعتها وسهولها وجبالها ووديانها وكل ذرة رمل من ترابها.
وكان والدي Øريصا على أن يبين الثروة الØقيقية Ù„Ùلسطين، وأسباب اليهود ÙÙŠ الØرص على اØتلالها.
ويساهم Ø£Øد أقارب الشهيد ÙÙŠ رسم صورته وإلقاء الضوء على Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø´Ø®ØµÙŠØªÙ‡ Ùيقول: كان أبو Ù…Øمد (Ø£Øمد الجعبري) ÙŠØرص على أن يبين لنا أن قوة العدو تقوم على شراء الصواريخ، أما Ù†ØÙ† Ùعلينا أن نعتمد على أنÙسنا ويجب أن نقوم بتصنيعها بأنÙسنا.
ويضي٠هذا القريب الصديق الذي يدعى "أبو Ø£Øمد": كان أبو Ù…Øمد يتقدم صÙو٠المقاومين، وكان قائدا شعبيا Ù…Øبا لجنوده ورÙاقه، ÙŠÙضل الاØتكاك بهم، والتعر٠على Ø£Ùكارهم وآرائهم، ويصغي باهتمام لاقتراØاتهم، ويتلمس سبل اØتياجاتهم، Ù…Øاولا دائما التركيز على إثراء تجارب وخطط ومÙاهيم جنوده، طارØا الØلول للعقبات والصعاب التي تعترض خطط المقاومة والتصدي لجيش الاØتلال.
عقلية عسكرية Ùذة
وقالت عنه صØÙŠÙØ© "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن كتائب القسام، Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة المقاومة الإسلامية أصبØت بÙضل قيادة Ø£Øمد الجعبري، ذات تنظيم عال٠ومهنية متزايدة، وأصبØت تتبنى أنظمة تدريب وتسلسل قيادي واضØين، كما أصبØت أكثر مهنية وأشد انضباطا عسكريا، وقد وصل عدد المنتظمين Ùيها أكثر من عشرين أل٠مقاتل.
وتضي٠الصØÙŠÙØ©ØŒ أن الجعبري عزز خلال السنوات الأخيرة القوة السياسية للÙرع العسكري، كما Ø£ØµØ¨Ø Ø¨Ø·Ù„Ø§ شعبيا تملأ صوره الملصقات واللاÙتات على نطاق القطاع.
وتقول الصØÙŠÙØ©: أن "القسام" يعمل منذ Ùترة طويلة على هيكل لا مركزي، Øتى إذا Ùقدت قيادتها، Ùإن قيادة جديدة تنهض لتØÙ„ Ù…Øلها، Ùهي مقسمة إلى أجزاء شبه مستقلة، وهم يعملون على شكل خلايا، ولذلك Øتى إذا كان الجعبري هو القائد، Ùهناك قادة آخرون.
وذكرت الصØÙŠÙØ©ØŒ أن Ø£Øمد الجعبري قسم قطاع غزة إلى ست مناطق جغراÙية، لكل منطقة قائدها الذي يخضع لسلطته، ولكل منطقة مدÙعيتها، ومضادات للدبابات والطائرات، بالإضاÙØ© إلى قناصتها ومهندسيها ومشاتها، علاوة على قوات خاصة بالاتصالات والأعمال اللوجستية، والتهريب، والأسلØØ© والاستخبارات والعلاقات العامة.
ولد وعاش ليكون ثائرا
ولد Ø£Øمد سعيد الجعبري عام 1960 ÙÙŠ ØÙŠ الشجاعية شرق مدينة غزة، ÙˆØصل على شهادة البكالوريوس، تخصص تاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة.
وقد استهل الجعبري Øياته النضالية ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة ÙتØØŒ ومن ثم اعتقل مع بداية عقد الثمانينيات على يد قوات الاØتلال، وأمضى ثلاثة عشر عاما ÙÙŠ سجون الاØتلال، بتهمة انخراطه ÙÙŠ مجموعات عسكرية تابعة Ù„ÙØªØ Ø®Ø·Ø·Øª لعمليات Ùدائية ضد الاØتلال عام 1982.
وانتمى لاØقا Ù„Øركة Øماس، وعمل بمكتب القيادة السياسية لها، وتأثر بعدد من قادتها ومؤسسيها الأوائل وكان من أبرزهم:
• الشهيد عبد العزيز الرنتيسي
• الشهيد إسماعيل أبو شنب
• الشهيد نزار ريان
• الشهيد إبراهيم المقادمة
كما تأثر إلى Øد بعيد بعقلية ÙˆÙكر الشيخ الشهيد ØµÙ„Ø§Ø Ø´Øادة. وعقب الإÙراج عنه من سجون الاØتلال عام 1995ØŒ تركز نشاطه ÙÙŠ إدارة مؤسسة تابعة Ù„Øركة Øماس تهتم بشؤون الأسرى والمØررين، ثم عمل ÙÙŠ العام 1997 ÙÙŠ Øزب الخلاص الإسلامي، ÙˆÙÙŠ تلك الÙترة توثقت علاقة الجعبري بالقائد العام لكتائب القسام "Ù…Øمد الضيÙ" والقائدين البارزين، عدنان الغول وسعد العرابيد، وساهم معهم إلى جانب الشيخ ØµÙ„Ø§Ø Ø´Øادة ÙÙŠ بناء كتائب القسام.
اختراق Øاجز الخوÙ
ويقول ايتان برونر مراسل صØÙŠÙØ© "هيرالد تربيون" ÙÙŠ معرض Øديثه عن بصمات الشهيد الجعبري:" لقد Øول القائد Ø£Øمد الجعبري قوات المقاومة ذات العيار المنخÙض إلى قوة منضبطة، ذات أسلØØ© متطورة مثل صواريخ "Ùجر 5"ØŒ وزاد إلى Øد كبير من الخطر على المدن الكبرى ÙÙŠ الكيان الصهيوني، ولهذه الصواريخ مدى 45 ميلا، وتطلقها طواقم مدربة من منصات إطلاق تØت أرضية".
وكانت إستراتيجية الجعبري Ùعالة ومخيÙØ© بالنسبة للصهاينة؛ بل إن الجعبري Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ تطوير أسلØØ© المقاومة الÙلسطينية، وإنتاج وتصنيع صواريخ طويلة المدى، وكذلك طائرات من دون طيار، كان الجعبري يخطط لها بأن تØلق ÙÙŠ سماء دولة الصهاينة - Ùوق مدنها تماما، كما تطو٠الطائرات الصهيونية من دون طيار ÙÙŠ أجواء غزة ناشرة الرعب والخو٠ÙÙŠ صÙو٠المواطنين الآمنين.
ويقول Ø£Øد خبراء الأمن الصهاينة: "إن الجعبري الذي يعتبر خبيرا استراتيجيا Øاذقا، استطاع منذ العام 2007 أن ÙŠØول عملية الدÙاع عن الأØياء السكانية إلى عمليات تصدي يقوم بها جيش Øقيقي، Ùقد استطاع أن ينظم ما كان "ميليشيا" على شكل سرايا، إلى كتائب وألوية، وقام بإرسال العديد من القادة إلى سوريا وإيران ليقوم الØرس الثوري بتدريبهم، ثم بنى من كل هذه الÙروع مؤسسة لتطوير تكنولوجيا عسكرية تركز على الصواريخ الطويلة المدى"ØŒ Øسب تعبيره.
وقال جيÙري وايت – وهو Ù…Øلل سابق ÙÙŠ استخبارات الدÙاع الأمريكية - إن لدى المقاومة الÙلسطينية، ÙÙŠ أي Øال تشكيلة من أنواع الصواريخ والأسلØØ© ÙÙŠ ترسانتها، بالإضاÙØ© إلى "Ùجر 5". كما أنها تمتلك بضع مئات من صواريخ غراد من عيار 122 ملم، وذات رؤوس Øربية Ùاعلة.
لن نموت صامتين
لقد كان الشيخ الشهيد يجسد ÙÙŠ كل قراراته وممارساته واجتهاداته إرادة القتال، والدÙاع عن Øقوق الشعب الÙلسطيني، ضد أشرس قوة عسكرية Øديثة، تستند إلى قوى البغي والعدوان الأمريكي والغربي، وبينما يرÙض العالم الدÙاع عن الÙلسطينيين، دعا الجعبري إلى ضرورة أن نداÙع عن أنÙسنا، Ùإن لشعبنا الØÙ‚ ÙÙŠ الØياة والدÙاع عن النÙس.
وكان Ø£Øمد الجعبري يؤمن بما يقوله موسى أبو مرزوق: "لن نموت صامتين بعد الآن".
وكان Ø£Øمد الجعبري عقلانيا ÙÙŠ قراراته وتصوراته، كان إيمانه يدÙعه إلى الطموØØŒ إلى النصر والاستشهاد، ولكنه كان على وعي بأن هزيمة العدو ليس أمرا يسيرا، ولكن ÙÙŠ وسعنا أن نق٠أمام الطغيان الصهيوني والعربدة المجنونة التي قوامها القوة العمياء، ÙÙŠ استطاعتنا الوقو٠أمامها بØزم، ÙˆÙÙŠ مقدورنا أن نشل الØياة ÙÙŠ جزء كبير من البلاد وذلك ØÙ‚ مقدس لنا، يجب أن Ù†Øرص عليه ÙÙŠ ظل الربيع العربي الذي سيغير موازين القوى، Øيث تلتقي الأيادي وتلت٠كلها Øول رايات المقاومة الÙلسطينية والعلم الÙلسطيني.
ومن المقولات المعروÙØ© عن الشهيد الجعبري قوله: ما دام الأعداء ÙŠØتلون أرضنا، Ùليس لهم سوى المقاومة، ومن مقولاته: أن كتائب القسام لم ولن تسقط من Øساباتها أي خيار ممكن من أجل تÙعيل المقاومة، وتØرير الأسرى، وقهر العدو.
وستبقى عيوننا شاخصة صوب القدس، والأقصى، ولن تنØصر داخل Øدود غزة، وأن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دوما ليشمل كل مدننا وقرانا وأراضينا المغتصبة.
لمسات إنسانية
أنجب الشيخ Ø£Øمد الجعبري اثني عشر ولدا وبنتين، وعاش Øياته ÙÙŠ سرية تامة، Øيث نأى بنÙسه عن كل وسائل الإعلام، ولم يظهر إلا ÙÙŠ نطاق بعض التدريبات العسكرية للمناضلين، ويوم تسليم الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط لمصر ظهر وهو ممسك به إلى جانب القيادي المناضل رائد العطار، كما ظهر ÙÙŠ بعض المناسبات الخاصة بتكريم الأسرى المØررين لدقائق قبل أن يختÙÙŠ.
وكان القائد الشهيد يتقن اللغة العبرية، وكان ÙŠØØ« جنوده على ضرورة تعلم اللغة العبرية مصداقا للمقولة الØكيمة من تعلم لغة قوم أمن شرهم، وكان إتقان اللغة العبرية يساعد على تÙهم Ù†Ùسية العدو، وطريقة تÙكيره كما كان يساعد على Ùهم اتجاهات الرأي العام الصهيوني، ÙˆÙهم ÙلسÙØ© الأØزاب وخططها وبرامجها والوقو٠على أبعاد الشخصيات والزعماء الصهاينة.
ومن اللØظات الØرجة ÙÙŠ Øياة الشهيد، أنه تعرض لأربع Ù…Øاولات اغتيال قبل ذلك، ÙˆÙÙŠ Ø¥Øداها وكان ذلك عام 2004 استشهد ابنه البكر Ù…Øمد، كما استشهد شقيق له، وبعض أقاربه.
وقد قاد أبو Ù…Øمد عملية تبادل الأسرى الأخيرة، المعروÙØ© باسم "صÙقة شاليط" Øيث تمت عملية التبادل عام 2011 ÙˆÙيها تم مبادلة الأسير شاليط بـ 1027 أسيرا وأسيرة Ùلسطينية بعضهم من ذوي الأØكام العالية.
ÙÙŠ سجل الخالدين
البطل الشهيد Ø£Øمد الجعبري، صوت وصورة وتاريخ وهامش مهم ÙÙŠ ذاكرتي، ووجداني وأيامي، Ùارس جديد، ينضم إلى قاÙلة الأبطال الأصدقاء الذين عرÙتهم وزاملتهم وعايشتهم، واكتويت بنيران Ùراقهم وبكيت الدموع دما، Øسرة وألما ÙˆØزنا عليهم وهم ÙŠÙختطÙون ÙÙŠ Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ± بيد الغدر والعدوان والقاÙلة طويلة، طويلة، والذكريات معطرة بشذا البطولة، والÙداء، وعبقرية النضال. ها هو Ø£Øمد الجعبري يأخذ مكانه بين صÙوة الشهداء، الذين اØتلوا أنصع الصÙØات ÙÙŠ تاريخ أشر٠ثورة وأعظم مسيرة.
تلك القاÙلة الرائعة من صÙوة الشهداء، ممن استوقÙوا التاريخ ÙأنØني إجلالا أمام بطولاتهم: ØµÙ„Ø§Ø Ø®Ù„Ù (أبو إياد)ØŒ خليل الوزير (أبو جهاد)ØŒ الشيخ Ø£Øمد ياسين، أبو على مصطÙى، ماجد أبو شرار، عصام سرطاوي، وائل زعيتر، سعيد Øمامي، Ù…Øمود الهمشري، عبد العزيز الرنتيسي، ØµÙ„Ø§Ø Ø´Øادة، هايل عبد الØميد، غسان كنÙاني، ناجي العلي، أبو علي Øسن سلامة ØŒ ÙŠØيى عياش وغيرهم كثيرون.
هذه نخبة من القادة، الأبطال الذين Ù‚Ùدر لي بØكم عملي الإعلامي أن ألتقيهم، وأتواصل معهم، واق٠على خبايا عبقريتهم النضالية والإنسانية، ولهذا كان Øزني عليهم، يترك بصماته على شرايين قلبي ووجداني، Ùلا نكاد Ù†Ùقد واØدا منهم، إلا ويأتي Ùارس جديد، يجدد Ø£Øزاننا ويشعل ÙÙŠ وجداننا نيران الألم والØزن.
وها هو Ø£Øمد الجعبري، ينضم إلى هذه القاÙلة من نخبة الأبطال والقادة الذين يشكلون بمواقÙهم وبطولاتهم علامات بارزة ÙÙŠ تاريخ الثورة الÙلسطينية.
وقبل أن استرسل ÙÙŠ رسم صورة البطل لا بد لي أن أق٠أمام الشهيدين الرائدين: الرئيس ياسر عرÙات، والشيخ Ø£Øمد ياسين، وقد أتاØت لي المتغيرات النضالية والإعلامية ÙÙŠ Øياتي أن اتخذ من عرÙات قائدا ومرشدا ومعلما ونبراسا ونموذجا ورائدا، عايشت Øياته واكتويت بآلامه وشربت كأس المرارة، الذي Ùرض على كل Ùلسطيني Øر أن ÙŠÙسقاه وهو يواكب Øياة الرئيس وما Ùيها من Øروب ومؤامرات.
كم انتشيت ÙˆØلقت ÙÙŠ سماء المجد لانتصارات الرئيس وصلابته وصموده وبطولاته، Øتى غدا علما من أعلام النضال المعاصر لكل المناضلين ÙÙŠ Ø¥Ùريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ÙˆÙÙŠ شتى الأمم والشعوب المقهورة المØاربة، ÙÙŠ يمينه جائزة نوبل للسلام ÙˆÙÙŠ ÙŠÙسراه شهادة كاسترو ومانديلا وشيراك وغيرهم من العظماء الذين انØنوا إجلالا أمام نضاله ورسالته.
قائد تتلمذ على يد شيخه
وأما الشيخ Ø£Øمد ياسين Ùهو صنو للرئيس عرÙات، ورÙيق لنضاله، ومÙجر لثورة وقيادة Øكيمة، أنه صورة نابضة للبطولة والرؤيا وبصيرة رائعة ÙˆÙكر خلاق وجرأة لا تتوÙر إلا ÙÙŠ الرواد.
هكذا كان يراه عرÙات وهكذا لا يعر٠قدر الرجال إلا الرجال.
تابعت ثورته وأعماله وواكبت بطولاته ÙÙŠ كل معركة وموقعة ومرØلة وذلك من خلال عملي الصØÙÙŠ وعبر منابر إعلامية عربية وأجنبية كان لي شر٠تØريرها وإصدارها ÙÙŠ الوطن والخارج.
وها Ù†ØÙ† اليوم ننØني إجلالا لعبقرية Ùريدة استلهمت النضال والبطولة ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© من الرئيس ياسر عرÙات والشيخ الشهيد Ø£Øمد ياسين، إنه Ø£Øمد سعيد الجعبري الذي ÙŠØتل منزلة رÙيعة ÙÙŠ قائمة الشهداء الأبطال الرواد.
إن كل قطرة دم تسقط ÙÙŠ ميدان الشر٠موضع إجلالنا واØترامنا، وأن كل شهيد من شهدائنا هو منارة وعلم وراية Ø®Ùاقة Ùوق ربوع بلادنا. ولكن التناÙس ÙÙŠ ساØØ© النضال والمجد والتسابق إلى ميدان البطولة Ø£Øد معالم ثورتنا ÙÙŠ تاريخنا المعاصر وأرضنا المقدسة أرض الأنبياء والبطولات التي أنجبت Ø£Øمد سعيد الجعبري.
Ù†ÙØات بطولية
والواقع أن الشهيد Ø£Øمد الجعبري كان قائدا Ùذا، لقد كان نسيجا ÙˆØده Ùهو يتØلى بمصداقية رائعة Øتى مع العدو الغادر، ÙالصØاÙØ© العالمية بل وبعض الصØ٠الصهيونية تقول: إن يد الغدر الآثمة التي اغتالت Ø£Øمد الجعبري كانت يدا جبانة أخذته غدراً.
لقد كانوا يتÙاوضون معه بطريقة أو بأخرى على التهدئة، قبل ساعة واØدة من استهداÙÙ‡ ومن ثم، اغتالوه.
وقدموا بذلك دليلا جديدا على أساليبهم الØاقدة الرخيصة التي لا تØÙظ عهدا، ولا تؤمن بÙضيلة، ولا تقيم وزنا لأي أخلاق أو إنسانية.
لقد استقصيت أنباء العملية الغادرة ÙÙŠ شتى المجالات والمنابر الإعلامية العالمية، وكلها تدين هذا الاغتيال الذي سيÙØªØ Ø¹Ù„Ù‰ الاØتلال أبواب جهنم.
لقد كانت شخصية Ø£Øمد الجعبري مزيجا نادرا من شهامة الÙارس وصدقه، وبطولته واستقامته ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت Ùقد كان ندا وخصما شريÙا ومقاتلا صادقا يتØلى بصÙات المØارب المسلم النزيه الذي لا يلجأ إلى أساليب الغدر والخيانة.
أنه يؤكد شهامة القائد المØارب الذي ينأى بنÙسه عن أساليب الغدر والخيانة والبطش والتعذيب والانتقام ودليلنا على ذلك أسلوبه ÙÙŠ التعامل مع أسيره جلعاد شاليط.<
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة ÙÙŠ قرية عين الزيتون، ذهب ضØيتها 36 Ùلسطينياً
02 مايو 1948
استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رÙØ
02 مايو 2008
اغتيال القائد Ø´Ùيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوØدة صهيونية خاصة ÙÙŠ جبال صيدا شمال طولكرم
02 مايو 2005
الاستشهادي إبرهيم Øماد من سرايا القدس يقتØÙ… موقع كيسوÙيم برÙقة الشهيد Ùيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر Ùيوقعا 4 قتلى صهاينة
02 مايو 2004
الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرÙعون شعار إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ كأØد شروط السلام
02 مايو 2000
استشهاد الأسير نصر الدين Ùهمي Ù…Øمد الشخشير ÙÙŠ سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس
02 مايو 1973