17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد محمد رفيق شبات رحلة العطاء ورحيل العظماء

    آخر تحديث: الثلاثاء، 25 يونيه 2013 ، 00:00 ص

    تظل الشهادة في سبيل الله وساماً يمنحه الله لمن اصطفاه من خلقه.. وساماً يستحقه من كان مقداماً في التضحية والعطاء المتواصل إيماناً منه بعدالة قضيته.. وساماً يستحقه بقدر ما اتصف به من صدق ووفاء وطيب خلق..
    ذلك الإنسان الشهيد صاحب الوجه البشوش والابتسامة الرقيقة المجاهد في سرايا القدس الشهيد "محمد رفيق شبات"، الذي اختلط ليله بنهاره حتى غدا فارس في الليل والنهار يحرس الوطن من غدر بني صهيون الذي أخذ عهداً على نفسه بدك حصونهم ففعل، واختلط ثوبه الأبيض بدماء من سبقوه من إخوانه الشهداء وهو يسعف فيهم، وظل على قسمه وعهده إلى أن امتزجت دماؤه الزكية بثيابه فكتب الله له الشهادة والعلو إلى الجنان..
    بزوغ الفجر
    ولد الشهيد المجاهد "محمد رفيق شبات" في تاريخ 5/1/1987م ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة, ونشأ وترعرع في كنف أسرة مجاهدة ملتزمة بتعاليم الإسلام العظيم ومحافظة على نهجها الإسلامي الملتزم، حيث اعتقل والده عام 1971 على يد قوات الاحتلال بتهمة مقاومة العدو الصهيوني.
    ودرس شهيدنا المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في بلدة بيت حانون، وأنهى الثانوية العامة بمدرسة هايل عبد الحميد ثم أنهى بكالوريس التمريض والتحق بمجال العمل ليكون معيلاً لأسرته التي تتكون من نجله الأكبر "ساجد" 3 سنوات و"طارق" سنتان.
    عمل الشهيد "محمد" ممرضاً في مستشفى بيت حانون والهلال والشفاء، حيث كان يرى تألم إخوانه الجرحى، فكم تلوّن ثوبه الأبيض بلون الدماء وهو يحاول أن ينقذ جريحاً أو شهيداً.
    الابتسامة لا تفارق محياه
    والد الشهيد المجاهد "محمد شبات " تحدث لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بلواء شمال غزة, عن أبرز الصفات والسمات التي تميز بها نجله "محمد", حيث قال: "كان رحمه الله بشوش الوجه الابتسامة لا تفارق محياه، محبوباً من الجميع، حنوناً على أطفاله وأحبه كل من عرفه من أصدقاءه والجيران".
    وأضاف:" لقد كان نجلي محمد رحمه الله ملتزماً في صلاته وصيامه منذ الصغر، وكان من رواد المساجد، وكان مطيعاً لي ولوالدته ولا يرفض طلباً واحداً لنا فكان نعم الابن الذي أحببته حباً كثيراً بين إخوته".
     
    سبب تسمية "محمد"
    وعن سبب تسميته لنجله الشهيد "محمد" قال والده :" في يوم ميلاده فإذا جسمي يهتز وشخص لا أعرفه ولم أراه جاءني فجأة وقال لي سمي مولودك الجديد محمد وتم تسميته بذلك وها هو اليوم يختاره الله تعالى برفقة النبي محمد صل الله عليه وسلم والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا".
    شعور الذي يفقد عزيزاً
    وعن شعوره لحظة تلقيه خبر استشهاد نجله "محمد" قال والده:" تلقيت خبر استشهاده بصبر واحتساب وكان شعوري شعور الأب الذي يفقد غالياً وعزيزاً على قلبه ،لأني كنت أعلم أنه يعمل في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأثناء جلوسي في البيت جاء أخي وأبلغني أن محمد مصاب فذهبت إلى مستشفى بيت حانون، وأثناء وصولي للمستشفى وجدت العشرات من أصدقاءه وأبناء العائلة والذين كانوا بانتظاري لتقديم واجب العزاء لي باستشهاده فعلمت انه قد استشهد رحمه الله".
    صديقاً للشهداء
    بدوره قال محمود شقيق الشهيد "": لقد كان أخي محمد محبوباً جداً من قبلي وكنت أتمازح أنا وهو شبه يومياً ونجلس مع بعضنا البعض، وكان له معزة كبيرة في قلبي، وكنت أحترمه إحتراماً شديداً بصفته شقيقي الأكبر مني سناً ولحسن خلقه وأدبه".
    وأضاف:" لقد تأثر شقيقي "محمد"  كثيراً بعد استشهاد العديد من أصدقاءه ورفاق دربه في العمل الجهادي وحزن عليهم حزناً شديداً نذكر منهم الشهيد طارق أبو عمشة من سرايا القدس والذي في يوم استشهاده رزق بطفل فسماه "طارق" كناية عن حبه الشديد للشهيد المجاهد طارق أبو عمشة.
    وعن أبرز العمليات والمهمات الجهادية التي كان لشهيدنا المجاهد "محمد" شرف المشاركة بها:
    - الرباط والحراسة في سبيل الله.
    - التصدي للاجتياحات الصهيونية المتكررة لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
    - قصف المدن والمغتصبات والمواقع الصهيونية بصواريخ القدس المباركة وقذائف الهاون.
    - استهداف قافلة للجنود الصهاينة شرق بيت حانون بقذائف الهاون، مما نجا عدداً من الجنود من موت محقق، ووقوع أضرار مادية بالجيبات والمركبات الصهيونية، حسب اعتراف العدو.
    - استهداف ناقلة جند صهيونية قرب الكلية الزراعية شمال بيت حانون بقذيفة (RBG).
    الرحيل للجنان
    ارتقى شهيدنا المجاهد "محمد رفيق شبات" ظهر يوم الاثنين الموافق 18/6/2012م, برفقة الشهيد المجاهد "إسماعيل أبو عودة" من سرايا القدس خلال مهمة جهادية أثناء تصديهم للتوغل الصهيوني بالقرب من معبر بيت حانون شمال القطاع، ليرتقي إلى العلا بعد رحلة حافلة من الجهاد والتضحيات.

    (المصد: سرايا القدس،18/06/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية