17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد عز الدين محمد زكارنة: مسيرة حافلة بالجهاد والتضحيات

    آخر تحديث: الثلاثاء، 30 إبريل 2013 ، 00:00 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد "عز الدين محمد عويضات زكارنة بتاريخ 30/8/1989م، في بلدة قباطيا جنوبي محافظة جنين شمالي الضفة المحتلة.
    درس الشهيد المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس بلدة قباطيا، وترك الدراسة بعد إنهاء المرحلة الدراسية في الصف "الثاني ثانوي"، وتمكن من العمل في حرفة البناء لمحاولة مساعدة ذويه ثم تركها بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال لمدة ستة شهور إدارياً بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.
    انضم الشهيد لحركة الجهاد الإسلامي مع بداية عام 2003، وتدرج في العمل التنظيمي داخلها إلا أن أصبح أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، وقام بمرافقة عدد من قيادات السرايا في قباطيا.

    ذكرى ومحطات
    "أم ثائر" التي رفضت استقبال المعزين وقالت شهادة عز الدين هي مناسبة للفرح وليست للحزن وتلبية لوصيته افتتحنا بيتا لاستقبال التهاني إكراما لروحه الطاهرة, وفي الغرفة الخاصة التي زينها عز الدين وقبله أشقاءه ثائر وجهاد قبل استشهادهم بصور الشهداء القادة من حركة الجهاد والسرايا بدءا من الدكتور المؤسس الشقاقي وحتى طوالبة وهنادي جرادات وكل الشهداء الذين رافقوا أبنائها في مسيرة الجهاد جلست تستعيد الذكريات تتحدث بمعنويات عالية وشموخ ولد عز الدين في أسرتنا المكونة من 10 أنفار ليكون السادس في أبنائي ممن تربوا على الجهاد وحب الوطن، ففي سن مبكرة تفتحت في أعماقه نور الإيمان وروح الجهاد فكان يؤدي الصلاة في مواعيدها في المسجد ويحرص على حفظ القرآن الكريم ودراسة مسيرة الجهاد وشعبه حتى انخرط في حركة الجهاد الإسلامي بشكل سري في وقت كان يشارك فيه في كل المسيرات والمواجهات التي تشهدها قباطية.
    وأضافت: وفي أعقاب استشهاد شقيقه جهاد أحد قادة سرايا القدس اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا في شهر تشرين الثاني عام 2005 وقامت باعتقاله وحوكم بالسجن لمدة 3 شهور، وفور خروجه من السجن لم يتأخر "عز الدين" عن تلبية نداء الجهاد، وانخرط في سرايا القدس بشكل سري وحرص على المواجهة مع المحتل فكان يعمل في النهار في حسبة قباطية ويمضي ساعات الليل في الجهاد ومقارعة المحتل حتى داهمت قوات الاحتلال منزلنا في 7-10-2007 وعندما لم يجدوا عز الدين وللانتقام منا والضغط عليه لتسليم نفسه اعتقلوا ابني "حسني" الذي جرى تحويله للاعتقال الإداري.
    وتتذكر الوالدة أنه وفي إحدى الليالي تسللت قوات الاحتلال إلى الحارة التي يقع فيها منزلنا ونصبوا الكمائن ولدى مرور المسن المعاق تيسير كميل 50 عاما بالقرب منهم اعتقدوا أنه "عز الدين" فأطلقوا النار عليه واستشهد، ومما زاد من اصرار عز الدين على مواصلة درب الجهاد والمقاومة استشهاد ابن عمه ورفيق دربه في سرايا القدس الشهيد عمر عبد الرازق زكارنة الذي ارتقى شهيدا بتاريخ 17-10-2006 خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.

    يوم الفرح والحزن
    قبيل منتصف الليل مساء السادس عشر من نيسان/ إبريل/ 2008 غادر عز الدين منزله بعدما اطمأن كما تقول والدته على كافة التجهيزات لاستقبال شقيقه حسني الذي اعتقل كعقاب لأسرته بسبب مطاردته ولم يغمض لي جفن من شدة شوقي لحسني أولا ولأنني سمعت أن قوات الاحتلال كانت تحاصر مطلوبين من سرايا القدس فشعرت بالتوتر والقلق على عز الدين الذي أمضى ساعات طويلة بيننا وهو يتحدث عن فرحته بعودة حسني الذي قال لمراسلنا انه كان يعيش في معتقله النقب نفس لحظات انتظار أسرته حتى أنه لم يتمكن من النوم بانتظار لحظة خروجه ويضيف في السادسة أبلغتني إدارة السجن بأنه سيفرج عني وهو ما تم فعلا، ولكن لم تدم تلك اللحظات سوى نصف ساعة فقد بثت إذاعة القدس من غزة خبر استشهاد أخي عز الدين وبلال كميل فحزنت كثيرا وتمنيت أن تنتهي إجراءات الإفراج عني بسرعة لأعود لوالدتي واخفف عنها صدمة وعذابات تلك اللحظات.

    أم الشهداء
    وكانت أم ثائر ودعت خلال انتفاضة الأقصى ابنها ثائر شهيدا وتقول منذ صغره حمل ثائر رايات المقاومة وحب فلسطين في قلبه فانتمى للمقاومة ومع اندلاع انتفاضة الأقصى أصبح مطلوبا لقوات الاحتلال التي تمكنت من اغتياله في 19-2-2003 ’ أما ابني الثاني "جهاد" أحد قادة سرايا القدس فقد انخرط في الجهاد الإسلامي وكان من نشطاء الحركة في مقاومة الاحتلال التي اعتقلته خلال انتفاضة الأقصى لمدة 25 شهرا وما كاد يغادر السجن حتى بدأت قوات الاحتلال بملاحقته، حيث قاد مجموعات سرايا القدس وجاهد وضحى حتى حاصرته قوات الاحتلال في 30-10-2005 مع رفيقه ابن سرايا القدس ارشد كميل ورفضا الاستسلام واستمرا في المقاومة حتى استشهدا، ولم تكتفي قوات الاحتلال باغتياله فقد اعتقلت والده المسن لمدة 4 شهور إداري.
    وفي رحلتها ودعت أم ثائر اثنين من أشقائها شهداء، وهما محمد نصر من سرايا القدس والذي نفذ عملية استشهادية في حيفا بتاريخ 12-8-2001م، وعمر زكارنة الذي ارتقى شهيدا خلال اشتباك مع قوات الاحتلال بتاريخ 17-10-2006م، في قباطيا.
    كما ودعت "أم ثائر شقيق زوجها ربحي حسني عويضات شهيدا بتاريخ في 15-1-2003 خلال عملية للاحتلال بقباطية، وابن شقيق زوجها عمر عبد الرؤوف زكارنة الذي ارتقى شهيدا بتاريخ 17-10-2006م.

    (المصدر: سرايا القدس، 17/4/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية