الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير ثائر حماد: أولوياتنا إنهاء الانقسام ووضع استراتيجية

    آخر تحديث: السبت، 24 مارس 2012 ، 00:00 ص

    وجه الأسير ثائر كايد قدورة حماد (32 عاما) نداء الى كافة القوى والفصائل لتعزيز الجهود وحشد كافة الطاقات لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء مأساة الانقسام للوقوف صفا واحدا في مواجهة الاحتلال ومخططاته، مؤكدا أهمية تعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال بعد فشل المفاوضات بفعل الاحتلال وسياساته، داعيا لوضع استراتيجية وطنية موحدة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق الأهداف والآمال التي ضحى ولا زال في سبيلها الشعب الفلسطيني.
    جاءت تصريحات حماد المحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة، لمحامي نادي الأسير خلال زيارة له في سجنه بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لعملية واد الحرامية التي نفذها خلال انتفاضة الأقصى وأثارت الرعب والقلق لدى الاحتلال الذي عجزت أجهزته الأمنية عن فك لغزها لفترة طويلة. ورغم السجن وقهره، أكد حماد بأنه ماض في نضاله داعيا لحوار شامل ومناشدا الأحرار في الفصائل وأبناء الشعب عامه للتحلي بروح المسئولية الوطنية للخروج من الحالة الصعبة والمفصلية التي نعيشها ولتقصير عمر الاحتلال من خلال الوحدة. وفيما يلي نص اللقاء الذي نشره نادي الأسير.

     

    الأسير في سطور

    س: عرفنا على بطاقتك الشخصية ؟
    ج: ولدت في بلدة سلواد شمال شرق رام الله 2/ 7/ 1980 لأسرة متواضعة لها من الأبناء الذكور خمسة غيري، ومنذ صغري تميزت عن أشقائي بتحمل المسؤولية وحب المغامرة وروح المخاطرة وامتهنت بناء المآذن في المساجد التي يعود لها السبب في ولعي بالمخاطرة حيث كنت أقوم بعمله على ارتفاعات شاهقة من دون أن اربط نفسي بحزام كما يفعل الآخرون. وحرصت دوما على مرافقة كبار السن ومخالطتهم مبتعدا عن ملاعب الصبا كما أحببت هواية الصيد والفروسية وكنت ماهرا في التصويب بالشعبة ‘’النقافة’ قبل أن ابحث عن السلاح لتنمية هوايتي وأتقن استخدامه ودربت نفسي بنفسي على القنص حتى برعت فيه، ارتبطت بعلاقة وطيدة بخالي نبيل حماد الذي اغتالته وحدة صهيونية خاصة في 29 / 7/ 1991 في حادثة تركت في نفسي جرحا وأثرا بالغا ومع توارد أنباء مجازر الاحتلال تأثرت كثيرا من المعاناة التي صادفتها على الحواجز حول البلدة ومن رؤية معاناة الناس صباح مساء الذين كانوا يمنعون من دون سبب من الوصول إلى الطبيب أو إلى المدرسة أو العمل وكانت عملية خروجي من البيت رحلة عذاب حقيقية، وهي من الأسباب التي دفعتني لتنفيذ العملية التي أعقبها اضطرار قوات الاحتلال لإزالة العديد من الحواجز في المنطقة.
    ومع اتضاح حجم العملية التي أذهلت قادة وجنرالات جيش الاحتلال فرضت قوات الاحتلال طوقا حول بلدة سلواد ونفذت حملة تمشيط بحثا عن المنفذين المحتملين واعتقلتني وأفرج عني بعد 3 أيام، وبعد نحو 30 شهرا على العملية تسلمت عائلتي أمرا من المخابرات يطالبني بمراجعتها ولكني لم أراجع وكان ذلك قبل أسبوع من مداهمة منزلي واعتقالي فجر يوم 2/ 10 / 2004، وسرعان ما نشرت الصحف العبرية صبيحة 6/ 10 / 2004 نبأ القاء القبض على قناص وادي عيون الحرامية وانه ثائر حماد وفي اليوم ذاته تم إحضاري الى الموقع لإعادة تمثيل العملية، وبعد 30 جلسة محكمة حكمت بالسجن المؤبد 11 مرة.

    في الذكرى

    س: ماذا تعني لك هذه المناسبة رغم الحكم عليك بالسجن المؤبد 11 مرة ؟
    ج: في كل لحظة تتعزز لدينا الإرادة والعزم للصمود والثبات والتحدي والتمسك بحقنا ورفض أي حلول لا تضمن حقوقنا العادلة والمشروعة، وان تجربة الاعتقال لم ولن تؤثر على إرادة وتماسك وصلابة الأسير الفلسطيني المضحي والمناضل ولكن يؤلمنا استمرار الانقسام ونواصل السعي والعمل كأسرى بالإصرار على مطالبة القيادة بإنهاء الخلافات التي يجب أن تسمو عند القيادة لاتخاذ الهدف الأسمى المتمثل بالتحرير ورغم ذلك وعدم سماع نداءاتنا من السجون سنبقى نقاوم بالحق مؤكدين أن السجن لا بثنينا ولا يستطيع المنع من العمل ومواصلة المشوار مع قيادتنا وشعبنا.

    الوضع الراهن

    س: من خلال خبرتك النضالية، ما أكثر القضايا المطالبة بها القيادة لحلها؟
    ج: لا شك أن الحرية، وحرية الأرض والشعب يعتبر الهدف الأسمى والأعظم لكل مواطن فلسطيني، لكن المصالحة الوطنية من أكثر المسائل حيوية وطال انتظارها وأنهكت الشعب والأسرى لكون انقلاب حماس عام 2007 عكس نفسه سلباً على معنويات وروح أهالي الشهداء والأسرى والشباب، لذلك فان الأولوية فى مطالبنا ضرورة تكاثف جهود قيادتي في حركة فتح لإنهاء الانقسام والتعالي عن الطعنه التي تلقتها الحركة وبينما ندعوا مناضلي و شباب فتح للالتفاف حول المشروع الوطني، نؤكد أهمية تحرر باقي الأطراف التي تعيق مسيرة المصالحة من مصالحها ونظرتها والارتهان بأجندة لا تخدم قضيتنا ونضالنا، وأولوياتنا إنهاء الانقسام لوضع استراتيجية وطنية موحدة لحماية المشروع الوطني.

    المفاوضات

    س: كيف ترى آليات الخروج من الوضع الحالي في ضوء ما آلت إليه المفاوضات؟
    ج: من المعروف للجميع أنه ليس هناك مفاوضات لأنها مجمده لنكران الاحتلال للحقوق الوطنية من جهة، والسبب الآخر دور وموقف الراعي الأمريكي الظالم والمنحاز للكيان وما تقدمه أمريكا وأوروبا من صيغ من حل للمفاوضات هي للتعايش مع الاحتلال وليس للحل ما دامت الحلول تفتقر للضغط الفعلي على الكيان بتطبيق ما يترتب عليها من التزامات، وسبب آخر اعتمادها على خيار التفاوض، فالمعروف أن المفاوضات تتويج لفعل المقاومة، وبعد 20 عاما بقيت القيادة أسيرة خيارها التفاوضي الذي لم يحقق لنا شيئا، لذلك جاءت انتفاضة الأقصى التي صنعت البطولات التي يتغنى الشعب بها، ومن وجهة نظري لم يجر استثمارها سياسيا بالشكل المطلوب.

    س: تزايدت الدعوات لتعزيز المقاومة الشعبية، فكيف تراها بعد مرور 7 سنوات من هذه الصيغة ؟
    ج: لا شك أن المقاومة حق شرعي لأي شعب تحت الاحتلال، وهذا الشكل ينطبق أيضا على المقاومة الشعبية التي تميزت بها الانتفاضة الأولى من قبل قيادة موحدة والتفاف كامل وتميزت بكافة الأساليب حتى العمل العسكري، وأنا أدعم أي مقاومة سلميه وشعبية، وأدعو حركة فتح لأنها تبنت في مؤتمرها السادس هذا الخيار بالمشاركة الفعلية فيها، فلا يكفي التنظير على هذا الخيار بل يجب العمل على الفعل والشمولية وزج أكثر عدد من الشعب الذي دوماً يخلق الانتفاضات لأنه شعب ثائرً.

    س: ماذا عن الدعوة لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية؟
    ج: إن ظروف السلطة صعبة لقيود الاحتلال عليها بكافة الأشكال الاقتصادية والسياسية والأمنية، ومن وجهة نظري للخروج من الحالة التي تواجهها السلطة بعد كل هذه السنوات، لا حاجة لإجراء انتخابات رئاسية أو تشريعية والمطلوب التوجه للعمل من خلال الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا منظمة التحرير الفلسطينية ودمج حماس والجهاد بها وإصلاحها، ويجب نقاش الموضوع للانتخابات بعد انجاز ذلك، وحينها تقرير القيادة بكافة فصائلها خياراتنا وهل هناك حاجة للسلطة.

    س: ما هي رسالتك لأبناء شعبك ؟
    ج: كلمة مجبولة بدم وتراب وزيت الزيتون ولكافة الفصائل أدعو لمراجعة النهج السياسي بما تتطلبه الظروف من اجل تحقيق ما يتطلع له أهالي الشهداء وأبناء الشعب والأسرى الذين لم يبخلوا بشيء، وأقول إن القيادة التي لا تولى اعتبار للشهداء والأسرى لا شرعية لها أن تبقى بموقع صنع القرار، وعليها أن تخلي الطريق لغيرها والمخلصين كثر والإيمان بالشعب والأجيال القادمة والحرية حتماً قادمة.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 23/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية