26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    4500 أسير.. حلم الحرية والمقاومة الوفية

    آخر تحديث: الإثنين، 08 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    في أكتوبر من العام 2011 عاشوا في زنازينهم وسجونهم أجمل لحظات اعتبرت الأولى من نوعها التي أدخلت السرور والبهجة على قلوب القابضين على جمرتي الدين والوطن في ظلمة زنازين المحتل، ولم تكن الأخيرة بحسب وعود المقاومة التي وفَّت الدين ل 1050 أسيرا وأسيرة وعاهدت 4500 آخرين بحرية قريبة، ليوزع أولئك الأسرى على أكثر من 22 سجنا بينهم النائب في المجلس التشريعي والوزير والقيادي والطفل والمرأة.

    قصص لا أرقام
    ومن بين عتمات الأسر ولوعات الفراق لدى الأهل تبرز قصص معاناة لا يتصورها الكثيرون، فسجلات المعتقلين وقوائم الكرامة الفلسطينية تتجاوز الأسماء وتتخطاها إلى صور من العذاب تعيشها عائلات حُرمت الابن أو الزوج أو الأخ.
    وتقول زوجة الأسير أبو رائد أبو حميد، من مخيم الأمعري في رام الله: "إن زوجي اعتقل لأكثر من 20 عاما بينها عامان من الحرية بعد أن أفرج عنه في العام1999 ، واعتقل عام 2002 ليحكم عليه بالمؤبد خمس مرات، وانتظرنا أن يحدث تطور على ملف الأسرى وأن يتنسموا الحرية بحسب الوعود التي جاءت من قبل السلطة والجهات الفلسطينية الأخرى، حيث إن كل واحد منهم يحمل في صدره وعقله قصة عائلة ومسيرة مقاومة، وبالتالي هم ليسوا أرقاما بل قصص لها أثر في القضية الفلسطينية، وهو ما يعني أنه بحاجة للحرية بشكل سريع".
    وتضيف "أم رائد": "إن زوجي معتقل مع إخوانه الثلاثة وجميعهم محكومون بالمؤبدات، ولم يفرج عن أحد منهم في صفقة التبادل، فكانت أمنياتهم كبيرة بأن يخرج للعائلة أحدهم كي يسد حاجة، ويحتضن والدته التي ودعت شهيدا وخطف منها أبناؤها الأربعة".
    من جانبه، يحذر رئيس رابطة علماء فلسطين المحرر الدكتور مصطفى شاور من الخليل من حالة الضغط التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني على وقع التضييق الممارس من قبل مصلحة السجون.
    ويقول الدكتور شاور: "إن حالة الغضب من السياسة العنصرية الصهيونية التي تمارس بحق الأسرى في السجون جعلت من الوضع العام والحالة الاعتقالية في ضغط متصاعد، وحافة انفجار قريب في كل السجون ردًا على تلك الممارسات التي تصاعدت عقب الإضراب ومعركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى"، معتبرا بأن الوحدة والقرار الجماعي هو السبيل لمواجهة تلك التحديات التي فُرضت على الأسرى.

    خيوط الفجر
    ويقبع في سجون الاحتلال بحسب نادي الأسير الفلسطيني 4500 أسير بينهم أكثر من 200 طفل Ùˆ 10 نساء، في حين يبلغ عدد الأسرى من قطاع غزة450  Ø£Ø³ÙŠØ±Ù‹Ø§ØŒ كما أن هناك 11 نائبا من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بينهم 8 من كتلة التغيير والإصلاح، واثنان من حركة فتح وواحد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين هم وصفي قبها وعيسى الجعبري وخالد أبو عرفة.
    ويقول المحرر هاني أبو سباع: "إن المعنويات ارتفعت كثيرًا لدى الأسرى وينتظرون الحرية بعدما أنجز في صفقة وفاء الأحرار التي فتحت لهم آفاقا جديدة في الحرية والأمل في الفجر الجديد، فكان منهم أن أعدوا ترتيب الأولويات لديهم والاهتمام بأنفسهم وحياتهم اليومية وأوقاتهم عقب انتصارات أخيرة كسرت السجان وحطمت القيود".
    ويشير "أبو سباع" إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال استقبلوا صفقة التبادل بفرح واسع لمن أفرج عنه لأنه تحرر، ولمن بقي لأنها أعطته الأمل ولاسيما أنها كسرت معايير الاحتلال الخاصة بالداخل المحتل عام1948 ، والقدس والمؤبدات والأسرى العرب، فكان التحرير لكافة الفئات على أمل من الأسرى أن تستمر عجلة الحرية لتبييض السجون.
    وتعيش عائلات الأسرى ألمهم وجرحهم في ظل الانتظار للفرج من الله عز وجل لمن أمضوا سنوات من عمرهم في مقابر الأحياء خلف القضبان، فكانت الزيارات العائلية التي تمكن الأسرى من انتزاعها لأهالي غزة بفضل الله أولا ثم بجهودهم في معركة الأمعاء الخاوية، فدبت الأمل والفرحة في نفوسهم، كما أن إخراج المعزولين إلى الأقسام التي تضم الأسرى بشكل جماعي جعل من نشوة الانتصار تزداد لديهم ولدى أهاليهم بشكل عام، لتكون تلك الحلقات مجتمعة تشكل عِقْد الحرية الذي طال انتظاره وافتتحته المقاومة ووعدت بجمع كل حلقاته كي يفرح الطفل بوالده والأم بابنها والوالد بولده، وتسمع أصوات الزغاريد بعد أن خيمت على مئات المنازل أجواء الحزن والبكاء .والدموع

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 6/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية