284 اسيراً من المحررين ضمن الصفقة كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يُصدر 54 أمر اعتقال إداري في الثلث الأول من مايو
• الأسيران عويوي والحروب يواصلان إضرابهما

قال الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، ان صفقة التبادل الأخيرة التي تمت ما بين الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني "جلعاد شاليط"والحكومة الصهيونية برعاية مصرية قد تم بموجبها إطلاق سراح "شاليط"والذي كان محتجزا لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ 26 حزيران 2006، في مقابل أن أطلقت دولة الاحتلال سراح 1027 أسيرا وأسيرة، كانوا محتجزين في سجونها ومعتقلاتها، منهم 994 أسيراً، و33 أسيرة.
وأضاف فروانة أن صفقة التبادل قد تمت على مرحلتين، حيث أفرج في المرحلة الأولى بتاريخ 18 تشرين الأول الماضي عن الجندي جلعاد شاليط، وبالمقابل أطلقت حكومة الكيان سراح 450 أسيراً و27 أسيرة، وشاركت حركة حماس في وضع كافة الأسماء، وفي المرحلة الثانية انفردت حكومة العدو بالكامل في وضع أسماء 544 اسيراً و6 أسيرات والذين أفرج عنهم بتاريخ 18 كانون الأول الجاري.
وأشاد فروانة بالصفقة واعتبرها انجازا وطنيا وانتصارا للشعب الفلسطيني بكل المقاييس وانتصارا للمقاومة وللفصائل الآسرة أيضا، بالرغم مما سجل ويمكن أن يُسجل عليها من ملاحظات وثغرات وانتقادات والتي لا تقلل من شأنها بتاتا، حيث كان يؤمل أن تنجح صفقة التبادل في فرض شروطها بالكامل وأن تحقق ما عجزت عن تحقيقه العملية السلمية وأن تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى ورموز المقاومة والقيادات السياسية، بالإضافة إلى استعادة جثماني الشهيدين اللذين استشهدا خلال مشاركتهما بعملية "الوهم المتبدد" التي أسر خلالها شاليط وهما محمد عزمي فروانة – حامد الرنتيسي.
وفي هذا الصدد، أعرب فروانة عن تقديره العالي للجهود العظيمة التي بذلتها الشقيقة مصر وخاصة جهاز المخابرات العامة منذ العام 2006 وحتى الآن، ودورهم المتميز في انجاز صفقة التبادل وإغلاق هذا الملف الشائك.
وبين فروانة أن من بين الأسرى الذين شملتهم صفقة التبادل يوجد 284 كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد مدى الحياة بينهم 5 أسيرات، ويشكلون ما نسبته 27.7 % من إجمالي قائمة المفرج عنهم في إطار الصفقة بمرحلتيها الأولى والثانية. فيما أن 395 أسيراً وأسيرة ويشكلون ما نسبته 38.5 % من إجمالي الصفقة كانوا يقضون أحكاما بالسجن لمدة تقل عن الخمس سنوات.
وأوضح فروانة أن 487 أسيراً كان متبقي لهم أقل من ثلاث سنوات، ويشكلون ما نسبته 47.4 % من إجمالي صفقة التبادل، ومن بينهم 370 أسيراً كان من المفترض أن يتحرروا خلال كانون الأول الجاري وخلال العام القادم، أي كان متبقي لهم أيام أو بضعة شهور، وهؤلاء يشكلون ما نسبته 36 %من إجمالي الصفقة.
وأشار الى أن 789 ممن أطلق سراحهم في إطار صفقة التبادل كانوا قد أعتقلوا خلال سنوات انتفاضة الأقصى وهؤلاء يشكلون ما نسبته 76.8 من إجمالي صفقة التبادل، والباقي 238 وما نسبتهم 23.2 % من إجمالي المفرج عنهم كانوا معتقلين منذ ما قبل بدء انتفاضة الأقصى في ايلول عام 2000. فيما تضمنت قائمة المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل 502 أسيراً كانوا قد اعتقلوا بعد أسر "شاليط" بتاريخ 26 حزيران 2006، وهؤلاء يشكلون ما نسبته 48.9 % من إجمالي الصفقة، وأن هؤلاء لم يمضُ في الأسر سوى خمس سنوات، وأن من بينهم يوجد 113 أسيرا قد اعتقلوا خلال العام الجاري 2011.
وتمكنت صفقة التبادل من إطلاق سراح 95 أسيراً من "عمداء الأسرى" ممن مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، وأن من بين هؤلاء كان يوجد 27 أسيراً معتقلين منذ ما يزيد عن ربع قرن وهؤلاء جزء من قائمة "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 25/12/2011)

تعليقات الفيسبوك