19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير الأردني مرعي يعاني المرض وحرمان الزيارة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 06 نوفمبر 2012 ، 00:00 ص

    لم يملك الطفل الصغير علي (9 سنوات) سوى بطاقة معايدة يرسلها من منزل عائلته في مدينة الزرقاء الأردنية إلى والده الأسير مرعي صبح أبو سعدة القابع في سجن "نفحة" وكله أمل أن تصل إليه بعدما حرمه الاحتلال من الوصول لوالده وزيارته في سجنه.
    الطفل الذي لم ينم في حضن والده ولم يحصل على عيديته أو يتلقى اتصالا منه لأن ذلك كله في قائمة الممنوعات، اختار أن يشارك والده فرحة العيد فأحضر من إحدى المكتبات بطاقة رسم عليها صورتان للقدس وعمان وفي ظلالهما كتب "بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان"، قبلها وعطرها ورسم وردة وشارة نصر وكتب "يا عيوني وروحي وحياتي يا أبي ..أنا بحبك بحبك بحبك.. العيد فرحته أنت.. والعيد قادم رغم سجنك.. لا تحزن ولا تيأس واعلم أن روحك معي حرة رغما عن قيودهم.. صورك أمامنا وسيرتك ترفع هاماتنا.. ولا تقلق علينا فابنك كبر وأصبح رجلا"، وتابع الطفل يقول "في العيد سأصلي لله وازور كل الأقارب نيابة عنك واطلب منهم الدعاء لك.. اللهم فرج كربك لتعود إلينا سالما ومنتصرا وكل عام وأنت حر.. وكل عام وأنت بخير".
    حتى اليوم لم تصل الرسالة ولم يتلق الطفل ردا، ففي كثير من الأحيان يقول الوالد الأسير الأردني مرعي (45 عاما) الذي ينتظر على أحر من الجمر بطاقة المعايدة، "ففي كثير من الأحيان تصادر إدارة السجون الرسائل لأنها لا تريد أن تبقى لنا متنفسا ولتتحول كل لحظة في السجن لحصار وعذاب ومعاناة وألم"، ويضيف "فسياستها لا تعتمد فقط على سلب حرية الأسير ومصادرة حياته بل تحرمه كل حقوقه وحتى رؤيا عائلته وتلك أشد اللحظات بؤسا وأقسى أنواع العقوبات".
    بين جنبات جدران غرفة قديمة تتكاثر فيها الحشرات والفئران يستمر أنين وألم مرعي بعيدا عن والدته وزوجته ووحيده في الجزء الآخر من الضفة الشرقية في مدينة الزرقاء، فصورة الألم والحزن والمعاناة واحدة كما تقول والدته "منذ اعتقاله فهم يتفننون في قمعنا وتعذيبنا وإدارة السجون تمارس كل أشكال العقاب والإهمال بحقه بما فيها رفض علاجه".
    وفي نفس الوقت، يعيش الأسير مرعي وعائلته حالة من الخوف والقلق جراء معاناته من مرض ترفض إدارة السجون الكشف عن اسمه وحقيقته، وقال الأسير لمحامي نادي الأسير "منذ أربعة أعوام بدأت أعاني من آلام في المفاصل والرقبة وصداع في رأسه وبعد إهمال ومماطلة حتى تدهورت حالتي تم تزويدي بدواء". وأضاف "المفارقة الغريبة أن الدواء الذي أتناوله لا اعرف نوعه واسمه ولم يتم إبلاغي بطبيعة مرضي رغم أن معاناتي وآلامي مستمرة دون توقف".
    الأسير مرعي، أفاد أن إدارة السجون نقلته لأسوأ الأقسام في السجون والذي لا يصلح لبني البشر، وقال "تنقلت في عدة سجون ولكن في نفحة الأوضاع أكثر سوءا في القسم والغرف السيئة لا يوجد فيها مراوح أو احتياجات الأسرى الضرورية وما يتوفر يوجد فيه مشاكل تمنع استخدامه كالمغاسل والأجهزة الكهربائية والأدوات الصحية وباختصار القسم لا يمكن أن يقيم فيه البشر".
    وذكر الأسير، أن وضع ساحة الفورة سيء ومليء بالحفريات التي تسبب معاناة للأسرى دون أن تحرك الإدارة ساكنا لمعالجة هذه المشاكل لأنها حريصة على تحويل كل شيء في محيط الأسير لمعاناة يومية، مؤكدا أن سياسة الإدارة لم تتغير بعد الإضراب وأوضاعهم الأكثر سوءا في القسم وكذلك الوضع في الكانتينا، مطالبا بتحرك مستمر لوقف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأسرى وخاصة حملات الاعتداء والتفتيش والضرب التي تعرض لإحداها خلال إضراب معركة الكرامة وأصيب نتيجته بجروح بالغة.
    ومن جانبها، أفادت لجنة الدفاع عن الأسرى الأردنيين في السجون الصهيونية، بأن الأسير المعتقل منذ 9 سنوات يتعرض لعقوبات صهيونية مستمرة منذ اعتقاله، وكان آخرها الاعتداء عليه بالضرب مما أدى إلى إصابته بجروح، وذكر الناطق باسم اللجنة، إن عائلة مرعي تلقت مؤخرا رسالة من رفاق ابنها في الأسر، أكدوا فيها أنه ومجموعة من السجانين قد تم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح في سجن نفحة دون مبرر ورغم احتجاج الأسرى ضربوه على رأسه حتى أغمي عليه.
    وأكدت والدته، أن ابنها يعاني منذ شهر من آلام مستمرة ورغم خطورة وضعه ترفض السلطات الصهيونية تحويله للعلاج ، موضحة أن الرسالة أكدت أنه يعاني من آلام شديدة في العين والرقبة والرأس وصداع مزمن بسبب الضرب، وما زال يعالج بالمسكنات وتمتنع إدارة السجون عن نقله للمستشفى.
    وتبلغ معاناة مرعي وعائلته ذروتها مع استمرار حرمانها من زيارته، وقالت والدته: "إن السلطات الصهيونية تواصل عقابها القاسي بحرمانها من زيارته رغم توجهها لكافة المؤسسات والفعاليات الدولية"ØŒ الوالدة التي تواصل التنقل بين المؤسسات المعنية في الحكومة الأردنية، ناشدت الجميع التحرك والضغط لمتابعة وضع نجلها الذي يحمل الجنسية الأردنية، والمولود في 14 - 11 – 1969 في منطقة المحطة وسط العاصمة الأردنية، كما أنه أدى خدمة العلم لمدة عامين في الجيش الأردني.
    وأضافت: "أن زوجته وطفله الوحيد يعانيان بشكل بالغ بسبب حرمانهما من رؤيته، موضحة أن ابنها لم يتمكن من رؤية حفيدها سوى مرة واحدة في حياته ولا زال ووالدته يدفعان ثمن المنع الأمني".
    دان الأسير مرعي سياسة الحرمان التي تمارس بحق الأسرى الأردنيين، موجها نداء مستعجلا للعاهل الأردني عبد الله الثاني لإصدار تعليماته للجهات المعنية لمتابعة ملف الأسرى الأردنيين وبذل كل جهد مستطاع لتأمين زيارة أسرهم بشكل منتظم أسوة بباقي الأسرى حتى تحريرهم، داعيا إلى متابعة قضية المنع الأمني وتشكيل لجنة قانونية لرفع قضية ضد مصلحة السجون لأن قرار منع الزيارات منافيا لكافة الأعراف والقوانين الدولية وقد اعتقلت سلطات الاحتلال ابو سعيدة في 2004/8/4 بتهمة أمنية وهو متزوج وله ابن وحيد يبلغ من العمر 9 سنوات.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 5/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية