الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير محمود جبارين: لا زلنا نبعث الحياة في زمن السجن المتجمد

    آخر تحديث: الإثنين، 08 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على مسيرة الأسير الفلسطيني ابن مدينة أم الفحم في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948 محمود عثمان إبراهيم جبارين بعد دخوله العام الخامس والعشرين داخل سجون الاحتلال.
    وجاء في تقرير الوزارة أن الأسير محمود جبارين 47 عاما، من مواليد مدينة أم الفحم، وقد انهي دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس المدينة، ولم يكمل دراسته حيث اعتقلته سلطات الاحتلال الصهيوني يوم 7/10/1988، بتهمة الانتماء إلى حركة فتح والقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال.
    حكمت المحكمة العسكرية في مدينة اللد على الأسير جبارين بالسجن المؤبد، لكن محكمة العدل العليا خفضت حكم المؤبد إلى 30 عاما، وقد تنقل جبارين في رحلة الربع قرن داخل السجون بين سجن وآخر، وشارك زملائه الأسرى في كافة الإضرابات والخطوات النضالية التي خاضوها في سبيل حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
    الأسير محمود جبارين واحد من بين 130 أسيرا وأسيرة من مناطق فلسطين المحتلة 1948 الذين لا زالوا يقبعون في السجون، وأحد قدامى الأسرى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، حيث رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في صفقات التبادل المتعددة، وكذلك رفضت المحكمة العسكرية الصهيوني تخفيض ثلث المدة من حكمه بادعاء أنه يشكل خطرا على أمن دولة الاحتلال.
    اكتوى الأسير محمود وزملائه الأسرى من الداخل بسياسة التمييز العنصري الصهيوني، والتي تعاطت مع أسرى الداخل (كخائنين) لدولة الاحتلال كونهم يحملون هوية دولة الاحتلال، ولم يحظوا بأية حقوق إنسانية يحصل عليها السجناء اليهود، وفي ذات الوقت رفضت التعاطي معهم كأسرى فلسطينيين، يخضعون لسيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، فتم الاعتراض على طرح إطلاق سراحهم في مفاوضات سياسية، ووضعت شروط معقدة حول إطلاق سراحهم في صفقات التبادل.
    وبمناسبة دخوله العام الخامس والعشرين وجه الأسير محمود جبارين رسالة إلى الشعب الفلسطيني جاء فيها: أنه في كل يوم يمر علينا لا يحمل في طياته ما هو جديد، مجرد يوم آخر في أيام العمر المنطوي دونما دراية من احد في هذا الزمن المتجمد مع وقف التنفيذ، ودونما حراك لكنه ينبض من داخله بالحياة، ونستشعر دفئه من حولنا.
    وقال جبارين: هذا الزمن الاعتقالي الحديدي نتفحص آثاره على مساحات وجوهنا مع اشراقة كل يوم جديد، وبعد انقضاء كل عام، ولا ندري هل كبرنا أم الزمن الذي كبر فينا.
    هنا نظام وعادات ليست كعاداتكم، ولا كنظام حياتكم ولا نومكم وقيامكم، ولا حتى كنوعية حديثكم، فالزمان ليس كزمنكم الذي تعرفون، لأن زمانكم هو الزمان الحقيقي، وأوقاتكم هي الصحيحة والمضبوطة، تتفحصون عداد الوقت ورزنامة السنة، ومنبه الصباح من اجل العمل والدراسة.
    أما نحن نضبط أوقاتنا حسب سماعات ومكبرات الصوت التي تنبئ بدخول الوقت للعدد الصباحي والمسائي لإحصاء الأسرى من قبل السجانين، أو حينما يقوم السجان بقرقعة أقفال المفاتيح الحديدية، ولا المكان هو نفس المكان الذي تعهدون وتعتادون، فهنا لا عناوين ولا إشارات مرور، لا ضوضاء شوارع، ولا صوت أطفال وحياة، هنا لا إحساس بلون النبات ولا صوت الماء ولا تقلب الفصول.
    نحن أمام حالة نادرة من التمييز في المعايير والحقوق، أمام نموذج موغل في غياهب الإنسانية والعدل، ولهذا نحن بأمس الحاجة لجهد كل إنسان وطني شريف على امتداد الوطن والشتات، والى جهد كل مؤسسة محلية وعربية ودولية يهمها أن يسود قانون العدل والمساواة على هذه الأرض، وأن يتوقف الكيل بمكيالين داخل السجون.
    ويواصل جبارين في رسالته قائلا: نحن بحاجة لكم أيها الناس جميعا لإنهاء مسلسل المعاناة الذي طال واستطال دون وضوح يلوح في النفق، بل وطال أهالينا الذين عانوا ومازالوا يعانون نتيجة اعتقالنا، ويتعرضون لشتى صنوف القهر والإذلال في حلهم وترحالهم بين السجون، يكفي ربع قرن وأكثر وما زلنا على انتظار.

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 06/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية