الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عميد أسرى القدس منسي خلف القضبان

    آخر تحديث: الخميس، 09 مايو 2013 ، 00:00 ص

    تناسته جميع الاتفاقات، ولم تستطع صفقات التبادل إخراجه من سجنه، ففي كل مرة كان الاحتلال يتحفظ على إطلاق سراحه، ليبقى عميد أسرى القدس يصارع السجان والنسيان، بقلب فشل اليأس أن يتسلل إليه.
    بدأت قصة عميد الأسرى المقدسيين وأحد جنرالات الصبر الأسير أحمد شحادة 51 عاما قبل 28 عاما، حين اعتقلته قوات الاحتلال في السادس عشر من شباط فبراير عام 1985، وكان عمره لا يتجاوز عشرين عاما، بعد أن انقضت عليه قوات كبيرة من الجيش، لتظفر بأحد أبطال المقاومة في القدس.
    ولد الأسير شحادة عام 1962 في مخيم قلنديا للاجئين شرقي القدس المحتلة، وله من الأخوة 19 أخا وأخت.
    شقيقه سعد شحادة، يقول: "لا زلت أذكر تلك الليلة الماطرة والعاصفة، حين اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الحي الذي نسكن فيه في مخيم قلنديا، حينها كان شقيقي أحمد يسكن في بيت منفصل عن بيت العائلة".
    وتابع: "بعدها قام الجيش بإحضار مواد بناء وحجارة لإغلاق المنزل الذي كان يبيت فيها، في خطوة من شأنها توجيه رسالة للمواطنين، أن البيوت التي يسكنها المقاومون يجب أن تغلق أو تهدم، بينما اقتادوا أحمد لمركز تحقيق المسكوبية ليمكث يومها (90 يوما) في التحقيق ذاق فيها شتى ألوان العذاب".
    وأضاف: "في تلك الأيام كنت معتقلا في سجن نابلس القديم، كما قام الاحتلال باعتقال أخي زياد (43 عاما)، حين اعتقلوا أخي أحمد وحكموه لمدة (6 شهور)، بينما كان أخي الرابع عبد الحكيم (54 عاما) محكوما بالسجن لمدة (17 عاما)، أمضى منها (11 عاما) قبل أن يطلق سراحه إبان اتفاقية "أوسلو" ضمن قوائم الأسرى المرضى".
    وأكمل سعد: "أصيبت والدتي بالجلطة من كثرة الذهاب إلى السجون وطول الانتظار، بينما والدي لم يقو على الذهاب إلى السجون، وخلال العقود الماضية تبدّل مئات السجانين، بينما ظل أخي أحمد قابضا على جمر المعاناة، بالرغم من خروج أغلب الأسرى القدامى من السجون في صفقات التبادل المتعددة".

    قتل عميل
    وبينما تطوي الأيام صفحات الكرامة من عمر الأسير شحادة، الذي كان سبب اعتقاله قتله لأحد المتعاونين مع الاحتلال، بعد أن حكمه الاحتلال بالمؤبد، وتناسته الاتفاقيات المختلفة مع الاحتلال، حين تم الاتفاق على الإفراج عمن سماهم الاحتلال "بالأسرى الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء" بالرغم من ذلك لم يتم الإفراج عن الأسير أحمد.
    ويشير سعد إلى أن شقيقه أحمد يقبع الآن في سجن عسقلان منذ (5 سنوات)، قبل نقله من سجن ريمون، وقبلها في عسقلان، في محاولة لإضعاف معنويات شقيقه جراء التنقلات المختلفة والعودة به إلى النقطة نفسها سواء بطول المدة أو قصرها.
    وفي خطوة من السجان لقهر قدامى السجناء يقول سعد: "في إضراب سجن عسقلان أقدم السجانون على اقتحام السجن، واعتدوا على أخي أحمد والأسير فؤاد الشوبكي أمام جميع الأسرى، وهم من قدامى الأسرى ومن كبار السن، لتوجيه رسالة قهر للأسرى بالاعتداء على رموز الأسرى وقادتهم".

    افراجات بالواسطة
    باستهزاء وسخط يقول سعد: "حُكم أحمد في نفس العام الذي اعتقل فيه، عشية إتمام صفقة التبادل مع الجبهة الشعبية القيادة العامة عام 1985، إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنه، وعندما كانت الافراجات التي تمت نتيجة اتفاقات السلام بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، تناسى الطرف الفلسطيني شقيقي وكانت الافراجات بالمحسوبيات والمعارف".
    ويتابع: "لم يشعر المفاوض الفلسطيني إبان الافراجات التي كانت تحدث، أن هناك أسير اسمه أحمد شحادة، إلا بعد أن تمت صفقة "شاليط"، حينما تم طرحه على قائمة المفرج عنهم، إلا أن الاحتلال تحفظ على (50 أسيرا)، ورفض الإفراج عنهم واستبدلهم بـ50 آخرين، وفي كلتا الحالتين ظل أخي أحمد رهين الجدران".
    وأكمل: "قبل أيام من صفقة تبادل "شاليط" دب الأمل في نفوسنا وبدأنا تجهيز برنامج الاحتفال به، وزادت هذه الآمال بعد أن وردتنا معلومات أنه على وشك الخروج في الصفقة، إلا أن الاحتلال أبى إلا أن ينغص علينا فرحة الإفراج".

    (المصدر: فلسطين الآن، 8/5/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية