الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    اعتقال طفلين بأساليب لا أخلاقية وتعذيب

    آخر تحديث: السبت، 22 يونيه 2013 ، 00:00 ص

    أدلى الأسيران القاصران،  ياسر محمد صبح 13 سنة، من سكان بلدة برقين قضاء جنين، والأسير القاصر أحمد مفيد شفيق خلف 13 سنة، من سكان برقين وهو في الصف السابع، اللذين اعتقلا يوم 23-5-2013ØŒ شهادتهما عن أساليب لا أخلاقية وممارسات تعذيب وتهديد تعرض لهما الطفلان على يد الجنود والمحققين.
    يقول الأسير ياسر صبح: "كان عنا امتحان أنا واحمد خلف. بعد انتهاء الامتحان قررنا نروح على منتزه موال. يعمل هناك صاحب لنا لنسال إذا أمكن ان ننضم له ونعمل في نفس المنتزه. قبل وصولنا للمنتزه بقليل رأينا جيبات جيش تأتي باتجاهنا. صاحبي احمد خاف فاخذ يركض, أسرعت جيبات الجيش. وعندما وصلوا بجانبنا توقفوا ونزل عدد من الجنود امسكوني ووضعوني داخل الجيب وادخلوا احمد لجيب آخر.
    داخل الجيب قام الجنود بضربي على راسي, بعد قليل أنزلوني في معبر الجلمة, أمام المعبر يوجد سهل واسع, وطلب منا الجنود بان نمشي الى السهل ونقف في وسطه, من بعيد طلب منا الجنود الموجودين في المعبر بان نخلع ملابسنا, خلعنا جميع ما نلبس مع الحذاء والكلسات ما عدا "البوكسير- اللباس الداخلي".
    بعدها تقدم الجنود باتجاهنا وامسك بي جنديان وجروني الى المعبر وأنا حافي القدمين وشبه عار ( الملابس بقيت في السهل ), أجلسونا على المقعد في المعبر ثم قيدوا يدي بقيود بلاستيكيه ووضعوا عصبه على عيني, وكذلك فعلوا مع احمد, بعد دقائق امسك احد الجنود يدي وشد القيود بقوة المتني كثيرا وجرحت، وما تزال آثار القيود على يدي حتى اليوم".
    ويضيف: "بعد ساعة أدخلونا لكونتينر فيه مقاعد حديد, جلسنا على المقعد, وعندما أردت ان ارفع راسي لأعلى قام احد الجنود بضربي على راسي بقوه، وامسكني من شعري وهو يصيح لا ترفع راسك ثانية لا تتحرك, واخذ يضربني على راسي بقوه والمني ذلك كثيرا. بعدها ونحن جالسين على المقعد شبه عراه، قام احد الجنود بتصويرنا ثم تقدم منا آخر وجلس بيننا وطلب مني ان ارفع راسي، وتكلم مع زميله بالعربية وقال له يلا صورنا , وفعلا استمر الجندي بتصويرنا".
    وتابع قائلا :"بعد وقت أخرجونا من الغرفة الى الساحة. مشينا ونحن حفاة القدمين على الزفته. كانت الدنيا نار الجو حار جدا, المتني قدماي كثيرا وتورمت من الحرارة.
    أجلسونا في زاوية على الأرض. وبعد ساعة امسك بي الجنود وقالوا يلا قوم. مشينا مسافة ربع ساعة على الزفته حتى وصلنا الى جيب عسكري. ادخلوا أولا احمد خلف ونيموه على أرضية الجيب،. وبعدها رموني فوقه فتألم احمد كثيرا واخذ يبكي وطلب مني ان ارفع جسمي عنه.
    حاولت ان أتحرك وابتعد، لكن حالا قام جندي بضربي على راسي، عقابا لي لأني تحركت قليلا, فبقيت كل الطريق نائم على جسم احمد، دون حركه خوفا من ان اضرب.
    بعد ساعة تقريبا أنزلونا في مكان لا اعرفه. أوقفونا في ساحة ثم فكوا العصبة عن وجهي، وكذلك احمد. وجلسنا على مقعد خشب وما زلنا شبه عراه. بعد قليل جاء جندي وجلس بينا على المقعد، وأعطى تلفونه لجندي آخر تكلم معه بالعبرية، وطلب منه كما رأيت، فيما بعد، بان يأخذ لنا صورا. وفعلا امسك الجندي بالجهاز واخذ يصورنا. وعندما انتهى ارجع التلفون لصاحبه. اخذ الجندي يتفرج على الصور وهو يضحك، ثم تكلم مع زميله وذكر كلمة الفيس بوك، فعلى ما يبدو قال انه سينزل صورنا معه على الفيس بوك.في ساعات العصر احضروا القليل من الطعام، ووضعوه على أرضية المرحاض، وطلبوا منا ان ندخل لهنأك لنأكل. فقلت: أنا لا أكل في الحمام. فقام احد الجنود بضربي كفا على وجهي، ثم أخرجني من هناك وشد القيود على يدي بقوه، ووضع العصبة ثانية على عيني، وصاح بي بالعربية، ممنوع تقعد إذا قعدت برقش ببطنك. قبل وصول المحقق بدقائق طلب مني ان اجلس".
    وأضاف: "وصل المحقق وجلس على المقعد، وطلب من احمد ان يجلس بجانبه وأنا أبعدوني عنه. خلال التحقيق مع احمد وأنا جالس بعيدا أزحت العصبة قليلا عن عيناي، ورأيت المحقق يضرب احمد على ظهره بعصا. فبسرعة أرجعت العصبة الى مكانها وانتظرت.
    جاء دوري للتحقيق. أخذوني عند المحقق، وجلست بجانبه، فقام برفع العصبة عن عيني، وسألني سؤالين فقط ( عمري ورقم تلفون والدي ), ثم اخذ يكتب على ورقه لمدة نصف ساعة تقريبا، ثم طلب مني ان أوقع على ما سجل. فأجبته أنا لا أوقع على شيء لا اعرفه.  فقال يلا وقع ميشان ييجي بكرا أبوك ويروحك, رفضت. ويقول:محقق بإخراج عصا من حديد، فتحها، وضربني بقوه على ظهري، وقال: إذا لم توقع بدنا نجيب لهون أمك وأخوتك ونحقق معهم, خفت ووقعت على ما كتب".
    ويقول :"بقينا حتى المغرب في هذا المكان جالسين في الخارج. وصل بعدها شخص يدعى الكابتن، شالو، واحضر لنا ملابسنا أخيرا, وقال يلا البسوا, وفي ساعات الليل حضر جيب عسكري ونقلنا الى سجن مجيدو ".

    (المصدر: أحرار ولدنا، 19/06/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية