وحشية الاحتلال في اعتقال الأطفال

موضوعات ذات صلةً

• القاصرون في "مجدو" يتعرضون للتنكيل من قوات "النحشون"
• نيابة الاحتلال ترفض الإفراج عن الفتى فوزي الجنيدي

نشرت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الصهيونية شريطًا مصورًا يظهر حجم القوّة المفرطة التي استخدمها جنود الاحتلال في اعتقال ما يزيد عن عشرين طالبًا فلسطينيًا تتراوح أعمارهم ما بين 8-10 أعوام في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل.
ويبين الفيديو اعتداء جنود الاحتلال بالضرب وأعقاب البنادق على الطلبة الذاهبين في ساعات الصباح إلى مدارسهم، وهم يحملون حقائب ويرتدون الزي الرسمي، حيث قطع جنود الاحتلال الطريق الرابطة بين منازل الطلبة ومدارسهم واعتقلهم واعتدى على بعضهم.
كما يظهر الفيديو تدخل عدد من أولياء أمور الطلبة الأطفال لمنع اعتقالهم، الذين يتعرضون أيضًا لاعتداء جنود الاحتلال.
وكان الفيديو صوّره متطوعون يعملون لصالح المؤسسة الحقوقية الإسرائيلية، التي تراقب وتوثّق اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين بمناطق مختلفة من الضفة الغربية.

استهداف متكرر
وفي تعقيبها على استهداف الطلبة، أكّدت مديرة تربية وتعليم الخليل نسرين عمرو أنّ عمليات الاعتداء شملت العشرات من طلبة مدارس طارق بن زياد، مدرسة الخليل الأساسية للبنين والمدرسة الإبراهيمية، والواقعة جميعها في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل والخاضعة لإجراءات مشددة من جانب جيش الاحتلال لوقوعها على مقربة من نقاط التماس مع عدد من البؤر الاستيطانية.
وتضيف: تواصلنا مع الارتباط العسكري الفلسطيني الذي أكد لنا أن الاحتلال سيفرج عن الطلبة المقدرّة أعدادهم نحو خمسين طالبًا على مراحل، لافتًا إلى أنّ ذلك تم بالفعل، لكن تبقّى سبعة طلبة رفض الاحتلال الإفراج عنهم، تحت ذريعة رشق الجيش والمستوطنين بالحجارة في المنطقة.
وكشفت عمرو أن الطلبة المعتقلون هم من الصف الأول إلى التاسع الأساسي، متسائلة "ما الذنب الذي ارتكبه مثل هؤلاء الأطفال وأيّ جرم يستحق استخدام القوّة المفرطة والعنيفة في التعامل معهم".
وعزت عملية الاعتقال بأنها تستهدف ترهيب الطلبة وتخويفهم، محذّرة من انعكاسات عمليات الاعتقال المتواصلة للطلبة في مختلف مناطق التماس على تحصيلهم الدراسي وعلى استقرارهم النفسي.

رواية الطلبة
من جانبه، أوضح الطالب بشار الكركي المفرج عنه أنّ جنود الاحتلال انقضّوا عليه على الحاجز العسكري القريب من منزله، وقاموا بضربه بشكل مبرح على مختلف أنحاء جسمه بأعقاب البنادق، قبل احتجازه والتدقيق في صورته على قائمة من الصور تواجدت على الحاجز وإطلاق سراحه.
فيما بيّن الطالب وجيه الرجبي أنّ جنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب المبرح، واقتادوه إلى المعسكر الصهيوني المسمّى (جعبرة) القريب من المنطقة عبر حافلة امتلأت بزملائه الطلبة.
ويشير إلى أن ضباطًا من شرطة الاحتلال استجوبوه وقاموا بالحصول على اسمه وإطلاق سراحه، مشيرا إلى أنّه وصل متأخرا إلى مدرسته.

:رابط الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=qrdunnozjYI

(المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 21/03/2013)

تعليقات الفيسبوك